أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فيصل لعيبي صاحي - رسالة الى الرفيق وزير العلوم والتكنولوجيا














المزيد.....

رسالة الى الرفيق وزير العلوم والتكنولوجيا


فيصل لعيبي صاحي

الحوار المتمدن-العدد: 2006 - 2007 / 8 / 13 - 11:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الرفيق ( أبو رواء ) ، تحية شيوعية وبعد .
هذه ثالث رسالة أبعثها أليك كما تعلم ، مع أنك تجاهلت رسالتين سابقتين لي ، ولا أظنك ستحمل رسالتي الثالثة هذه محمل الجد .
آسف لتوجيه الرسالة عبر الأنترنيت ، مع أني أطمح بنشرها في صحافة الحزب كرأي آخر له الحق في النشر فيها ، لكنك أعرف مني بعدم السماح لمثل هذه المواد ، بسبب عدم تحمل المهيمنين على صحافتنا ، وأنت واحد منهم لهذا النوع من الكتابة .
الموضوع ليس عاطفياً ، لأني غير معني بهذا الجانب ، لكنه ببساطة يتعلق بقبولك رئاسة لجنة حل القضية الكركوكية العويصة جداً ، وهذا كما تعرف ويعرف معظم الشيوعيون ، له تبعات خطيرة قد تضر بالحزب وعلاقته بالناس المعني في الدفاع عنهم ،وقد نخسر فيه مواقعاً كنا قد بذلنا جهوداً جبارة لإستعادتها مجدداً ، إذا ما تعثرت الحلول .
ونحن نعرف جميعاً أن سكرتير حزبنا الرفيق ( أبو داود ) كان قد تحمل لفترة معينة هذه المهمة ، وكنت انا – إن كنت تقرأ رسائلي - أول من طالبه بالتنحي ، علنياً ، عن مهمات لاتزيد الحزب غير المشاكل والتعقيدات ، ويبدو ان الرفيق قد أدرك خطورة مثل هذه المهمات ، فتخلى عنها مشكوراً ، لكنك فاجأتنا بقبولك وحزبنا مجدداً من خلالك ، المهمة الفائقة الصعوبة والتعقيد .
طبيعي لا أريدك أن تخالف ما أتفقتم عليه في القيادة وربما قد أجريتم بعض الحسابات بما يتعلق بالربح والخسارة في مثل هذه الأمور ، كما لا أدعي فهماً أو حرصاً ، أكثر مما تتحلّون به جميعكم ، فربما أعتبرتم التكليف كنوع من التكريم أوالتثمين و الثقة بنا ، من قبل الأطراف المتنازعة - ونحن أهلاً للثقة حقاً - إلا أن إحساسي بصعوبة المهمة ، التي هي فوق طاقة وزير محمل بمهام وزارة علمية ، تريد التقدم للعراق والحياة المرفهة لمواطنيه ، في ظروف ، تعمل فيه قوائم مهيمنة على البرلمان بينها قائمة الإئتلاف ( صاحبة الوزارات السيادية ) أن تمتليء الدنيا ظلماً وجورا تمهيداً لظهور (المهدي المنتظر ) ، ليملأ الدنيا عدلاً ونورا، فانت بدون أن تدري ، تسير عكس التيار ورغبة مثل هذه القوائم ، ولا تنسى المليشيات وفرق التكفير والقاعدة وبقايا النظام و الأمريكان، فهذا لايمكن أن يستمر طويلاً ، و " للصبر حدود " كما تقول ام كلثوم ! ففي ظروف طغيان الجريمة والفساد والخرافة والشعوذة ، لايعتبر اللعب مع الطنطل تسلية – مع أني أتمنى على الحزب الخروج من هذه الحكومة وعدم الدخول بحكومات من هذا القبيل لكن التمني كما تعلم ، رأسمال المفلس - فقبول الحزب مجدداً بهذه المهمة لا تجلب له غير الأذية .

هل كان قرار القبول ثانيةً صائباً ؟
لا أكتمك القول ، لم يكن كذلك على الإطلاق .
لماذا يتبرع قادتنا لتحميل الحزب تبعات مثل هذه القضايا الشائكة ليتحول الى حمال للأذية وواجهة للتهجم والعداء ، لمجموعات متشددة من أثينيات وقوميات متصارعة منذ عقود ؟
لندع الأكراد والتركمان والعروبيين الحمس وغيرهم ، أن يحلوا مشاكلهم بأنفسهم مادامت المادة 140 لا غبار عليها ، والدستور واضح ، والبرلمان منتخب وشرعي ، والقضية مجرد إجراءات روتينية لا غير.
نحن نعلم أن الحكومة الكردية لا تزال غير مهتمة حتى بحلفائها ، من الأحزاب الكردية التي دخلت معها الإنتخابات بقائمة واحدة فقد همشت حلفاءها من الأكراد أنفسهم وخاصة رفاقنا في حشكع ، خاصة بعد إتفاق الحزبين الحاكمين الأخير ، مما دفع هذه الأحزاب لتبني مشروع جبهة في وجه هذا التهميش ، ونعلم أيضاً ان قضية الأكراد الفيلية لا تزال عالقة هناك ، فكيف نستطيع نحن الحزب الأضعف والأكثر تعرضاً للغدر أن نقنعهم بضرورة إحترام الحقوق القومية للتركمان وغيرهم من سكنة كركوك ؟؟ .
أن وزارتك التي تحاول خلق مناخ علمي في وسط جو خرافي ، ولا أقول شيء آخر، أن وزارتك هذه ، أولى بالإهتمام من أي شيء آخر، في مثل هذه الأجواء المقبضة والباعثة على الغثيان .
أني أخشى أن تكون أنت أول ضحايا هذه القضية ، ويفقد الحزب من خلالها الكثير من الرفاق والنفوذ والجماهيرية والمصداقية ، في التعامل مع مصالح الشعب بكل طوائفه وأعراقه . لأن قضية كركوك أصعب من القضية الفلسطينية للذين لا يعلمون .


المخلص فيصل لعيبي

لندن في 2/8/2007



#فيصل_لعيبي_صاحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماقبل الكارثة !!
- الدستور والثقافة
- القرصان العجوز- الى سعدي يوسف
- الإستبداد وأنواعه
- علاقة الثقافي – السياسي
- الحزب الشيوعي العراقي ونقاده
- رسالة الى اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
- الأزمة
- ثقافتنا


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فيصل لعيبي صاحي - رسالة الى الرفيق وزير العلوم والتكنولوجيا