اسطورة رابى

باسم العوده

الحوار المتمدن-العدد: 2018 - 2007 / 8 / 25 - 08:59
المحور: الادب والفن
    

هنري ورد سوورث
ترجمة : باسم العودة
سوق الشيوخ

( رابي بن ليفي )
يقرأ يوم العطلة ،
كتابا في القضاء ،
قال فيه :
( لا احد ينظر وجهي ويعيش )
عندما اقرأ !
ثم صلى للاله .. أن
يعطي الخادم مهلة .. لايموت
عندما ينظر اليه ،
على الصفحة لاحظ خيال ،
رفع العينين للاعلى ،
تكاثر فيها الظلام ،
شاهد ملك الموت واقفا ،
حاملا سيفا عار بيده اليمنى ،
مستيقم هو رابي .. من خلال التربية ،
ابنه ولى هاربا .. من شديد التربية ،
بارتعاش الصوت قال :
ما تفعل هنا ؟
اجاب الملك :
-ـ انظر .. قرب اليوم المحتوم ،
الموت عليك واجب ،
بمشيئة الله .. اولا ،
وما تطلبه سوف يكون هبة لك
- دع عيوني الحية تنظر مكاني في الفردوس !
- قم معي وانظر !
اغلق ( رابي ) كتابه المقدس .. وقام
حاملا الى الاعلى .. راسه الرصاصي ،
- اعطني سيفك .. قال للشبح ،
في طريقي .. اخشى ان اقع ،
تبسم الملك .. وبسرعة اطاع ،
قاده الى المدينة السماوية ،
اقعده على الجدار ،
الى اسفل ينظر ،
بعيون نابضة بالحياة ،

والنظام في مدينة الاله ،
ومع سيف الملك وثب ( رابي )
وخلال الشوارع .. همسات
بقوة تندفع .. لاشياء مبهمة هناك ،
الذي يسميه الرجال .. الموت ،
ملك الموت وحيدا ويصيح !
ارجع .. ارجع !
واليه صوت ( رابي ) يعيد ،
باسم الاله الفذي اوقره ،
- اقسم ان لا ارحل بعيدا عن هذا العالم !
صاحت الملائكة ،
ياقدوس .. ياقدوس ،
انظر ما عمل ابن ( ليفي ) هناك
باسمه .. رفض الخروج من هذا العالم ،
اعاد الاله .. ايها الملائكة لا تغضبوا ،
هل ان ابن ( ليفي ) ينقض دائما قسمه ؟
دعه يبقى . . وبعيونه الحية سوف ينظر وجهي ولا يموت ،
من وراء السياج الخارجي ،
ملك الموت سمع ،
صوته المرعب ،
وبانفاس لاهثة ،
ارجع السيف .. ودعني في طريقي اذهب ،
هناك ( رابي ) صمت .. ثم رفض ،
الم كافي يحدث ،
يسببه اولاد الرجال ،
وبينما هو في صمته ،
سمع امر الاله ،
يدوي خلال الفضاء ،
برعب .. ارجع السيف !
( رابي ) احنى رأسه بصلاة صامته ،
حين ذاك قال للملك :
اقسم .. لا عين بشر تنظر اليها ثانية ،
لكن عندما تاخذ الروح !
لا احدا يراك .. ولا يرى سيفك ،
تنجز امر الاله ،
اخذ السيف الملك ..ومشى ،
لم يراه احد

#باسم_العوده (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات