أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أنيس محمد صالح - حملة التضامن مع المفكرين العرب نوال السعداوي , عبد الكريم سليمان نموذجا














المزيد.....

حملة التضامن مع المفكرين العرب نوال السعداوي , عبد الكريم سليمان نموذجا


أنيس محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 1846 - 2007 / 3 / 6 - 12:34
المحور: المجتمع المدني
    


بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين على أمور الدنيا والدين
وبعد

قد يعتقد البعض أن هي إلا صيحة كُبرى للتضامن مع العالم والمفكر العربي ... رجلا كان أم إمرأة !!! ولكنها ليست كذلك أبدا !!! فهي صيحة مدوية ضد الجهل والتخلف والمظالم والقهر والملاحقات في السجون والتعذيب ... وسلب الإنسان لكيانه وقيمته الإنسانية الذاتية وكرامته ؟؟؟ بعقلية مريضة موجودة أصلا في عقلية الحاكم والمشرع العربي !!! والذي لا يزال يعيش على عقلية ماقبل 1500 عام, أيام الجاهلية الأولى ... وقبل ظهور دين الله جل جلاله والذي أنزل إلينا رسالته السماوية الإسلام , وليقيم الحقوق والعدل والقيم البشرية والأخلاق والحريات المدنية الإنسانية القائمة على تكريم هذا الإنسان الخلق الرباني الإلهي الإعجازي العظيم.

كيف نعرَف ونميَز حالة الحضيض والتي وصلنا إليها في واقعنا العربي !!! التواق دوما إلى الحرية المدنية وحقوق الإنسان الطبيعية وحفظ الكرامات ؟؟؟

كيف نواجه هذا العُقم الذي أصاب حُكامنا غير الشرعيين العرب ؟؟؟ ومعهم أئمتهم ورجالات أشد الكفر والشقاق والنفاق والذين كتموا كل الأصوات والأقلام المنادية لحفظ الحقوق الإنسانية والقيم والمُثل والأخلاق والكرامات ؟؟؟

كيف نعلم الناس ونيقظهم من سباتهم العميق ... ونيقظهم من حالة التخدُر والبلادة ؟؟؟ وقد أصبحوا مبرمجين على العدوان والحرب على الله وشرائعه ومناهجه في الأرض !!! وقد اُلغيت من قبل حُكاما لا دين ولا قيم ولا أخلاق ولا كرامات لهم ؟؟؟ ومعهم مشرعي الظلالة والعدوان والقتل والفساد في الأرض ؟؟؟ وكل ذلك يتمثل من خلال الأنظمة والقوانين والتشريعات اللا إنسانية في تشريعات الملوك والسلاطين والأمراء والمشايخ والحكام العرب غير الشرعيين ... ونحن نقف موقف المتفرجين البلداء المُستهلكين !!! ويداس وينتهك وبشكل يومي العقل والفكر العربي والكرامات ... تداس وأمام أعيننا وأمام العالم المتحضر,, والذي ينظر إلينا نظر المغشي عليه من الموت والدهشة !!! وكيف بيننا للعالم من حولنا حالة الإسفاف والمهانة والتقييد للحريات والعقل , وحقوق الإنسان والفكر العربي الإنساني ؟؟؟

لماذا كل تلك السلوكات والمهانات لا تحدث في العالم الغربي ؟؟؟ وللإنسان عندهم كافة الحقوق الطبيعية وتسخير عقل الإنسان للعلوم والفكر الإنساني دونما قيود مفروضة عليهم ؟؟؟ وبقيمة إنسانية حقيقية ... تحفظ لهم وتحمي الإنسان والحقوق والكرامات ؟؟؟

ليس للتباكي أو للتعبير عن الحزن الشديد والأسى على رجالات أو نساء الفكر الإنساني العربي , كالمفكرة والكاتبة النبراس المُضيء نوال السعداوي والتي أدهشتنا بعقلها الناضج الكبير والمعبر عن آلامها وتحرقها اليومي لواقعنا العربي الأليم والمريض !!! ومعاناتها اليومية لمواجهة هذا الواقع !!! ولمحاولاتها الشجاعة والمستميتة اليومية وعلى مدى عقود من الزمن ... لإنتشال وإخراج الأمة العربية المتبلدة بفعل الحكام العُتاة الطغاة العُصاة ... ولإنتشالهم من حالة أسفل السافلين والتي وصلنا إليها, وصوت يدوي ويهز كل المجتمعات المتخلفة والفكر والأنظمة الرجعية المتخلفة في عالمنا العربي المريض !!!

ليس للتباكي أو للتعبير عن الحزن الشديد والأسى وأنت ترى بأم عينيك وبشكل يومي ... ترى أبنائنا وفلذات أكبادنا الأحرار الشجعان من أمثال الشاب الحر النزيه عبد الكريم سليمان ... وهو يرزح وراء القضبان الحديدية في سجون الظالمين والعُتاة ؟؟؟ وعقابا له !!! وإسكاتا لكل من تسول له نفسه أن يحذو حذوه !!! ولأنه أراد أن يكون إنسانا حرا شريفا نزيها ؟؟؟

أي حضيض هذا قد وصلنا إليه ؟؟؟ أي مهانة وإذلال هذه ؟؟؟ أي تحقير وإسفاف هذا ؟؟؟ متى سنعلم أن القاضي والسجان في آن واحد !!! لم يكن ليتجرأ وليلاحق هؤلاء الأحرار النزيهين الشرفاء ... إلا ولأنه محمي بتشريعات وأنظمة وقوانين قائمة أساسا على هتك قدسية الإنسان وحريته ؟؟؟ وإلا لما أستطاع أن يسخر أجهزة البطش والقمع والملاحقات والسجون والتعذيب وتكتيم الأفواه !!! ولأنه يعلم يقينا .. أنه يستطيع بحرية وجدارة العبث بمقدرات وعقول الأمة وحرياتهم الشخصية ... من خلال التهريج والبطش والقمع ومن خلال أدواته ومشرعيه ؟؟؟
والذين مهمتهم تقتصر على ذبح الإنسان العربي قربانا للإله الحاكم والذي لا يستطيع أن يطوله القضاء !!! لغياب كلي عن جميع أشكال العدالات الإجتماعية والتكافل الإجتماعي وحرية الإنسان في بلاد العرب والمسلمين ( للأسف الشديد ) ؟؟؟

كيف يمكننا أن نتطور أو نخطوا خطوة واحدة إلى الأمام ... والعقل والفكر الإنساني ممنوع ومرفوض ومقيَد ؟؟؟ من إين سنأتي بعلم وثقافة وحضارة بدون هذا العقل والفكر البشري الإنساني ؟؟؟ أم أننا أرتضينا لأنفسنا لنكون مرآة عاكسة لعلوم وفكر إنساني يأتينا من العالم الغربي !!! ونحن نأخذه لنعلمه لأبنائنا كما هو ودونما تدخل منا ؟؟؟ وأرتضينا أن يقرر مصائرنا حكام عُتاة قُساة بلداء عُصاة غير شرعيين طُغاة ؟؟؟ وأرتضينا لأنفسنا أن نعيش حياة بهائمية حيوانية وحشية يغيب فيها العلم والعقل والفكر والمنطق الإنساني العربي ؟؟؟

متى ياعالم ... باتوصلوا رسائلكم إلى حكامكم ومشرعيهم غير الشرعيين وتقولوا لهم كلمة حق ؟؟؟ وتقولوا لهم كفى ؟؟؟ وأن يستحوا ويخجلوا قليلا من أنفسهم هذا إن كان فيهم ذرة من حياء أو خجل !!! وليكونوا بشر ... وإنسانيين ... وبني آدميين ؟؟؟ وليحترموا العقل والفكر الإنساني العربي ؟؟؟

إنها والله لصرخة مدوية كبرى ... وقلبي يقطر أسفا وحسرة ودما ... وأنا أنظر إلى مانحن فيه ... ومن واقع اليم متخلف هزيل !!!
وياحسرتاه على ديننا وقيَمنا وأخلاقنا !!!
وياحسرتاه على واقعنا المرير !!!
وكيف سيكون العقاب لكل من يريد أن يعقل أو يفكر ؟؟؟
حسبنا الله ونعم الوكيل.



#أنيس_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحاسوب ترجمة غير حقيقية وغير علمية لكلمة computer
- نظرية المؤامرة
- المصالحة والتعايش في مجتمعات الصراع العراق نموذجا
- المشركون من الأعراب
- اليهودية والنصرانية والإسلام - ثلاث مرادفات لمعنى التوحيد.
- الفرق بين الإسلام والإيمان في كتاب الله جل جلاله
- الإعجازات الربانية الأربعة في خلق الإنسان
- الرسول الأُمي لا تعني الجاهل للقراءة والكتابة
- حجاب المرأة بين التقاليد الأجتماعية والبيئية والموروث الديني
- الفرق بين الصلاة وإقام الصلاة في كتاب الله
- العراق بين فكين مُفترسين
- ما معنى الإسلام في كتاب الله جل جلاله
- هل نحن حقا مسلمين
- القرأن الكريم معجزة من معجزات الله جل جلاله
- حوار الأديان والحضارات


المزيد.....




- الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة -الأونروا- بقيمة ...
- حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية
- بن غفير يدعو لإعدام المعتقلين الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ ال ...
- حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية
- المواجهات تعود لمدينة الفاشر رغم اكتظاظها بالنازحين
- شهادات مروّعة عن عمليات التنكيل بالأسرى داخل سجون الاحتلال
- دهسه متعمدا.. حكم بالإعدام على قاتل الشاب بدر في المغرب
- التعاون الإسلامي تؤكد ضرورة تكثيف الجهود لوقف جرائم الحرب بح ...
- -العفو الدولية- تتهم السلطات الكردية بارتكاب جرائم حرب في سو ...
- فرنسا تطرد مئات المهاجرين من باريس قبل انطلاق الألعاب الأولم ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أنيس محمد صالح - حملة التضامن مع المفكرين العرب نوال السعداوي , عبد الكريم سليمان نموذجا