أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد المنعم عبد العظيم - بمناسبة احتفال شعراء مصر بعيد ميلاده السبعين التاريخ موعدنا مع شاعر مصر الكبير محمد إبراهيم أبوسنه















المزيد.....

بمناسبة احتفال شعراء مصر بعيد ميلاده السبعين التاريخ موعدنا مع شاعر مصر الكبير محمد إبراهيم أبوسنه


عبد المنعم عبد العظيم

الحوار المتمدن-العدد: 2028 - 2007 / 9 / 4 - 07:49
المحور: الادب والفن
    


هذه المرة لم يكن البحر موعدنا فقد كان موعدنا ساحة التاريخ بين ربى معابد الأقصر كان دليلنا يطوف بنا أثار اعرق الحضارات الإنسانية وكانت قافلتنا تضم رموز الحركة الأدبية فى مصر ونخبة من صفوة مثقفيها 0
كان للتاريخ عمق جديد وعبق مميز مع أولئك الذين يستطيعون النفاذ عبر الزمان والمكان بروح شفافة ونفس وثابة وأحاسيس صادقة وخيال حالم وعمق واعى وإدراك متفتح
ولعل أجمل ما فى الرحلة أن تجمعك الخطوات مع هذا الحالم العملاق المتدفق صبا وفكرا المهذب فى حياء بالغ شاعر مصر الكبير محمد إبراهيم أبوسنه الذى استطاع أن يحفر له مكانا متميزا فى الحركة الأدبية فى مصر والعالم العربى فلا توجد مكتبة أدبية لا تضم ديوانا من دواوينه خاصة أشهر دواوينه البحر موعدنا الذى حصل به على جائزة الدولة التقديرية فى الشعر1984 وكذلك وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى0
اسأل شاعرنا الكبير عن مكان الحركة الشعرية فى مصر من حركة الشعر المعاصرة باعتباره احد قممها 0
قال: ان الحركة الشعرية فى مصر بأجيالها المتعددة و تياراتها الجديدة ربما كانت ألان أكثر الحركات الشعرية فى العالم العربى عطاءا وحيوية وثراءا خاصة وان الحركة بعد ان فقدت عددا من كبار شعرائها مثل صلاح عبدالصبور وأمل دنقل استطاعت أن تواصل إبداعها فى حدود الإضافات الفنية التى يحاول شعراء الأجيال المختلفة التركيز عليها
وتلحظ الآن ان جيل الستينيات هو الذى يملىء الساحة وقد صدر لعدد منهم أعمالهم الكاملة وتواصل الأجيال التالية خاصة جيل السبعينيات بلورة تجاربهم ونضوج أصواتهم واستطيع أن أقول إن الساحة الشعرية تمتلىء ألان بالتجارب المتطورة لشعراء الأجيال المختلفة بينما يسود الساحة الشعرية العربية بعض الاضطراب إن إيقاع حركة الشعر العربى اخذ فى البطء والفتور الى حد ما باستثناء حركة شعر المقاومة الفلسطينية الذى يواصل ازدهاره المطرد فى ظل أصوات متميزة مثل محمود درويش وسميح القاسم 0
وعن رأى الشاعر الكبير فى تيار الحداثة يقول :
بداية لاشك أنى أتعاطف مع تيار الحداثة لانى جزء من هذا التيار وان كان مفهومى للحداثة يختلف بالطبع عن مفهوم الأجيال الجديدة فانا لا افهم ان الحداثة انقطاع عن السياق الشعرى العربى فالحداثة فى راى هى انفعال بالرؤية العصرية وتجسيد هذه الرؤية بأدوات جمالية جديدة تشمل الصورة واللغة والبناء الفنى ورفع الحائط الرابع من الفنون المختلفة بحيث تتدفق عناصر من عناصر من التجارب الفنية المختلفة فى التجربة الشعرية مثل التأثير من المسرح والرواية والموسيقى والانتقال بالقصيدة العربية من الأغراض وهذه الحداثة فى نظرى انغماس فى حاضر لا يمكن فصله زمنيا وتاريخيا ولغويا عن الماضى والمستقبل
اسأله عن مكانة الشعر العربى فى حركة الشعر العالمية باعتباره احد رموز المهرجانات العالمية للشعر قال
ان العالم مازال متعطشا للاستماع الى الشعر الجيد وان مهرجانات الشعر العالمية وضعت الشعر العربى فى دائرة الضوء العالمية ذلك ان اى حركة شعرية تريد ان تسعى الى التطور والتحرر والارتقاء لابد لها من التفاعل الخلاق مع حركة الشعر العالمية خاصة وان الشعر فى مصر مثل الشعر العربى فى كثير من هذه المحافل ولكن هناك بعض السلبيات فى هذه المهرجانات تتعلق بعدم وجود ترجمة جيدة حتى يتابع الآخرون الشعر العربى
ثم يؤكد الشاعر ان الشعر العربى رغم ذلك حقق انجازا عالميا واصبح من الممكن ان يقارن بالشعر العالمى فانه وان لم يصل الى العالمية الا
انه يرقى اليها 0
ولكن فى ضوء حركة الأدب العالمى عموما فان الشعر لم يتبوأ المكان الذى تبوأته الرواية حيث ان الشعر يدور فى متاهات ميتافيزيقية اوربيا وشرقيا ولان الرواية اقرب الى المزاج العالمى ولديها القدرة الخاصة اكثر من الشعر لتجسيد التجربة الشعورية لأمة من الأمم من خلال بعد ملحمى وفى نقل صورة دقيقة لمجتمع من المجتمعات ومع هذا فان أشعار ادونيس ومحمود درويش عالمية بكل المقاييس ولدينا شعراء بارزون مثل احمد عبدالمعطى حجازى ومحمد عفيفى مطر وفاروق شوشة لهم تجربتهم الكبيرة
وحول انطباعات الشاعر الكبير عن الحركة الشعرية بجنوب الصعيد قال
سبق ان عبرت عن هذا اثناء زياراتى لسوهاج وقنا والأقصر واستمعت بشغف وتعاطف الى عدد مميز من هذه التجارب الشعرية لشعراء الجنوب واستطيع ان استشرف المستقبل دون ان يكون ذلك مجاملة إن الشاعرين احمد فؤاد جويلى وحسين القباحى يشيران الى موهبة أصيلة يتلمسان بقوة وبراعة طريق المستقبل ويمكننى ان أضيف الى هذه الأسماء أسماء أخرى ويضيف انه اذا كانت ثمة غموض فى شعر احمد جويلى فان ذلك يعود الى العناصر الجديدة فى تجربته الشعرية وكل عنصر جديد فى حاجة الى مزيد من التفاعل والكشف على أساس ان التجربة الشعرية الجديدة استشراف رؤية جديدة غير مسبوقة تصيب المتلقى بقدر من الصدمة أو الدهشة او الغموض
وعن القيمة الفنية لشعر المناسبات من وجهه نظر الشاعر الكبير يقول :
أنا لست من أنصار الشعر الذى يلقى بسرعة لا يستنبط الحدث استنباطا عميقا بحيث يكشف عن أغواره ويتلمس الوجدان وينفذ بإشارات الى المستقبل وأضاف ان الشاعر يستبطن الحدث بطريقة أكثر شمولا من الإعلام والسياسة وأنا عموما لااؤمن بالنبرة الدعائية أؤمن بعمق التجربة وصولا الى شفافية تثير الوعى وتضيف مساحة جديدة من الكشف والديمومة فى التفاعل مع الحقيقة الإنسانية
وعن تجربته فى كتابة المسرحية الشعرية قال:
كان لى تجربتين فى كتابة المسرحية الشعرية فى السبعينيات فكتبت حمزة العرب وحصار القلعة ولكنى لم اجد التشجيع لكتابة المسرحية الشعرية والتى تحتاج لوقت وجهد وعناء كما أن القائمين على المسرح لا يجيدون عرض المسرحية الشعرية التى تحتاج الى إمكانيات فنية متميزة وجهد خاص من الممثلين ولعل التخوف القائم من عرض الشعر على المسرح يكمن فى ذلك التيار السائد لشراء الجمهور عن طريق العروض السهلة وعدم القدرة على التعامل مع النصوص الجادة واستطيع ان اقول ان حركة المسرحية الشعرية فى مصر مصابة بالإحباط
مازلنا ننتقل بين مروج هذه الحديقة الفكرية الجميلة الغناء المليئة بالعاطفة الجياشة والكلمات الرقيقة الحلوة
فى رؤية شفافة يقول شاعرنا الكبير محمد إبراهيم أبو سنه
ان الأداء الدرامى يغلب على الطابع الشعرى العالمى فى الغرب والاداء الدرامى الغنائى سمة ميزت شعر جنوب غرب أسيا فى المؤتمر الدولى للشعر الذى حضره فى كوالالامبور 0
يؤكد الشاعر انه ضد الإرهاب الشعرى والقوالب الجامدة من حق الشاعر ان يكتب مايشاء ومن حقنا ان نقبل او نرفض
ويقول انه يحب الشعر الجيد ويحب القراءة لشعراء كثيرون وشعراء يحب مصاحبتهم ويعود الى قرائتهم من القدامى والمحدثين يحب محمود درويش ومن القدامى ابى الطيب المتنبى وابو فراس الحمدانى
ويضيف انه يقرا الشعر الاوربى وتشده المدرسة الاسبانية وشعراء امريكا اللاتينية
يشدنى من الحلم الجميل الذى جمعنى مع شاعر مصر الكبير فى ربى مدينة الالف باب نداء سائق السيارة ليسلبنى ماكنت اتمنى من استكمال هذا الحوار فقد كان على موعد مع الجمهور الذى كان ينتظره فى قصر ثقافة الاقصرعلى احر من الجمر 0



#عبد_المنعم_عبد_العظيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فى بيت الامة بالاقصر ذ كريات هذا الرجل توفيق اندراوس بطل ثور ...
- فيثاغورس يستقي نظريته من عُقد الحبال
- صفحات من تاريخ أحمد عبود باشا أحد أعمدة الأقتصاد المصرى فى ا ...
- مأساة الأرملة الحزينة عنخس ان مون
- باحث يكشف الأكذوبة التى عاشت فى ضمير الشعب المصرى عبر مئات ا ...
- آمنا الغولة والآلهة سخمت
- جمهوريتنا الملكية
- ختان الإناث في مصر يبدأ في الانحسار
- صور من تاريخ الحركة العمالية بمصانع السكر فى مصر
- عشق الخس
- السنة القبطية والأمثال الشعبية
- أمل دنقل شاعرا عاطفيا
- أمونوفيس الضائع بين شامة وطامة وممنون
- قدم المومياء بين رسام وقصاص
- رؤية حول مجالس الأمناء والآباء فى تطوير العملية التعليمية لل ...
- أدريس أفندى ينقذ بوابة معبد الكرنك
- الأمير والحلم
- الطفل الأنجلو مصرى فى بيت فرنسا بالأقصر
- مجذ وب سيدى توت


المزيد.....




- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد المنعم عبد العظيم - بمناسبة احتفال شعراء مصر بعيد ميلاده السبعين التاريخ موعدنا مع شاعر مصر الكبير محمد إبراهيم أبوسنه