أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - تقنية المعلمومات و الكومبيوتر - حميد هيمة - الأنترنيت كوسيلة لتغريب العالم ،المواد الحاملة للقيم مدخل لتحصيننا.














المزيد.....

الأنترنيت كوسيلة لتغريب العالم ،المواد الحاملة للقيم مدخل لتحصيننا.


حميد هيمة

الحوار المتمدن-العدد: 2050 - 2007 / 9 / 26 - 03:32
المحور: تقنية المعلمومات و الكومبيوتر
    


إن إنشاء مواقع ومدونات لمادة الاجتماعيات – كنموذج للمواد الحاملة للقيم - بمواصفات تقنية معينة وأهداف تربوية وتعليمية

محددة ، ليس ترفا إلكترونيا يروم مسايرة / اللحاق بموجة المعلوميات . وليس ، أيضا ، استجابة لرغبات نفسية عابرة . بل إن هذه

المبادرة ، أي إنشاء مدونة ، تحتكم لمرجعية تربوية راسخة : وهي ، أولا ، تنويع الخيارات التعلمية أمام التلاميذ ؛ بدفعهم إلى

ممارسة أنشطة تعلمية من خارج أسوار المؤسسات التعليمية . وبالتالي ، ثانيا ، تقليص أوقات التلاميذ المخصصة لأنشطة غير ذات

صلة بالتعليم . وثالثا ، الاجتهاد من أجل كسب رهان تحديث تدريس المادة وتجويد محتوياتها ؛ من خلال إعطاء الفرصة


لأساتذة، من نفس التخصص ، في مناطق أخرى لمقارنة محتويات هذه الدروس مع إنتاجهم الخاص و في ضوء


تجربتهم المهنية . علاوة على كل ما سبقت الإشارة إليه ، في باب دواعي إنشاء مدونات ومواقع خاصة بالمواد الحاملة للقيم ،

نضيف على أن هذه المبادرات مؤطرة بسياق تربوي عام يحض ، من خلال وثائق مرجعية متعددة ، على ضرورة استيعاب المواد

الدراسية للتطورات الإيجابية في مجال المعلوميات . والجدير ،هنا، أن مجال المعلوميات ، الذي شهد ثورة غير مسبوقة، تمخض

/ ترتب عنها ، أي ثورة المعلوميات ، نتائج انعكاسات قيمية وثقافية ...الخ. تهدد النسق الثقافي والقيمي السائد بالاندثار ؛ أو تحكم

عليه ، في أحسن حال ، بالتبعية . وهو ما يضرب في العمق أساس وجود المدرسة العمومية ، الموكول إليها رسميا ، من خلال

الميثاق الوطني للتربية والتكوين ، في باب المرتكزات الثابتة - المادة الثالثة ما يلي :“ يستهدف- النظام التربوي- حفظ هذا التراث

وتجديده ، ويقصد التراث الحضاري والثقافي للبلاد “. وهنا نطرح السؤال اللينيني : ما العمل لجعل المدرسة العمومية في الصفوف

الأمامية لمواجهة تنميط القيم : عولمة قيم السوق والاستهلاك والأنانية ...؟


وفي تقديري الشخصي ، فإن التصدي لذالك يستوجب فتح نقاش عمومي على أرضية إعادة الإعتبار للمدرسة العمومية وأدوارها . كما يقتضي وجوبا إعادة صياغة تمثلاتنا القبلية على مايسمى بالمواد “ الأدبية“ ؛ لأنها ، كما أريد لنا أن نفهم ، مواد لا تستجيب لمتطلبات سوق الشغل . فكيف يمكن تسليع المعرفة والتعليم ؟ أليس من شأن ذالك حرمان أبناء الفئات الاجتماعية المسحوقة من التعليم ؟ ثم هل انتهى دور المدرسة كقناة للترقي الاجتماعي من جهة ،ومن جهة ثانية صيانة التراث الحضاري والثقافي وتحديثه ؟ ومتى كانت المدرسة متخصصة في إنتاج روبوات بشرية سيقذف بها لاحقا إلى المعامل إن وجدت أصلا ؟
ومن الثابت ، أن هناك أسئلة أخرى عميقة يمكن أن تتفسخ – تتناسل عن الإشكال المركزي للمسألة التعليمية بالمغرب ، لكننا سنحجم عن إثارتها وسنؤجل النظر فيها إلى فرصة أخرى.
وإذا كنت لا أملك إجابات قطعية حول الأسئلة المثارة أعلاه ، فإنني ، على الأقل ، أمتلك تصور أولي عن العلاقات المفترضة ، في الشرط الراهن ومن موقعنا الآني ، بين ثالوث : الإنترنيت ( كآلية لتسييد قيم النظام العولمي ) ومادة الاجتماعيات ( كنموذج للمواد الحاملة للقيم: اللغات ، الفلسفة...الخ) ثم النسق الثقافي ( كتعبير عن الذات الحضارية )، مفاده : أنه في ظل الهجمة النيوليبرالية ؛ التي تتوفر على ميكانيزمات هائلة لتمرير قيمها ولتحقيق مراميها العامة، و في ظل شرطنا الراهن ؛ المتسم بالضعف والقريب من وضع الانهيار الشامل
نتيجة حالة الاستسلام ، في ظل كل ذالك ، يمكن للمواد الحاملة للقيم ، الجاري تبخسيها الآن ، أن تلعب دورا محوريا في صد الاختراقات الثقافية السلبية ، وأن تساعد على تأهيل قيمنا الثقافية في أفق التفاعل الإيجابي و الذكي مع كل الثقافات الإنسانية .

ويلزم ، من الآن فصاعدا ، إعادة الإعتبار ، من الموقع الرسمي ، لهذه المواد . والاجتهاد من أجل تجفيف تمثلاتنا السلبية عن المواد المشار إليها أعلاه وتصحيحها بما ينسجم مع شروط ورهانات المرحلة.
أما كيف يمكن تحقيق ذالك ؟ فالجواب يبقى متوقف عن اقتناعنا بهذا التصور ، ومشروط ف قدرتنا على التفكير والتأمل ، بشكل جماعي ، في مثل هكذا أسئلة. كما يقتضي تطليق الإستسلام والقدرية وتبخيس مجهود الأخرين في التفكير ...اخ. فهل نحن فاعلون ؟



#حميد_هيمة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصل سكان المغرب ، سؤال علمي برهانات إيديولوجية.
- سؤال الهوية والأصل بالمغرب ، سؤال علمي لايخلوا من رهانات إيد ...
- هنا صوت ،،، الأحرار. عبد اللطيف اللعبي
- كيف ظهرت البروليتاريا الفلاحية بالمغرب وماهي ظروف عملها ؟
- دور الإستعمارالفرنسي في إعادة ترتيب التركيب الإجتماعي بالمغر ...
- الروافد الثقافية و الفكرية للإرهاب
- الأمازيغية في منظور الدساتير المغربية -1908-1996: مقاربة كرن ...
- الأسباب / العوامل المنتجة للفعل الإرهابي : ثقل الفكر الديني ...
- 1-الأسباب / العوامل المنتجة للفعل الإرهابي : العوامل الثقافي ...
- نظرة حول التحقيب التاريخي المعتمد بالمقررات المغربية
- قراءة أولية للوسائل التعليمية التعلمية في دروس تاريخ الممالك
- قراءة أولية للوسائل التعليمية التعلمية في دروس تاريخ الممالك ...
- المدرس في ظل واقع ذاتي وموضوعي متغير :المغرب نموذجا
- قراءة نقدية للبعد المعرفي لدروس تاريخ الممالك الأمازيغية-الم ...
- التاريخ والثقافة الأمازيغيان: بين المقاربة الدستورية والتناو ...


المزيد.....




- قضاء 10 دقائق يوميا فى الشمس يحدث هذه التغيرات لصحتك النفسية ...
- مشهد مرعب.. فطر يخرج من رأس نملة وذبابة داخل كهرمان متحجر
- “تحديث ثمين” تردد قناة وناسة الجديد على القمر الصناعي نايل س ...
- عادات صباحية تساعدك على تنظيم مستويات السكر في الدم
- يعمل حتى في الصحراء.. تطوير جهاز لاستخلاص المياه العذبة من ا ...
- لو مضطرة تخرجى مع طفلك في الشمس.. نصائح لحمايته
- -سباق الفضاء-.. بيزوس يتحرّك لاستغلال الخلاف بين ترامب وماسك ...
- لو عندك آلام الركبة.. نصائح لحماية مفاصلك
- لماذا يكون البعض أكثر عرضة لدوار الحركة.. نصائح وطرق العلاج ...
- حالة نادرة تحدث بعد الخروج من الماء.. ما هو -الغرق الجاف-؟


المزيد.....

- التصدي للاستبداد الرقمي / مرزوق الحلالي
- الغبار الذكي: نظرة عامة كاملة وآثاره المستقبلية / محمد عبد الكريم يوسف
- تقنية النانو والهندسة الإلكترونية / زهير الخويلدي
- تطورات الذكاء الاصطناعي / زهير الخويلدي
- تطور الذكاء الاصطناعي بين الرمزي والعرفاني والعصبي / زهير الخويلدي
- اهلا بالعالم .. من وحي البرمجة / ياسر بامطرف
- مهارات الانترنت / حسن هادي الزيادي
- أدوات وممارسات للأمان الرقمي / الاشتراكيون الثوريون
- الانترنت منظومة عصبية لكوكب الارض / هشام محمد الحرك
- ذاكرة الكمبيوتر / معتز عمر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - تقنية المعلمومات و الكومبيوتر - حميد هيمة - الأنترنيت كوسيلة لتغريب العالم ،المواد الحاملة للقيم مدخل لتحصيننا.