أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى الشحتور - لماذا يتغيب نوابنا














المزيد.....

لماذا يتغيب نوابنا


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 2055 - 2007 / 10 / 1 - 03:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ظاهرة الغياب والانقطاع عن العمل ممارسة معيبة وشاذة وتتنافى مع شرف المسؤولية ،الجميع يمقت الغياب يّعده مرضا،يّجٌد في معالجته ،ترانا ولما نأخذ اولادنا ونجلسهم للمرة الاولى على مقعد الدراسة تنتابنا الهواجس من عدوى الغياب .
ذلك يعود للبيئة البيت غير المدرسة،ومن الابتدائية تنطلق رحلة حافلة و مرحلة خطيرة تستدعي جهودا متواصلة حتى نطمئن الى اندماج صغيرناالعزيز مع ابناء طيفه وقد تأقلم في صفه واحب معلمته،وظاهرة الغياب في المدراس الابتدائية هي في الحقيقة اكبر حجما من ظاهرة غياب الجنود وهروبهم من وحداتهم العسكرية .وفي المحفلين وضعت الانظمة الصارمة لقطع دابر الغياب والحد منه .
كان عملي في المجال القانوني قد اتاح لي ولوج مهمات في غاية الاهمية ولقد انتدبت مرة لدراسة اسباب ظاهرة هروب وغياب الجنود،ووضع المعالجات المتصورة للحد منها.
كانت الدراسة تسعى بقدر الامكان الى تجنب وضع القوانين العقابية كحلول مقترحة!
اتذكر اننا توصلنا الى ان من بين اهم الاسباب مايلي:، المخاطر ، ضعف الرواتب وانعدام الحوافز،وطول مدة الخطة سببا رئيسا ثم تأتي المعاملة غير الحسنة من بعض الرؤساء مع المعية ،ثم انتهينا الى ان العنصر المادي ،الحقوق والامتيازات التي فقدت في نهاية الحرب ،السبب الذي يتقدم عشرات الاسباب الاخرى.
قلنا في التوصيات ان اصدار عفو قد يكون مهما لمنح الناس فرصة ثم تداركنا التوصية وقلنا وانه في ظل استمرار تدهور المستوى المعاشي ،ونوعية اطعام الجنود ورداءة وضع المعسكرات ،فأن اندماج الهاربين لن ينهي الظاهرة بل سيضاعف اعداد الهاربين.اوصينا بتحسين اوضاهم المادية.
ومع ذلك ومع ان طائر الموت كان يحلق فوق روؤس اخوتنا الذين لم يكن لهم ناقة ولاجمل في معاركنا الطويلة ،فقد كنت ابرر غيابهم مليون مرة ،اقول ويشهد الله انني قلت مرة لقائد وحدتي (طبعا بيني وبينه)،لو كنت جنديا لهربت من الاسبوع الاول لالتحاقي ولربما أعدمت مع اول وجبة،لقد كانت حياة الجنود في مواضع الجبهة قاسية كانوا ينامون في اماكن بائسة وكان طعام القصعة لاتستسيغه النفس ولواشتبكت مصاريننا من شدة الجوع ،ولم يكن لديهم ماء يسمح لهم بالاستحمام ؟
ومع قسوة العسكرية العراقية فانهاكانت تتفجر بالبطولة ترى الجندي وهويعود من الغياب يعود منتكس مهموم خجل من اخوته ،ولا اظن ان للعقوبة علاقة بذلك ،لكنه الحياء العراقي والاباءالعراقي الاصيل ان جنودنا كانوا يترفعون عن اتيان ذنب او خطيئة سيما اذا وسمت بالجبن ولاشك فالابتعاد عن الوحدة وقت القتال يحرك هذه التهمة في نفوس الجند تجاه بعضهم .
ترى مالذي لم نقله في اسباب الهروب ،انه ذات السبب الذي لن اقوله في اسباب غياب اعضاء مجلس النواب غيابهم المستمر الذي يتجاوز عدد ايام غياب الجنود التي نعدها هروبا ؟
هل يعقل وقد عاد النواب الاعزاء من عطلتهم الفصلية بعد شهر كامل قضوه خارج العراق متناسين ان قانون المجلس نص على قضاء تلك العطلة وسط ناخبيهم وفي مناطقهم للتعرف على احتياجات ناخبيهم.يصرّون على سابق لامبالاتهم،وتكرار غياباتهم.
لماذا يتغيب النواب ولماذا لايخجل النائب من الغياب ماذا يحتاج النواب حتى يحسنوا اداء مهمتهم .الرواتب ام الحمايات ام الامتيازات ام الجوازات الدبلوماسية ام الجاه والوجاهة.ماذا يريدون حتى يلتزموا بمهمتهم ويحضروا جلسات مجلسهم ،لاشيء الا الشعور بالمسؤولية والخجل من الرعية وهذا مالايمكن استيراده وما لايمكن ايجاده بحال .نوابنا الاشاوس لقد فجعتمونا ،ولقد خذلتمونا.وكل جلسة لاتنعقد بسبب الغياب ، فأن ابناء شعبكم يلعنون الساعة التي جعلتهم يضعون كلمة صح امام رقم قوائمكم .لماذا من حقكم ان تتغيبوا وتهّبوا بعيدا عن مصالحنا الوطنية وهمومنا الوطنية ،لماذا لاتذكرون الشعب الذي اوصلكم وجعل منكم اسماء وعناوين وقادة ملهمين ،لماذا ؟وهل هذا حلال في اعرافكم؟
مطلوب ان نضع تشريعا يعد النائب الذي يغيب ثلاثة جلسات هارب من البرلمان ،وان يتم اعتباره مفصول تلقائيا ،فمن اختارالاقامة في فنادق عمان ومنتجعات اصفهان .مستكثرا خدمة شعبه يستحق ان نجتثه بدون رحمة . الغياب يوحي بلامبالاة النواب وبالتنكر لعذابات الشعب واهتمامات الشعب ولاشك فمن اعتاد الغياب لايستحق ثقة الشعب .وعساها ببخت من سواها؟!



#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القراءة الاخرى
- قوانين الناس
- خريف العرب
- شكل الحكومة


المزيد.....




- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى الشحتور - لماذا يتغيب نوابنا