أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هرمز كوهاري - الفاشية الدينية هي المدانة في مجزرة سنجار لا غيرها















المزيد.....

الفاشية الدينية هي المدانة في مجزرة سنجار لا غيرها


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 2011 - 2007 / 8 / 18 - 10:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هذه المجزرة الرهيبة التي أوقعت ضحايا أبرياء من العراقيين ، في مدينة سنجار ، أقول عراقيين وكفى ، ولا نحتاج الى أن نقول من هم ومن أي قومية وأي دين قبل كل شيئ وأولا وأخيرا أنهم عراقيون وثانيا أنهم أناس أبرياء مسالمون ،وأنهم بشر ككل البشر لهم حق الحياة على هذه الأرض ولهم حق الرأي والإعتقاد رغما عن كل ملا وسيد ومسلم إرهابي ، لأن الأرض لم تخلق للمسلم أو اليهودي أو المسيحي ..! ، إنها وجدت لكل إنسان يعيش عليها في أمن وسلام ، وكل من يعكر هذا الأمن ذاك ليس له حق الحياة على هذه الأرض لأنه يعارض ناموسها ناموس الطبيعة ، وهوحق الحرية غير المضرة ." أنت حر إذا لا تضر "

من خوّل هؤلاء المجرمين أن يسلبوا حياة من لايواليهم ويمنحوا الحياة للإرهابيين ؟
هل نحن أمام مرحلة جديدة أو عصر جديدة أو وباء جديد هو القضاء على الأبرياء والإبقاء على المجرمين ؟ ، هل وصلنا لمرحلة تمسح فيها كل جهود البشرية والإنسانية في مكافحة الأمراض المزمنة والأوبئة ، وظهور وباء جديد من هذا النوع وهي مكروبات وحشرات بشرية سامة ! ؟

ماذا يدرّس في كل هذه المدارس التي يمكن أن نسميها مستنقعات لتفريخ مكروبات بشرية وبعوض بشري سام قاتل ، أعتقد أنه آن الآوان لتتعاون كل الشعوب والجمعيات وكل من يحمل ذرة ضمير وإنسانية وشرف الى تنظيم حملة دولية بقيادة الأمم المتحدة كل حسب جهوده للقضاء على هذا الوباء الذي يصيب الأبرياء قبل المجرمين والأخيار قبل الأشرار ، إنها فاشية دينية ، إنه إرهاب ديني ، إنه إرهاب للإنسانية .

مثل النازية التي بدأت مجموعات من الشباب مرتدي القمصان السود في شوارع برلين بالإعتداء العمال المطالبين بحقوقهم على أنهم شيوعيون وبتحرض من الرأسمالية الجشعة ، ،وقد إستبشر بل رحبت بهم وشجعتهم الرأسمالية الجشعة بإعتبارهم عونا لهم لمكافحة عدوهم اللدود الماركسية أ و الشيوعية !! ، حتى توسعت وتقوت تلك العصابات وإذا هي النازية التي هاجمت وقتلت ودمرت وكادت تطيح بمشجيعهم الرأسماليين قبل الشيوعيين ، فإحتل هتلر كل أوروبا الغربية الرأسمالية وأوقع خسائر جسيمة ببريطانيا ، قبل أن ينتقل الى الإتحاد السوفيتي وكلفت البشرية تلك الحرب الجهنمية التي شملت العالم كله تقريبا ، كلفت البشرية ثمانون مليون إنسان جميعهم أبرياء بما فيهم الجنود المقاتلين وحتى الجنود الألمان ، لأن الباقين منهم الآن يتألمون للأعمال التي قاموا بها تحت تخدير تفوق القومية الجرمانية وإعتبارها العنصر الآرقى !! إضافة الى تدمير المدنية والبنية التحتية ، التي عانت منها البشرية ولا زالت اضحاياها معوقين ومرض بسبب التفجيرات الذرية .

هذا ما يتكرر اليوم ، ، عصابات فاشية دينية تكفيرية شكلتها وسلحتها الرأسمالية الأمريكية الجشعة بمباركة وتمويل السعودية ضد السوفيت في أفغانستان ، وطبّلوا ورقصوا لها الوهابيين المجرمين المتعطشين لقتل كل من لا يؤمن بمبدأهم المنحرف ، وأسست مئات المدارس في باكستان والسعودية ومصر وإيران !! لقتل غير المسلمين في كل مكان بإعتبارهم كفارا ، لهم كل الحق في قتلهم ، " لاتقتل إلا بالحق " أي أقتل بالحق !!

ولكن بنظر هؤلاء الذين تعلموا قتل الكفار السوفييت الكفار في أفغانستان ، تعلموا أيضا قتل كل من لا يكون مسلما وهابيا أو على شاكلة الطالبان الظلاميين ، ملتزما بقانونهم الذي سن في العصر الجهل والظلام ووأد البنات ولا زالوا متمسكين به الا وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

إذا قلنا لرجال الدين الإسلامي لماذا هذا القتل ، قتل الأبرياء من قبل أتباعكم ؟ يقولون كتابنا يرفض القتل إلا بالحق! " لاتقتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق " ومعناها ، إقتل بالحق !! ، نعم إقتل بالحق !! ، أي متى وجدت أن ذلك القتل هو حق فأقتل ومن حقك أن تقتل ! لآ تتأخر ولا تتردد بالقتل إذا وجدت أن ذلك حق !!! ، لكن لمن هذا القول موجه ؟ هل لكل مسلم له صلاحية القتل بالحق !! هنا بيت القصيد ! وهنا الطامة الكبرى وهنا أساس المشكلة ! هل الإمام يقرر ذلك الحق، بأن ينصح أو يوصي بقتل كل شخص غير مسلم بإعتباره كافر زنديق ؟ ولكن اي إمام ، إمام الشيعة أم إمام السنة أم إمام الوهابيين أم الإمام بن لادن أوالزرقاوي أ والظواهري أو المهاجر وغيرهم !!! أم كل مجاهد عنده صلاحية تحديد حق القتل ، وبذا يصبح القتل حلال كالذبح الحلال ، كل من وضع خرقة سوداء وسخة على رأسه أو يعلقها على صدره تقول : " لا إله إلا الله محمد رسول الله "!!

ولكن من نصبكم حكاما على البشرية لتقرروا هذا يستحق الحياة وذاك لا يستحق الحياة بحجة أنه جاء هذا بكتابكم القتل بالحق ؟؟
وإذا صح هذا فمعناه : أن كل دين يقرر أنه يملك الحق في قتل الكفار، أي كل من يخالفه في دينه يعتبره كافرا يستحق القتل !! أو لا يؤمن بما يؤمن به ، فالمسيحي أيضا يقتل كل من هو غير مسيحي بإعتباره كافرا لا يؤمن يدينه ، والبوذي كذلك يقتل كل من ليس بوذيا وكذلك اليهودي والهندوسي ، و الملحد أيضا يقتل كل من ليس ملحدا ، بإعتبار الإلحاد مبدأه الذي يدين به ، وهكذا الى أن تنتهي البشرية !!!.

ولكن البشرية بعد مرور قرون وعصور وبعد أنهار من الدماء والدموع وتلال وجبال من جماجم الضحايا الأبرياء ، توصلت الى عقد إجتماعي ، وهو التآخي بين جميع القوميات والأديان والطوائف والملل والمعتقدات ، لأن الأرض خلقت لكل البشر ولم تخلق لقسم دون القسم ىلآخر وإلا لما خلق ذلك القسم . والأديان لها معبدها لتقرأ وتحفظ وتردد ما تريده وما يحلو لأتباعها ، ما ذنب الغير إذا أنت لا تتفق مع في الرأي والعقيدة وما ذنبه لأنه لا يتفق معك في المبدأ والإيمان ، هل أنت مركز الكون والبشرية ، توزع حقوق الحياة والممات على سائر البشر ؟؟ أي منطق أفلج وغباء مطبق وإجرام مطلق ما بعده إجرام ! أن تقتل من لا تتفق معه أنت أو لايتفق معك هو ، وفي العالم خمسة ملايين غير مسلم كله يستحون القتل ؟؟؟؟ وبين المليار مسلم نصفهم يخالفونك في الطائفة ايضا يستحقون القتل ، ونصف النصف يشربون الخمر ويأكلون لحم الخنزير أيضا يستحقون القتل !! إلا أن يصفى عدد من المعممين والوهابيين وأزلام بن لادن والظواهري المتسكعين في جبال تورا بورا !! إنه جنون يصيب قطيع من الكائنات البشرية بعقول معتوهة ، وأفكار فاسدة ، ورؤوس ليس فيها غير النفايات !!

كيف ستزول هذه الغمامة قبل أن تكبر وتطغي على جميع البشرية ،قتل الأبرياء بالجملة ، أي الإبادة الجماعية ، كما يقسم بعض المسلمون العالم الى دارين دار السلام أي بلاد الإسلام وعالم الحرب أي عالم الكفار غير المسلمين ، وعلى المسلمين جعل العالم كله إسلام إما السف أو الإسلام !! أولئك يخططون لذلك ، فهل أنتم غافلون .



#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يحلون المشكلة اولئك الذين هم المشكلة !
- الخطة (ب ) وبداية اللعب على الكشوف
- لنجعل من يوم الفوز ، يوما للرياضة والشباب
- لنجعل من يوم الفوز يوما للرياضة والشباب والوحدة الوطنية..!
- قادة الشيعة ، والمزمار السحري..!
- قادة الشيعة ، والمزمار السحري ...!!
- الديمقراطية ، مصطلح سياسي جديد
- الديمقراطية : تلغي حقوق القوميات !!!
- المالكي يهدد بفضح المفضوحين !!
- جبهة التوافق ، وهوية العراق
- السياجات القومية والطائفية سبقت السياجات الكونكريتية ..!
- ليست العلّة في الدستور ، بل بالمسؤولين
- شياطين في مجلس النواب العراقي..!
- الطائفيون يلعنون الطائفية..!
- على عناد الأمريكان :المصلمان والعربان.. يقتلون بعضهم بعضاً.. ...
- على هامش قانون النفط ... الضباب عرس الذئاب ..!!
- مؤتمر بغداد ، لإنقاذ العراق أم للفوز به
- بديلا عن الترحيل من كركوك ..
- لا تحسنوا الظن بالاحزاب القومية والدينية ..!
- ميزانياتنا تتضخم ، فتتضخم أزماتنا


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هرمز كوهاري - الفاشية الدينية هي المدانة في مجزرة سنجار لا غيرها