أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبد المنعم عبد العظيم - الأمير والحلم














المزيد.....

الأمير والحلم


عبد المنعم عبد العظيم

الحوار المتمدن-العدد: 1989 - 2007 / 7 / 27 - 08:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


كانت رحلة صيد مضنية فى وادى الغزلان أرهقت الأمير الشاب وعندما توسطت الشمس كبد السماء ولفح وهجها وجهه سارع الأمير بحصانه الأسود الى تلك الصخرة التى تبدو كراس تمثال ضخم يستظل تحتها من لفحة الهجير وهناك أخذته سنة من النوم ومابين اليقظة والنوم سمع اله الشمس يناديه :
" أنا والدك حور ام أخت ان الرمال تكاد تخنقنى ولا استطيع التنفس و فاذا أزلت هذه الرمال التى تكتم انفاسى فستصبح ملكا على مصر العليا والسفلى وتلبس تاج الوجهين "
أفاق الأمير والحلم مازال يسيطر على مشاعره فتوجه من فوره الى منف وقابل الكاهن الأكبر لمعبد الشمس وحكى له حكاية الحلم فقال له الكاهن إن "حور ام أخت " العظيم اختارك لتكون ملكا على مصر وهذه رغبته وأمنيته ولابد أن تنفذ مشيئته وسوف تذهب وتجلس على عرش البلاد فى طيبة وأضاف الكاهن الأكبر لابد أن تنفذ ما قاله لك الإله اجمع رجالك وجنودك واذهب الى ردستاو " منطقة الأهرامات" وارفع الرمال من فوق عنق الإله وأحفظ التمثال واكتب لوحة من الجرانيت تحكى هذه القصة للاجيال القادمة 0
وازال الأمير الرمال التى غطت وجه اله وتمثاله العظيم وأقام حوله سورا يحميه من الرمال والرياح ليظل شاهدا يتحدى الزمن
انه تمثال ابو الهول العظيم كما سماه العرب أو بوحول كما سماه مصممه مهندس الملك خفرع الذى حول صخرة ضخمة أمام هرم مليكه الهرم الثانى من أهرامات الجيزة الى هذا الأثر الرائع الخالد العظيم المتفرد بكل المقاييس يحمل وجهه صورة الملك خفرع ويبلغ طوله سبعة وخمسون مترا وارتفاعه عن الأرض عشرون مترا
انه حور ام أخت كما سماه ملوك الفراعنة وتعنى حورس فى الأفق
أو سفنكس كما سماه اليونانيون نسبة الى الحيوان الذى قابل اوديب صاحب العقدة المشهورة فى الأسطورة 0
أو حورون كما اسماه الكنعانيون رمز القوة والخلود الأمين على أسوار وأسرار مصر الخالدة 0
وتحققت النبوءة ويصبح الأمير ملكا على مصر ويعتلى عرش طيبة باسم تحتمس الرابع واشتهر فى التاريخ انه أول من دون المعاهدات الدبلوماسية مع الدول المجاورة 0
وكان التنبؤ عن طريق الأحلام شائعا فى مصر القديمة وكان المصريون القدماء يترددون على المعابد طلبا للاستشارة والتنبؤ عن طريق الأحلام فيما يخص حياتهم النفسية وأمالهم المستقبلية ومشاكلهم العاطفية والأسرية ومتاعبهم الصحية وكانت وسيلتهم النوم فى المعبد بغية الحلم وكان بكل معبد عدد من الكهنة المرتلين مهمتهم تفسير أحلام الحالمين ووصف الدواء للمرضى منهم وتخصص هؤلاء أيضا فى العلاج العضوى وامتازوا فى علاج الحالات النفسية 0
وانتقل التنبؤ عن طريق الأحلام من مصر الى اليونان ثم انتقل الى المعابد اليهودية ثم الأديرة والكنائس المسيحية وظلت الفكرة فى وجدان الشعب المصرى الذى ظل يتلمس العلاج عن طريق الأحلام بالتردد على الأضرحة والأديرة والكنائس ولدى مشايخ الطرق الصوفية ويعولون كثيرا على القوى الروحية المعجزة حتى صارت هذه المزارات أشهر وأكثر رواجا من أشهر الأطباء والمستشفيات وظهرت علوم حديثة تهتم بالأحلام وتفسيرها أشهرها نظريات فرويد فى تفسير الأحلام وتفسير الأحلام لابن سيرين
ولم يكن حلم تحتمس الرابع أشهر الأحلام فى تاريخ البشرية فقد سبقه حلم سيدنا إبراهيم عليه السلام بذبح ابنه إسماعيل ا1ذى فداه سبحانه يكبش ظل ذبحه أهم مراسم العبادة فى عيد الأضحى المبارك وكذلك حلم فرعون بالبقرات السبع السمان اللائى يأكلن سبع بقرات عجاف الذى فسره يوسف الصديق عليه السلام من سجنه فأصبح بفضله أمينا على خزائن الأرض 0





#عبد_المنعم_عبد_العظيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطفل الأنجلو مصرى فى بيت فرنسا بالأقصر
- مجذ وب سيدى توت


المزيد.....




- سناتور جمهوري: أسلحة أمريكية بمليارات الدولارات في طريقها إل ...
- Ulefone تعلن عن هاتف مصفّح بقدرات تصوير ممتازة
- الدفاع الجوي الروسي يعترض طائرة مسيرة في ضواحي موسكو
- حركة -النجباء- العراقية ردا على استهداف صرح ثقافي وإعلامي له ...
- البيت الأبيض: أوقفنا شحنة أسلحة واحدة لإسرائيل ولن يكون هناك ...
- -حزب الله- يعلن قصف شمال إسرائيل بـ -مسيرات انقضاضية-
- -ضربات إسرائيلية- شرق رفح.. ومحادثات الهدنة تنتهي دون اتفاق ...
- نتنياهو يرد على بايدن بشأن تعليق إرسال الأسلحة إلى إسرائيل: ...
- انتعاش النازية في أوكرانيا وانتشار جذورها في دول غربية
- شركات عالمية تتوجه نحو منع -النقاشات السياسية- في العمل


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبد المنعم عبد العظيم - الأمير والحلم