أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - لطريق إلى انتزاع زمام المبادرة الاستراتيجي














المزيد.....

لطريق إلى انتزاع زمام المبادرة الاستراتيجي


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 2047 - 2007 / 9 / 23 - 09:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد اتضاح أهداف تقرير بيترايوس – كروكر، وهي استمرار الاحتلال والتحضير لإقامة عسكرية طويلة الأمد في العراق، أي عكس ماذهب إليه تقرير بيكر- هاملتون من خطورة استمرار المأزق الأمريكي في بلاد الرافدين، وبعد الاعتراف الأمريكي الصريح بأن واشنطن أمام ساحة عمليات واحدة على شكل مثلث رؤوسه تشمل إيران، وسورية، ولبنان « فلسطين ضمناً»، وهي تعمل الآن على محاولة تحطيم هذه الرؤوس لإنقاذ المشروع الأمريكي- الصهيوني التوسعي من الانهيار الاستراتيجي والتقدم باتجاه تنفيذ الحلقات المتممة لمشروع الشرق الأوسط الكبير، وبعد ارتفاع أسعار النفط والذهب، وتراجع الدولار مقابل اليورو كمؤشرات ثلاث خطيرة ظهرت دفعة واحدة تشير إلى اقتراب المواجهة الكبرى، أي توسيع رقعة الحرب باتجاه رؤوس المثلث الآنف الذكر، بعد ذلك كله يمكن تفسير التصالح الذي تم مؤخراً بين ديك تشيني وكوندي رايس لصالح الأخذ بالخيارات العسكرية تجاه إيران وحزب الله وسورية.
وهنا تأتي تصريحات وزير الخارجية الفرنسي كوشنير كترجمة عملية وجديدة لتصريحات الرئيس ساركوزي «حول ضرورة السعي لاستباق وضع يكون العالم فيه أمام خيار القبول بإيران كقوة نووية أو خوض حرب ضدها»..
والجديد اللافت في تصريحات كوشنير أن فرنسا تحاول تحضير الشريكين الأمريكي ـ الإسرائيلي نحو توجيه الضربة أولاً لإيران، قبل سورية ولبنان، تقديراً من الرئاسة الفرنسية بأنه في حال فشل الضربة أو نجاحها، ستحافظ باريس على دور الشريك الفاعل والمؤثر على مسرح المنطقة. لكن واشنطن لن تسمح للفرنسيين بلعب دور الشريك الكامل كما هي العلاقة مع تل أبيب، والدليل على ذلك عدم إعطاء باريس كلمة الفصل في لبنان، حيث جاء اغتيال النائب أنطوان غانم لإعادة خلط الأوراق، ومحاولة إبقاء حركة المقاومة والقوى الوطنية مادون الاستفادة من الانتصار على العدو الصهيوني في حرب تموز.
وفي إطار الحركة الدّالة على عمق المأزق الأمريكي في المنطقة، جاءت جولة رايس الجديدة، وهي السادسة لها إلى المنطقة هذا العام، تحت عنوان التحضير لاجتماع الخريف الدولي لمعالجة قضية السلام المفقود في المنطقة. وكان تصريحها الأول في القدس المحتلة: «اعتبار غزة كياناً معادياً لواشنطن»، تماماً كما القرار الذي اتخذته حكومة أولمرت إزاء الوضع في غزة. وكان قد استبق قادة الكيان الصهيوني (أولمرت ـ بيرس) وصول رايس بتصريحات تضليلية خادعة حول السلام مع سورية، تشبه ما سبق لمفوض السياسة الأوربية خافيير سولانا أن نقله لدمشق حول رغبة العدو الاسرائيلي بالتهدئة مع سورية قبل ساعات من خرق الطائرات الإسرائيلية للأجواء السورية. وقد رفضت سورية الوقوع في هذا الشرك عبر تصريحات رسمية مؤخراً.
إن كل ما سبق يشير بوضوح أن قوى العدوان «واشنطن- تل أبيب- باريس» في مأزق، لذلك دخلت مرحلة التهيئة الجدية للعدوان، والتباين في الآراء فيما بينهم، هو نحو أي هدف ستكون أولوية العدوان، وفرص النجاح والفشل، خصوصاً أن تجارب التاريخ تشير أن العدوان قد يبدأ في مكان، وقد ينتهي في مكان آخر تماماً ليس في الحسبان.
أمام هذا الواقع آن الأوان للدول وحركات المقاومة المستهدفة بالعدوان الانتقال من مواقع الدفاع إلى مواقع الهجوم، وأخذ زمام المبادرة الاستراتيجي، وهذا ماسيفعِّل حركة الشارع العربي والإسلامي ليس فقط للوقوف ضد النهج الاستسلامي لما يسمى بدول «الاعتدال» ومن والاهم من النخب الليبرالية الاقتصادية الجديدة المرتبطة بالرأسمال المعولم، بل ومن أجل غذ السير باتجاه انتزاع زمام المبادرة الاستراتيجي عبر خيار المقاومة الشاملة الذي سيضع الأساس الموضوعي للانتصار الأكيد والنهائي على قوى العدوان الامبريالي- الصهيوني – الرجعي في هذا الشرق العظيم.
--------------
افتتاحية العدد 323 من جريدة قاسيون



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دلالات الاستطلاع بالقوة
- ما وراء ارتفاع الأسعار ؟
- ماذا يريد الفاسدون من الشعب؟
- الوهم والخراب..
- مشروع الشرق الأوسط الكبير دخل طريقاً مسدوداً
- خياران لا ثالث لهما
- السير نحو المجهول
- اعتدال آل سعود و«إخوتهم»..
- الحرب قادمة..
- وريث فيديل كاسترو هو الحزب
- وحدة الشيوعيين السوريين
- بغداد: مدينة الستة ملايين تعاني العطش والحر
- من لا يملك خبزه لا يملك إرادته..
- الكهرباء بين السياسة والاقتصاد
- على طريق «وحدة الشيوعيين السوريين» .. خطوة إلى الأمام
- انتخابات لبنان:انزياح المزاج الشعبي نحو إرادة الانتصار
- أي نمو نريد؟؟
- د. كمال خلف الطويل لقاسيون:مغامرو المؤسسة الأمريكية الحاكمة. ...
- الخطر الاستراتيجي القادم
- «رَشّ انبز»... بس على مين وليش؟


المزيد.....




- هذه الصور الغريبة تجسد منظورًا داكنًا ومسكونًا لضواحي أمريكا ...
- كيف وصف نتنياهو عملية تحرير 4 رهائن إسرائيليين من غزة؟
- الداخلية الإيرانية تعلن أهلية ستة مرشحين لخوض الانتخابات الر ...
- عائلة الضابط الإسرائيلي المقتول أثناء تحرير الرهائن ترفض حضو ...
- توقيع إعلان عالمي في كوستاريكا من أجل حماية مستدامة للمحيطات ...
- القوات الروسية تستهدف نقاط تمركز مشغلي الطائرات المسيرة والم ...
- -الناس ماتت من الحر الشديد-.. بيان عاجل موجه لحكومة مصر
- الجيش الروسي: دحر قوات العدو في بلدات بمقاطعة خيرسون ومقتل 3 ...
- أطعمة تخفض خطر الإصابة بقصور القلب
- الأمن المصري يعلن القضاء على بؤرة إجرامية شديدة الخطورة


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - لطريق إلى انتزاع زمام المبادرة الاستراتيجي