خطبة مرشح

محمد موسى شاطي

الحوار المتمدن-العدد: 2032 - 2007 / 9 / 8 - 06:05
المحور: كتابات ساخرة
    

سادتي المندوبين الناخبين . اذكركم بشخصي الضعيف . انا انا الضعيف الفقير الى الله انا العاجز الى امام الحق و المبداء انا الذي استمد قوتي من قوة الشعب و ذلاقتي من ذلاقة الشعب و عبقريتي من عبقرية الشعب انا انا خادم الشعب و ابن خادمه انا محبوب الشعب و ابن محبوبه انا انا ابن جلا و طلاع الثنايا متى اضع العمامة تعرفوني نعم نعم ايها السادة تالله لو شرفتموني بانتخابي عضواً في البرلمان لاخرجت الانكليز و الامريكان قبل الاوان و لنظفت منهم كل مكان لنعيش بعدهم في امان, نعم نعم ايها السادة تالله لوشرفتموني بانتخابي عضواً في البرلمان لفرضت للمؤذنين و الماذونين رواتب مجزية و لمنحتهم المكافئات و المعاشات و لجعلت كلاً منهم لا يخضع لقرارات او تعليمات .
سعرالنفط سأرفعه الى اعلى عليين ذلك السعر الهابط الى اسفل السافلين و لن تمض بعد انتخابي عدة ايام و ليالي حتى تبيعوه على الاقل بمائتي دولار و سوف اوزع واردات النفط عليكم بالتساوي و للرجل حظ الانثين .
الويل الويل لمدير المصرف العقاري ان لم يتنازل لكم عن الاقساط الشهرية حتى تتحسن احوالكم المالية و تكبر اولادكم و تقربهم عيونكم .
الويل الويل لوزير الداخلية مني حينما اناقشه و احاسبه على السيارات المفخخة التي تتفجر في الاماكن غير المخصصة لها .
الويل لوزير التربية مني ان لم يحسن معاملة الطلبة الاحرار الاخيار تاج العراق المكلل بالازهار .
الويل الويل لوزير الاوقاف ان لم يعمر مساجد الله وويل له ان سعى في خرابها ويل لوزير الري ان لم يجد الفلاحون الماء تحت الطلب في كل زمان و مكان .
ويل لوزير الزراعة ان لم يقضي على الافات الزراعية في اقرب فرصة زمنية .
نعم نعم ايها السادة هذه خطتي و ذلك هو برنامجي و سأنفذه بعون الله و اقسم لكم بشرفي الذي تعرفونه و برحمة اجدادي اللذين اكلوا مع اجدادكم رحمة الله عليهم الخبز و الملح .
بلادي لك الحياة , فداء وطني المعذب نبذل في سبيلك المهج و الدماء اه اه ايها السادة المندوبين انني ابكي كفي يا دموعي .
اعذروني ايها السادة و انتخبوني انتخبوا من يسهر على مصالحكم انتخبوا من يجعل ماله حق للسائل و المحروم انتخبوني و لكم عند الله الثواب و حسن الماءب .
هذا نموذج من نماذج ما سمعتموه و ما قرأتموه تلك هي طريقة المفلسين في ماضيهم فأحذروهم و اعلموا ان الفاظهم جوفاء و دموعهم دموع رياء اما الجديرون بالثقة فهم اغنياء بالتاريخ و هولاء يسكتون و تاريخهم يتكلم

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات