أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هرمز كوهاري - مؤتمر بغداد ، لإنقاذ العراق أم للفوز به















المزيد.....

مؤتمر بغداد ، لإنقاذ العراق أم للفوز به


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 1847 - 2007 / 3 / 7 - 12:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


سيعقد في بغداد في العاشر من الشهر الجاري ، مؤتمرا موسعا ، هو الاول من نوعه ، من حيث الاتساع ومن حيث المشاركين فيه ، وخاصة المشاركين الرئيسين ، الأمريكان والانكليز بقيادة أمريكا ، ومن الجهة المقابلة إيران وسوريا بقيادة إيران و وثالثا من حيث مكان إنعقاده ، وعلى أرض العراق بالذات .

فهو لأول مرة يجلس الامريكان والانكليز وجها لوجه مع الايرانيين والسوريين
ولأول مرة يعقد بمثل هذا الاتساع ، ولأول مرة يعقد في بغداد وعقده في بغداد يعتبرتحديا واضحا وصريحا من قبل الامريكان والحكومة العراقية للإرهاب و تأكيدا ضمنيا بأن الخطة الامنية التي راهنتا عليها قد أثمرت أو إشارة واضحة لنجاحها !.

أما جلوس الامريكان وجها لوجه مع الايرانيين ، الذي لم يحدث منذ ما يزيد على ربع قرن هل هو للمعاتبة ، وإزالة مايمكن إزالته من الخلافات والاختلافات ، لحاجة أمريكا لفترة إنجاز وإنجاح الخطة الأمنية ، ولحاجة إيران للتخفيف من الضغط الدولي بقيادة أمريكا ، وهل يمكن لإيران إقناع المجتمعون و العالم أن نيتها حسنة في إمتلاك الطاقة النووية ,ان تدخلها في العراق هي لمساعدة الحكومة العراقية لا لتقويضها .

هذا إذا تركزت المحادثات حول العراق فقط أم ستستغل من بعض الجهات لتوجيه صواريخ كلام بعضها ضد البعض الآخر على مائدة العراق كالصواريخ الحقيقة والتفجيرات المتبادلة فيما بينهم على أرض العراق ؟ الامر الذي يضر بالمصلحة والمصالحة التي يريدها العراق من المؤتمر ؟؟

وأعتقد أن الجانب الإيراني ومعه السوري سوف لم يأتيا الى المؤتمر بحسن نية ، من منطلق تصورهما أن أمريكا متورطة في العراق وليس من مصلحتهما إنقاذها من ورطتها قبل حصولهما على ثمن يوازي الفشل الامريكي ، وقد يكون الثمن غاليا "البطانة أغلى من الوجه " ، كما يقال ، وأعتقد أن ما تريده إيران هو الإعتراف بدورها في الشرق الاوسط ، هذا إذا لم تبالغ وتطالب بترك كل المهمة لها !! وأما أمريكا فبيدها ورقة مجلس الامن والقوة العسكرية الهائلة التي تلوّح بها في مياه الخليج ، والعراق هو المائدة التي يطرح عليها كل منهم أوراقه .

وبرأي ، أن المؤتمر لن يكن مؤتمرا للتعاون في حل مشكلة العراق والشرق الاوسط ، بقدر ما يكون مؤتمر التنازع على النفوذ أو السيطرة على مقدرات الشرق الاوسط وخاصة على العراق ، وقد لا يكون مؤتمر لتوزيع الادوار بقدر ما يكون محاولة إلغاء الادوار .

إن الصراع الامريكي الاوروبي مع إيران الاسلامية وسوريا البعثية ، لا يتوقف أو يقتصر على المصالح الاقتصادية أو النفوذ فقط ، فلم يكن كإقتسام مناطق النفوذ في الشرق الاوسط كالذي حصل بين فرنسا وبريطانيا في معاهدة ( سايكس – بيكو ) عند نهاية الحرب العالمية الاولى ، وخاصة أن طروحات محمود نجاد ، وإن كانت للإستهلاك الداخلي كما يشاع، إلا أنها تتجاوز مرحلة التفاهم والتعامل معها بل بسد الطريق ، بالغاء الآخر أو على الأقل إخراجه من مواقعه !! كإلغاء دولة إسرائيل و إخراج الوجود الامريكي في الشرق الاوسط وإلغاء الانظمة الديمقراطية أينما تمكن إلغائها لتكن السلطة الدينية بديلا عنها كما في العراق ولبنان .

إن ما يخشاه العراق والحكومة العراقية بوجه خاص ، هو أن يكون المؤتمر للفوز بحصة من العراق أو بكله ! وليس لإنقاذه من الارهاب الدولي وتدخل الجيران في شؤونه الداخلية . وإن الاسباب الرئيسية لإحتمال الفشل أو على الاقل ألا يحقق النتائج المرجوة من عقده هو عدم توفر الثقة بين الاطراف المتفاوضة المتقابلة ، عدا الجانب العراقي الذي يهمه قبل كل شيئ وبخلاف بقية الاطراف هي مصلحة العراق أولا وأخيرا .

وقد يكون المؤتمر كلعبة البوكر ، يعتمد على قوة حجة وإقناع ، وقوة سبك العبارات وأوراق كل مفاوض ، ومدى ما يمكنه الصمود أمام الكلمات و العبارات التي يطلقها الجانب المقابل كالألغاز ! كما فعلها الجانب الاسرائيلي في إلغاء حرفي " ال " من عملية الانسحاب من عبارة " الأراضٍي العربية " وجعلها من " أرض اعربية!! "، والفرق بين العبارتين كبير وشاسع ! أو بعبارات يمكن تفسيرها بعدة إحتمالات حسب حسن أو سوء نية القوي والمستفيد .

بعد كل هذه الملابسات والأجواء المكهربة وفقدان الثقة بين الاطراف الرئيسية ، ارى أن هذا المؤتمر قد يكون بمثابتة مؤتمر لجس النبض أو كمدخل للسير في طريق التفاوض لا التحارب ، ومحاولة التوصل الى نتيجة واحدة وهي :هل للطرف الآخر مستعد للسير في خطوات أخرى متقدمة لحل الخلافات أبعد طرح كل ما في جعبته ، وبخلافه قد يكون المؤتمر الاول والاخير إذا إقتنع كل طرف أنه لاجدوى من تكراره ، وتبدأ مرحلة جديدة للصراع الى أن ينهك أحدهما أو ييأس ، كما حدث في الحرب العراقية الايرانية .، وأعتقد أن عناد إيران لم يفيدها مهما حاولت اللف والدوران وإستعراض عضلاتها المستعارة ! وفي الأخير تكون هي الطرف الخاسر .

إن ما تريده إيران وهو الإعتراف بنصيبها من النفوذ في الشرق الاوسط ، كما أسلفنا أعلاه ، وهذا ما لا تتحمله أمريكا وأوروبا ولا حتى الدول العربية ، لأن إيران مهما إدعت البراءة فلا يمكنها أن تخفي هدفها البعيد وهو تصدير الثورة الاسلامية عن طريق أذرعها المنتشرة في البلدان العربية وحتى الافريقية .

ونجاح الحكومة العراقية ينحصر، برأي، فيما إذا تمكنت بحصر النقاشات حول أمن العراق و إلتزام الكل بعدم تحويل مائدة التفاوض لإنقاذ العراق وإخراجه من محنته ، الى الصراع عليه وليس له كما يحصل على أراضيه ، من التدخل بشؤونه الداخلية سواء بصورة مكشوفة بتدريب الارهاب في اراضيه أو إيوائهم أو تحريضهم عن طريق الصحف والاذاعات والجوامع والحسينيات ، أو بطريقة غير مكشوفة بإدعائهم أن تسلل الارهابيين يجري دون علمهم !!. أو عن طريق جعل بلدانهم ممرا ومستقرا للإرهاب سواء بدعم أو بإهمال منهم .

وعلى الحكومة العراقية ألا تفوت هذه الفرصة وأن تستثمرها كل مايمكن إستثمارها ، وأن لا تحابي أو تجامل أي طرف أو جهة ، أية كانت ، على حساب دماء وأشلاء ودموع العراقيين ، وأن تستفيد من جود ممثلين عن مجلس الامن بأن تطالب المجلس المذكور بإصدار قرار ملزم للجميع تحت طائلة القانون بعدم التدخل في شؤونه الداخلية عن طريق تصدير الارهاب اليه تحت أي مسميات كانت دينية أو قومية سواء بتدريب أو تسليح أو السماح الإرهابين للتسلل الى أراضيه ، أو عن طريق الاذاعات والصحف وخطب الأئمة في الجوامع والحسينيات ، وفرض عقوبات صارمة على المخالفين .لكون العراق يقاتل الارهاب العالمي نيابة عن كل العالم وخاصة عن العالمين العربي والاسلامي حيث أصبح الساحة الرئيسية لهذه الحرب القذرة التي يشنها الارهاب عليه .



#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بديلا عن الترحيل من كركوك ..
- لا تحسنوا الظن بالاحزاب القومية والدينية ..!
- ميزانياتنا تتضخم ، فتتضخم أزماتنا
- ميزانياتنا تتضخم ، فتتضخم أزماتنا..!
- يرفضون الديمقراطية ، حماية للأخلاق ..!
- مرة أخرى ، أثبت الشيعة فشلهم !
- الجريمة والعقاب
- السباق في النفاق ..!
- إحذروا التقليد ... الحكيم والديمقراطية
- أين الحقيقة..؟
- ليت صداما يكون آخر دكتاتورا ..!
- قصة لا تنتهي ..!
- إذا بدأوا بضربهم ، ينتهون بضربنا ..!
- الباب الذب سرق الدار !!
- من يعلق الجرس ..؟
- رسائل لم تصل ..!
- خيراتنا لغيرنا ..في المكرمات والإبتزازات..!
- لم أكن أجيد اللجوء..!
- ليس هذا مقياس التطور الاقتصادي..!
- لنعترف ونعتذر ..!!


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هرمز كوهاري - مؤتمر بغداد ، لإنقاذ العراق أم للفوز به