أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - أنيس محمد صالح - كتاب مفتوح إلى الأخ / علي عبدالله صالح ... رئيس الجمهورية اليمنية (1)...















المزيد.....

كتاب مفتوح إلى الأخ / علي عبدالله صالح ... رئيس الجمهورية اليمنية (1)...


أنيس محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 2023 - 2007 / 8 / 30 - 03:56
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


ان هذه ليست أول رسائلنا إليكم... فقد سبق أن أرسلت لكم عدة رسائل أو تقارير خاصة مرسلة إليكم من شخص غير مجهول، ابين لكم فيها:
كيفية ما كان يتم تهريبه من العملات الوطنية (فئة عشرة دنانير وفئة خمسة دنانير يمنية جنوبية)، وكيف أنها كانت تهرب رسمياً وعبر الحدود الرسمية وبالطرق المسفلتة وبصوالين(*) محمية (؟؟؟)، وكيف كانت تهرب عبر الحدود اليمنية السعودية... حينها!!!
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
(*) الصوالين: تعبير شعبي يمني يطلق على السيارات الفخمة الخاصة بالمسؤولين والاغنياء البطرين.
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
وللتذكير كذلك، ما كان يتم تهريبه من مجموع (مليوني (2) طن من القمح العراقي) والتي تم تفريغها في ميناء الحديدة، وكانت تخرج من بوابة الميناء... ومباشرة الى الحدود اليمنية السعودية رسمياً وتحت الحماية من بعض رموز النظام عندكم(؟؟؟)، في حين لم يكن المواطن والرعية في بلدنا (اليمن) يتمكنون من الحصول على كيس قمح واحد في السوق ليشترونه، ويسدون به رمق وحاجة أولادهم، حينما كان القمح معدوما في السوق(؟؟؟).
وللتذكير كذلك حول مبلغ ملايين الدولارات، التي هي استحقاقات الوطن والمواطن (الرعية)، هي استحقاقات لدى رجالات المال والاعمال في اليمن، الذين كانوا يتهربون من دفع الضرائب والواجبات المستحقة للسنوات الواضحة لديكم في تقاريرنا السابقة.
بالإضافة الى الجهود الكبيرة لمحاربتنا للفساد في اليمن معكم جنبا الى جنب.
بالإضافة الى كثير من التقارير في قطاع النقل والموانئ، والفساد المستشري فيها بتعيينكم الرجال غير ذوي الخبرة والكفاءة رؤساء لقطاعات النقل والموانئ.
وللتذكير كذلك بإمكانكم العودة والاستفهام والاستفسار من مستشاركم الاعلامي الاستاذ عبده بورجي، ليذكركم في حالة إنكم قد نسيتم بعض التفاصيل.

أنتم لا شك لا تعرفوننا شخصيا... ولقد حرصت كثيراً لمحاولة درء الفساد ومواجهة الفاسدين كأحد الرعية الكثيرين الذين يتألمون كثيراً لما يدور في هذا البلد الطيب، من عدم وجود عدالات اجتماعية وتكافل اجتماعي بين الحاكم والمحكوم(؟؟؟)، وتيقنت تماما من أننا نعيش فى الجاهلية الأولى... ويوجد عندنا إسلام صوري شكلي... ولا يوجد مسلمون (إلا من رحم الله).

لقد تيقنت تماماً من أنكم كنتم تتفاعلون وتأثرتم كثيراً ولم يعجبكم حينها الوضع... لاستمرار هذا العدوان والطغيان وهذا البطش، بينما تأكدت فعلاً من خلال خطاباتكم حينها من استلامكم لتقاريري تلك، وهذه تحسب ضمن ميزان حسناتكم... ولكنكم للأسف الشديد لم تثابروا وتجتهدوا لتستمر تلك الجهود الى أن نجتث الفساد على قدر ما نستطيع...

لقد أكتشفت ووجدت فعلاً أن الفاسدين كثيرون... وأن اليد الواحده لا تصفق... كلما حاولنا مقاومة ومحاربة الفساد وجدنا أن الفساد ينتشر ويستشري كالسرطان في جسد الأمة... فالكثرة تغلب الشجاعة... وقد ظللت أتساءل في نفسي: لماذا يتوقف الأخ الرئيس القائد عن أداء الأمانة ورفع المظالم عن كاهل الوطن والمواطن؟؟؟ ولديه من مقومات الايمان بالله والحكمة ما يؤهله الى رفع مستوى وعي المواطن الديني والأخلاقي ليتمكن من الإشتراك معنا؟؟؟...
وهذا (للأسف الشديد)، بالرغم من تقديرنا واحترامنا لشخصكم الكريم وما تقومون به مشكورين لخدمة هذا الوطن الكبير المعطاء والمواطن اليمنى الطيب... وآخرها تتويجكم لأعظم انجازين في تاريخ اليمن وقعا على أيديكم (وبإذن الله) وهما:
أولاً: توحيد شطري اليمن (ما كان يسمى باليمن الشمالي واليمن الجنوبي)، في يمن موحد جمعتم فيه، بإذن الله.. الأسر المفرقة والمشتتة اليمنية في بيتهم اليمني الواحد (اليمن الموحد)، وهذا منجز تاريخي يحسب لكم، رغم كل الصعاب التي رافقتنا إبان تلك المرحلة.
ثانياً: اقراركم دستور يقوم على منهج وطاعة الله القائمة على (وأمرهم شورى بينهم) وهو دستور برلماني إسلامي شوروي (كأول سابقة تحدث ولأول مرة في تأريخ اليمن وعلى مر العصور) يعطي قيمة حقيقية للإنسان اليمني، ويمنحكم حق الانتخاب الشعبي لفترتين زمنيتين محددتين بنظام جمهوري ديمقراطي (شوروي)، وبالتداول السلمي للسلطة...
هذا إلى جانب بذلكم الكثير من الجهود الطيبة، ونشكر لكم ذلك.

الأخ الرئيس:
نحن ندرك تماماً الصعوبات الكبيرة التي تمرون بها، وتمر بها اليمن... من صعوبات وحالة الجهل والتخلف الرهيب من جراء النظام الإمامي (الدكتاتوري الظلامي الفاشي) البائد، بالإضافة إلى حالات التشطير لسنوات وعهود طويلة أدت بالنتيجة إلى هذه الصعوبات التي نمر بها اليوم... فنحن شاكرون لما تبذلونه من جهود طيبة لا ينكرها الا الجاهلون والجاحدون.
الأخ الرئيس:
ربما يأتي يوم نتقابل فيه (ان شاء الله)... وحتى ذلك اليوم أردت محاولة إراحة ضميري وإبراء ذمتي من كثير من القضايا التي وددت أن اوصلها اليكم من خلال كتابي هذا وهي موضحة كالآتي:
أولا:
فيما يخص محاربتكم للفساد. فقد اتضح لي شخصياً عدم الجدية في محاربة الفساد(!!!)، فأنتم كما هو واضح تماما تحاربون الفساد ولا تحاربون الفاسدين (وأنتم تعلمونهم جيدا)، وهذه مفارقة عجيبة (!!!)
والدليل على هذا واضح ويعلمه جميع المحللين... وهو أنه لا شك ولا ريب.. بأنه ربما يكون لديكم من الأموال في أرصدتكم الخاصة ما هو ليس لكم(؟؟؟)، ولن تستطيعوا أن تحاربوا الفساد في الأرض حتى تحاربوه في انفسكم أولاً... وهو أن تعيدوا ما ليس لكم من مال أكتسبتموه من خلال وجودكم فى أعلى السلطة بطريقة أو بأخرى (وأنتم لا شك تعلمون)... وإعادته الى الخزينة العامة للدولة...
إن إتخاذكم هذا القرار (إن أتخدتموه بشجاعة)... وحينذاك ـ وكما قلتم في خطابكم الأخير إلى شباب اليمن أثناء لقائكم بهم ـ فسوف تخلعون النظارة السوداء وتلبسون محلها نظارة بيضاء وسترون أوضح وبشفافية... ومتى ما قمتم بهذة الخطوة الشجاعة ستتمكنون فعلا من محاربة الفساد والفاسدين معا!!!
وهى ليست مهمة سهلة على كل حال، ربما تخافون فيها من أن يتآمر عليكم من هم فاسدون... لأن الأخطبوط له أياد وأرجل كثيرة... وأنتم لا شك مؤمنون بالله جل جلاله (بإذن الله)... ومن يفكر بتلكم الطريقة فقد هوى... لأنه لا يعبر عن إسلامه لوجه الله جل جلاله ومتوكلا عليه وحده... ولأن الفاسدين واللصوص والمحتالين والحرامية هم أجبن وأضعف مما تتصورون.. وهم لا يختلفون فى سلوكاتهم وضعفهم عن بيوت العنكبوت...

الأخ الرئيس الفاضل
ورثوا لأبنائكم وأولادكم الطيبين الأفاضل... ورثوا لهم العلم (علوم الله جل جلاله في السموات والأرض)، فبالعلم نرقى وبالعلم تقوم الشعوب وتتحضر، إذا كنتم فعلا تحبونهم وحريصين أن تنجونهم من عذاب السعير... وما عدا ذلك فسنظل نحوم فى دائرة الجهل والتخلف والمظالم والقبلية والقهر والظلامية... وسيظل الإنسان هزيلا مُهانا مُداسا لا قيمة له (والعياذ بالله).

إن قرار إعادتكم لأموال هي ليست لكم (إن وجدت!!!) هو في رأيي ليس قراراً هيناً، بل يتطلب شجاعة وإيمانا بالله راسخا ومصالحة مع النفس... وقد عهدنا ذلك فيكم، من خلال متابعتنا الحثيثة لمسيرتكم التنموية وشجاعتكم... ووجدنا لديكم من القوة (الايمان بالله والحكمة بإذن الله) ما يخولني الحديث معكم حديث رجل لرجل، حديث أحد الرعية إلى الراعي الذي يخاف الله ولا يخاف في الله لومة لائم، والتجارب الكبيرة السابقة التي مررتم بها كفيلة بتوضيح ما ترنو إليه نفسي.



#أنيس_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صاحب الجلالة الملك / السلطان المُعظَم !!! صاحب السمو الأمير ...
- الحرَم المكي الشريف والحرم القدسي الشريف
- أليس أنظمة الممالك والسلاطين والأمراء والمشايخ هم من يحضرون ...
- حوار الأديان والحضارات أم حوار بين العلم الحضاري والجهل المت ...
- وأنفصلت مساجد العبادة بين أصحاب الجماعات والأحزاب والمذاهب و ...
- مسلموا المذاهب السُنية والشيعية ... باطلين وغير شرعيين !!!
- الإسلام لوجه الله وإرتباطه بواقع الأُسر الحاكمة والإسلام الس ...
- العراق مصيره معروف سلفا
- علماء المسلمين هُم !!! أم مشرعوا ومنافقوا الأُسر الحاكمة الب ...
- آل سعود ... قتلوا الزعيمين الشهيدين الراحلين جمال عبد الناصر ...
- كُتُب تفسير القرآن ... أكل منها الزمن وشرب !!!
- من شريط الذكريات 2
- التعرف على مكامن الضعف... والتعرُف على مقومات القوة... هي ضر ...
- لماذا نصر ونكابر على إشراك وإقران الرسول محمد وإبن عمه مع شه ...
- من شريط الذكريات
- نظام الأسر الحاكمة العربية ... غير شرعي
- علماء المسلمين لا يعلمون ماذا يعني الإسلام ؟؟؟
- لا توجد شهادتين في الإسلام
- إعتقال القرآنيين في مصر جريمة نكراء
- تنظيم القاعدة صناعة أمريكية موسادية آل سعودية


المزيد.....




- -بحوادث متفرقة-.. الداخلية السعودية تعتقل 4 مواطنين و9 إثيوب ...
- اجتياح إسرائيل لرفح قد يكون -خدعة- أو مقدمة لحرب مدمرة
- بسبب استدعاء الشرطة.. مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للت ...
- روسيا تستهدف منشآت للطاقة في أوكرانيا
- الفصائل العراقية تستهدف موقعا في حيفا
- زاخاروفا: تصريحات المندوبة الأمريكية بأن روسيا والصين تعارضا ...
- سوناك: لندن ستواصل دعمها العسكري لكييف حتى عام 2030
- -حزب الله-: مسيّراتنا الانقضاضية تصل إلى -حيث تريد المقاومة- ...
- الخارجية الروسية: موسكو تراقب عن كثب كل مناورات الناتو وتعتب ...
- -مقتل العشرات- .. القسام تنشر فيديو لأسرى إسرائيليين يطالبون ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - أنيس محمد صالح - كتاب مفتوح إلى الأخ / علي عبدالله صالح ... رئيس الجمهورية اليمنية (1)...