أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - أنيس محمد صالح - كتاب مفتوح إلى الأخ / علي عبدالله صالح ... رئيس الجمهورية اليمنية ( 2 )...















المزيد.....

كتاب مفتوح إلى الأخ / علي عبدالله صالح ... رئيس الجمهورية اليمنية ( 2 )...


أنيس محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 2025 - 2007 / 9 / 1 - 10:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الرئيس:
اسمح لي أن أتحدث معكم بصدر رحب، لأني عهدت فيكم طول بالكم ورحابة صدركم، وأن لا تعتبروا ذلك مجاملة أو تمادي أحد رعيتكم عليكم كرئيس قائد مؤمن!!!
ولكنني أرى من وجهة نظري أنه متى ما كنتم للصغير والكبير أسوة حسنة، فستتمكنون من خلال مواقفكم ومن خلالنا من مقاومة ومحاربة الفساد من خلال قانون وقضاء قوي مستقل يتساوى فيه الصغير والكبير.. الحاكم والمحكوم، ولا فرق فيه بين عربي واعجمي ولا ابيض ولا أسود إلا بالتقوى... وسنخطو (بإذن الله جل جلاله) من خلال اداء الواجبات المناطة بنا وبكم، في النظر في أستحقاق المواطن البسيط للحصول على دخل شهري مناسب يضمن له الإستقرار والحماية بمقابل ما يدفعه من ضرائب شهرية، ومن راتبه الشهري مباشرة... ولا أعتقد انه بالإمكان الحديث عن محاربة الفساد دونما أن نضمن للمواطن مصدر دخل مناسب ومن ثم نحاسبه... وعليه لن يكون هناك قضاء نزيه مستقل إلا بتوفير منظومة متكاملة شاملة تبدأ بإستحقاقات الناس والقضاء على أشكال الفقر والجهل والتخلف، وهذه كلها ليست أمورا هينة، وهي تتطلب إيمانا راسخا وصدقا ونزاهة وأمانة.

الأخ الرئيس:
إن ما نجده اليوم... أن شيخ القبيلة لا يتساوى بالقانون مع الآخرين من الرعية... وأصحاب رؤوس المال والأعمال يشترون القانون والقائمين عليه بأموالهم... وتظهر الصورة بوضوح أن القوي عندنا يبدو كالوحش الضاري.. يأكل ويلتهم الضعيف بسلطانه وجبروته وماله، ولا زلنا حتى اليوم فينا هاجس الخوف من عسكري الإمام أو عسكري السلطان الذي يهتك كرامة المواطن... وأن العسكري لا يزال حتى اليوم لا يدرك (جهلا منه) انه موجود لحماية المواطن.. وليس لإبتزازه... وليس لإرهابه أو ليكون، كما في العهد "الامامي" البائد، أداة طيعة للقمع في يد الحاكم المستبد الطاغية... وبهذا لا يتحقق السلام والاسلام بين الناس... والمهمة لا زالت طويلة شاقة... ولا تستوجب الرضوخ أو الاستسلام... وأنتم معنيون بالمساءلة أمام الله جل جلاله يوم يقوم الحساب!!! لكونكم الحكام في أعلى السلطة والمعنيين بإرساء الأمن والسلام لشعوبكم والرعية.
لقوله تعالى:
إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً {72} الأحزاب

فالأمانة تستوجب أن نكون صادقين مع الله جل جلاله أولا ومع أنفسنا ومعكم ثانيا، ولا نخاف في الله لومة لائم، وحديثي معكم على هذا النحو... هو حديث موجه من خلالكم لكل المؤمنين بالله من أصحاب الجاه والمال والسلطان وممن اُمنوا ليكونوا قائمين على أمور الناس في مرافق الدولة المختلفة... والقطاعات الخاصة والإستثمارية... ويؤمنون جيدا أن المال الحرام المكتسب من خلال النصب والإحتيال هو أموال باطلة هي في الأصل للناس!! وانه مال جهنم وبئس المصير... حرموا الناس من خلاله من تحسين أحوالهم وتسببوا في إنتشار الفقر والفساد والجهل والتخلف... وأكلوا هم وجاع آخرون... وعاشوا هم ومات آخرون... وكل هؤلاء من أهلهم وناسهم... ولا يجوز هكذا ظلمهم... وتلك مسؤوليتكم!!
ولا أعتقد ان كثيرا ممن أكتسبوا هذا المال وبتلكم الطريقة المُزرية المقيتة الوضيعة الحقيرة.. إنهم ناجون!! قد يعتقدون أنهم نجوا من العقاب في الدنيا وهربوا أموالهم إلى الخارج... ولكنهم ليسوا ناجين من عذاب الله جل جلاله (وإنا لله وإنا إليه راجعون)، والله إنها لمسؤولية كبيرة!!!
لقوله تعالى:
وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ {34}
يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ {35} التوبة
وقوله تعالى:
ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ {41} الروم‏

الأخ الرئيس
ظهر على السطح هذه الأيام بالإضافة إلى ما ذكرته لكم سلفاً... كثير من مظاهر الفساد والتي تبدأ بكلمة يعتقدها الناس بأنها عابرة... وهي ما نسمعه اليوم من عبارات تبجيل وتعظيم كريهة مقيتة مثل عبارات (أشد الكفر والنفاق) تكتب على الرسائل وتنطق فى وجه المسؤول المُكلَف... كعبارات: سعادة المدير العام!!! معالي الوزير!!! دولة رئيس الوزراء!!! فخامة الرئيس!!!
فيعتقد البعض بأنها كلمات ليست إلا للتعظيم البسيط للبشر أمثالنا(؟؟؟) وهي لا تعدو أكثر من كونها مجاملات...
والحقيقة إن هذه والتي تسمى بالمجاملات... ما هي إلا أدوات تعظيم ونفاق كبيرين... تبعدنا كثيرا عن منهج الله القائم على الإسلام لله... وأن لا تعظيم الا لله وحده لا شريك له... ايا كان المعظم، مديرا أو وزيرا أو رسولا أو نبيا أو رئيسا لوزراء أو صنما أو وثنا أو رئيسا للجمهورية!!! وهذه كلها ألفاظ غير لائقة... وهي ألفاظ دخيلة على شعبنا ومجتمعنا اليمني!!! ولا يجوز بأي حال من الأحوال تعظيم هؤلاء البشر كائناً من كانوا، ولا نقبل بها في مجتمعنا... وهي مرفوضة جملة وتفصيلا.

الأخ الرئيس:
ربما يفهم من كلامي بأنني شخص يتحدث ويتكلم ويقول كلاما لا يعدو كونه، كما يقول المثل (حديث وكلام عابر)، ولكني أرجو منكم وأناشدكم بالله الواحد القهار... أن لا تستهينوا بما نقول!!!
فالأمر جد خطير... ومتى ما استوعبتم معنى ومدلولات ما وراء القصد فإني، كأحد الرعية في هذا الوطن،
أناشدكم:
إصدار مرسوم رئاسي، يُمنع فيه ويُحرَم أن تُكتب أو تُطلق باللسان مثل تلك العبارات الدخيلة على الاسلام وأهل اليمن.
والمسؤول في مرافق الدولة المختلفة هو ليس أكثر من كونه مسؤولا مكَلفا أمام الله جل جلاله.. وليس مشرفا!!! بل الواجب عليه أن لا يعظمه ويكبره المواطن والناس... بل على المسؤول تقع مسؤولية خدمة هذا المواطن والرعية وان لا يعلو عليهم بأي لفظ أو حال من الأحوال مهما بلغ أو كان... وتلك مسؤولية كبيرة!!!
ومتى ما فهمتم فحوى كتابي هذا... مع يقيني من أنكم سوف لن تتوانوا لحظة في إصدار هذا المرسوم الرئاسي، واني واثق تماما بمسؤوليتكم وشجاعتكم الكريمة وإيمانكم بوحدانية الله وحده لا شريك له.





#أنيس_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب مفتوح إلى الأخ / علي عبدالله صالح ... رئيس الجمهورية ال ...
- صاحب الجلالة الملك / السلطان المُعظَم !!! صاحب السمو الأمير ...
- الحرَم المكي الشريف والحرم القدسي الشريف
- أليس أنظمة الممالك والسلاطين والأمراء والمشايخ هم من يحضرون ...
- حوار الأديان والحضارات أم حوار بين العلم الحضاري والجهل المت ...
- وأنفصلت مساجد العبادة بين أصحاب الجماعات والأحزاب والمذاهب و ...
- مسلموا المذاهب السُنية والشيعية ... باطلين وغير شرعيين !!!
- الإسلام لوجه الله وإرتباطه بواقع الأُسر الحاكمة والإسلام الس ...
- العراق مصيره معروف سلفا
- علماء المسلمين هُم !!! أم مشرعوا ومنافقوا الأُسر الحاكمة الب ...
- آل سعود ... قتلوا الزعيمين الشهيدين الراحلين جمال عبد الناصر ...
- كُتُب تفسير القرآن ... أكل منها الزمن وشرب !!!
- من شريط الذكريات 2
- التعرف على مكامن الضعف... والتعرُف على مقومات القوة... هي ضر ...
- لماذا نصر ونكابر على إشراك وإقران الرسول محمد وإبن عمه مع شه ...
- من شريط الذكريات
- نظام الأسر الحاكمة العربية ... غير شرعي
- علماء المسلمين لا يعلمون ماذا يعني الإسلام ؟؟؟
- لا توجد شهادتين في الإسلام
- إعتقال القرآنيين في مصر جريمة نكراء


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة
- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - أنيس محمد صالح - كتاب مفتوح إلى الأخ / علي عبدالله صالح ... رئيس الجمهورية اليمنية ( 2 )...