أنيس محمد صالح
الحوار المتمدن-العدد: 1941 - 2007 / 6 / 9 - 11:05
المحور:
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
بسم الله الرحمن الرحيم
حملة التضامن مع القرآنيين العرب المعتقلون في السجون المصرية
قد يعتقد البعض أن هي إلا صيحة كُبرى للتضامن مع العالم والمفكر العربي ... رجلا كان أم إمرأة !!! ولكنها ليست كذلك أبدا !!! فهي صيحة مدوية ضد الجهل والتخلف والمظالم والقهر والملاحقات والسجون والتعذيب ... وسلب الإنسان لكيانه وحريته وقيمته الإنسانية الذاتية وكرامته ؟؟؟ بعقلية مريضة موجودة أصلا في عقلية الحاكم والمشرع العربي !!! والذي لا يزال يعيش على عقلية ماقبل 1500 عام, أيام الجاهلية الأولى ... وقبل ظهور دين الله جل جلاله والذي أنزل إلينا رسالته السماوية الإسلام , وليقيم الحقوق والعدل والقيم البشرية والأخلاق والحريات المدنية الإنسانية والكرامات , القائمة على تكريم هذا الإنسان الخلق الرباني الإلهي الإعجازي العظيم.
لقوله تعالى:
وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً (70 ) الإسراء
كيف نعرَف ونميَز حالة الحضيض والتي وصلنا إليها في واقعنا العربي !!! التواق دوما إلى الحرية المدنية وحقوق الإنسان الطبيعية وحفظ الكرامات ؟؟؟
كيف نواجه هذا العُقم الذي أصاب حُكامنا والأُسر الحاكمة غير الشرعيين العرب ؟؟؟ ومعهم أئمتهم ورجالات أشد الكفر والشقاق والإرهاب والنفاق والذين كتموا كل الأصوات والأفواه والأقلام البشرية المنادية لحفظ الحقوق الإنسانية والقيم والمُثل والأخلاق والكرامات ؟؟؟
كيف نعلم الناس ونيقظهم من سباتهم العميق ... ونيقظهم من حالة التخدُر والبلادة ؟؟؟ وقد أصبحوا مبرمجين على العدوان والحرب على الله وشرائعه ومناهجه في الأرض !!! وقد اُلغيت من قبل حُكاما لا دين ولا قيم ولا أخلاق ولا كرامات لهم ؟؟؟ ومعهم مشرعي الظلالة والعدوان والقتل والفساد في الأرض من أصحاب التبرُك ببول الرسول أو إرضاع الكبير في مرافق الدولة المختلفة ؟؟؟ وكل ذلك يتمثل من خلال الأنظمة والقوانين والتشريعات اللا إنسانية في تشريعات الملوك والسلاطين والأمراء والمشايخ والحكام العرب غير الشرعيين ... فما يحدث في مصر العربية في إعتقال الشباب من أهل الحق ( القرآنيين ) اليوم يحدث في جميع الدول العربية الأخرى !!! ونحن نقف موقف المتفرجين البلداء المُستهلكين !!! ويداس وينتهك وبشكل يومي العقل والفكر العربي والكرامات ... تداس وأمام أعيننا وأمام العالم المتحضر,, والذي ينظر إلينا نظر المغشي عليه من الموت والدهشة !!! وكيف بيَنا للعالم من حولنا حالة الإسفاف والمهانة والتقييد للحريات والعقل , وحقوق الإنسان والفكر العربي الإنساني ؟؟؟
لماذا كل تلك السلوكات والمهانات لا تحدث في العالم الغربي ؟؟؟ وللإنسان عندهم كافة الحقوق الطبيعية ولتسخير عقل الإنسان للعلوم والفكر الإنساني دونما قيود مفروضة عليهم ؟؟؟ وبقيمة إنسانية حقيقية ... تحفظ لهم وتحمي الإنسان والحقوق والكرامات ؟؟؟
ليس للتباكي أو للتعبير عن الحزن الشديد والأسى وأنت ترى بأم عينيك وبشكل يومي ... ترى أبنائنا وفلذات أكبادنا الأحرار الشجعان من أمثال الشباب النزيه / عبد اللطيف محمد سعيد والأخ / أحمد دهمش والأخ / عبد الحميد محمد عبد الرحمن وكذلك عمرو ثروت، نجل شقيق زوجة الدكتور أحمد صبحي منصور ويعمل بمركز ابن خلدون، وأحمد السيد طالب بكالوريوس هندسة ابن شقيقة منصور، في إطار الحملة ضد القرآنيين، التي بدأت فجر الثلاثاء الماضي باعتقال ٣ آخرين.
, ولأنهم أرادوا أن يقولوا كلمة الله وحده لا شريك له ( كلمة الحق ) من خلال خلال التشريع أو الدستور الإلهي ( القرآن الكريم ) كمصدرا أوحد للتشريع بعيدا عن الطلاسم والخزعبلات في أديان المذاهب السُنية والشيعية أعداء الله ورسوله في الأرض ؟؟؟
وجاء في الخبر:
اعتقلت مباحث أمن الدولة صباح أمس الأول كلا من عمرو ثروت، نجل شقيق زوجة الدكتور أحمد صبحي منصور ويعمل بمركز ابن خلدون، وأحمد السيد طالب بكالوريوس هندسة ابن شقيقة منصور، في إطار الحملة ضد القرآنيين، التي بدأت فجر الثلاثاء الماضي باعتقال ٣ آخرين.
وقالت أزهار منصور والدة أحمد إن الأمن أفرج عن ابنها بعد أن علموا أنه مرتبط بامتحان اليوم الأخير في البكالوريوس بشرط أن يسلم نفسه مرة أخري اليوم السبت.
من جانبه، قال الدكتور أحمد صبحي منصور، الباحث الإسلامي والأب الروحي لما يسمي بتيار القرآنيين إن اعتقال قوات الأمن أعضاء هذا التيار جاء تحقيقاً لرغبة بعض شيوخ الأزهر الذين أحرجهم القرآنيون لترويجهم أحاديث «ساقطة»، منها فتوي إرضاع الكبير التي كشفت عورهم.
ولقوله تعالى:
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ( 13 )
أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( 14 ) الأحقاف
أي حضيض هذا قد وصلنا إليه ؟؟؟ أي مهانة وإذلال هذه ؟؟؟ أي تحقير وإسفاف هذا ؟؟؟ متى سنعلم أن القاضي والسجان في آن واحد !!! لم يكن ليتجرأ وليلاحق هؤلاء الأحرار النزيهين الشرفاء ... إلا ولأنه محمي بتشريعات وأنظمة وقوانين قائمة أساسا على هتك قدسية الإنسان وحريته وكرامته ؟؟؟ وإلا لما أستطاع أن يسخر أجهزة البطش والقمع والملاحقات والسجون والتعذيب وتكتيم الأفواه !!! ولأنه يعلم يقينا .. أنه يستطيع بحرية وجدارة العبث بمقدرات وعقول الأمة وحرياتهم الشخصية ... من خلال التهريج والبطش والقمع ومن خلال أدواته ومشرعيه ؟؟؟
والذين مهمتهم تقتصر على ذبح الإنسان العربي قربانا للإله الحاكم والذي لا يستطيع أن يطوله القضاء !!! لغياب كلي عن جميع أشكال العدالات الإجتماعية والتكافل الإجتماعي وحرية الإنسان في بلاد العرب والمسلمين ( للأسف الشديد ) ؟؟؟
كيف يمكننا أن نتطور أو نخطوا خطوة واحدة إلى الأمام ... والعقل والفكر الإنساني ممنوع ومقموع ومرفوض ومقيَد ؟؟؟ من إين سنأتي بعلم وثقافة وحضارة بدون هذا العقل والفكر البشري الإنساني ؟؟؟ أم أننا أرتضينا لأنفسنا لنكون مرآة عاكسة لعلوم وفكر إنساني يأتينا من العالم الغربي !!! ونحن نأخذه لنعلمه لأبنائنا كما هو ودونما تدخل منَا ؟؟؟ وأرتضينا أن يقرر مصائرنا حكام عُتاة قُساة بلداء عُصاة غير شرعيين طُغاة ؟؟؟ وأرتضينا لأنفسنا أن نعيش حياة بهائمية حيوانية وحشية يغيب فيها العلم والعقل والفكر والمنطق الإنساني العربي ؟؟؟
متى ياعالم ... باتوصلوا رسائلكم إلى حكامكم ومشرعيهم غير الشرعيين وتقولوا لهم كلمة حق ؟؟؟ وتقولوا لهم كفى ؟؟؟ وأن يستحوا ويخجلوا قليلا من أنفسهم هذا إن كان فيهم ذرة من حياء أو خجل !!! وليكونوا بشر ... وإنسانيين ... وبني آدميين ؟؟؟ وليحترموا العقل والفكر الإنساني العربي ؟؟؟
إنها والله لصرخة مدوية كبرى ... وقلبي يقطر أسفا وحسرة ودما ... وأنا أنظر إلى مانحن فيه ... ومن واقع اليم متخلف هزيل !!!
وياحسرتاه على ديننا وقيَمنا وأخلاقنا !!!
وياحسرتاه على واقعنا المرير !!!
وكيف سيكون العقاب لكل من يريد أن يعقل أو يفكر ؟؟؟
حسبنا الله ونعم الوكيل... حسبنا الله ونعم الوكيل ... وحسبنا الله ونعم الوكيل
#أنيس_محمد_صالح (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟