أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - القدس قبل عشرين عاماً















المزيد.....

القدس قبل عشرين عاماً


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 2007 - 2007 / 8 / 14 - 11:29
المحور: القضية الفلسطينية
    


.......في صفحة المقالات الرئيسية، تخصص جريدة القدس جزءاً من الصفحة، لما جرى من أحداث قبل عشرين عاماً، وأحياناً وإن لم يكن غالباً وانت تقرأ جريدة اليوم، تقول لا داعي لقراءة الجريدة اليوم ، فأحداث واوضاع الأمة العربية تعيد تكرار نفسها، ولكن هذا التكرار على نحو أشد سوءاً وإنحطاطاً وإنحداراً وطلاق شبه كامل إن لم يكن كامل مع ما هو إيجابي ومشرق ومفرح من قيم وأخلاق ومبادى، حتى انك وأنت تطالع أو تتابع إذا إبتلاك الله في السياسة أخبار وأحوال هذه الأمة، فأنك تصاب بحالة من الغثيان تصل حد التقيء والبراءة من هذه الأمة، ويدور في خلدك الكثير من الأسئلة وتستذكر وتستحضر كل الصفحات المشرقة من التاريخ العربي، وتقول وتسأل هل حقاً ؟، كانت هذه الأمة على درجة من العزة والمنعة والقوة والإحترام بين الأمم، أم أن كل هذا التاريخ مزور ؟، وأيضاً لولا الخوف من أن تتقاطر عليك دور الإفتاء والمراجع الدينية لإتهامك بالكفر والردة والإلحاد وتكذيب كلام الله ورسله، لقلت هل حقاً ؟، هذه الأمة هي نفسها التي يقول عنها القرآن الكريم " كنتم خير أمة أخرجت للناس ... " أو التي يقول عنها الرسول الكريم محمد (صلعم ) ،" الخير في وفي أمتي إلى يوم الدين " وإذا كان حقاً، هذه الأمة نفسها التي إنتصرت لصرخة إمرأة، مالها لا تنتصر لشعب يتعرض للقتل والإبادة بشكل يومي وممنهج في عاصمة الرشيد والخلافة، عاصمة الحضارات، ومالها لا تنتصر للأقصى والمقدسات في فلسطين، بل أنها تشارك في الحصار الظالم التي فرضته أمريكيا وأوروبا على الشعب الفلسطيني، امة تستدخل الهزيمة بمحض إراداتها وتبررها بالواقعية والعقلانية، وتصف كل من يريد الصمود والمقاومة، بالخروج على النص والتغريد خارج السرب، وبأنه يحلم احلام شيطانية ووردية،مال هذه الأمة وصلت إلى درجة من الذل والهوان، إلى حد أن الأمم والشعوب، تتعامل معها على أنها خارج البشرية العاقلة، ولا وزن أو قيمة لها، امة لم يعد يوحدها ويجمعها لا وحدة هدف ولا مصير ولا تاريخ، ولا جغرافيا، أمة تغلب مصالحها القطرية على المصالح القومية، وتشارك في أحلاف وتكتلات ضد بعضها البعض، أمة أسقطت من قاموسها ومن خياراتها، الخيار العسكري لإستعادة وتحرير الأوطان، وألغت معاهدة الدفاع العربي المشترك وإستبدلتها بمعاهدات وتحالفات مع اعدائها، وأصبحت تستجدي هذه الحقوق على أبواب من هم اعداء هذه الأمة، وسبب المآسي والويلات والمصائب التي لحقت بها، أمة تتعرض أقطارها للتقسيم والتجزئة والتذرير، ويدخل أبنائها في حروب وصراعات عرقية ومذهبية وطائفية وعشائرية وقبلية، خدمة وإرضاءاً لمصالح وأهداف خارجية، وقودها شعوبها وخيراتها وثرواتها وإفقار شعوبها وإحتجاز تطورها وتقدمها، وتهلل وتطبل وتزمر لديمقراطية القتل والموت والدمار، وكان هذه الأمة بها مس من شيطان او جنون، وترقص طرباً لسياسة الفوضى الخلاقة الأمريكية التي تطالها من المحيط إلى الخليج، والتي تعيد رسم جغرافيتها، بما يخدم المصالح والأهداف الأمريكية في المنطقة، أمة تصر على " تجريب المجرب " ليس مرة بل مرات، أمة تجري وراء السراب والأوهام، أمة تتعامل مع شعوبها على أساس" عنزة ولو طارت "، أمة إنتقلت من لاءات الخرطوم الثلاثة لا صلح ولا مفاوضات ولا إعتراف بإسرائيل، إلى الصلح والتفاوض والتطبيع قبل الأعتراف، أمة كان مطلوب منها أن تعترف بقرار مجلس الأمن رقم 242، واليوم مطلوب منها أن تعترف بخارطة الطريق وتقرير تينت وتقرير زيني وتقرير دايتون وتقرير ولش ورؤية بوش وتحفظات شارون على خارطة الطريق وتحفظات أولمرت على المبادرة العربية ...إلخ، وكلما إعترفت وتنازلت، كلما زادت المطالب والإشتراطات، حتى لم تبقى ورقة توت تستر عورة أي نظام عربي ، والذي يريد من الأنظمة أن يبقى مستوراً، ولا يخلع تضغط عليه الأنظمة العربية من أجل الخلع " ، وعلى قاعدة " ما في حدا أحسن من حدا " آه ما أشبه اليوم بالبارحة إقرأ القدس قبل عشرين عاماً، وقارنها بما يحدث اليوم عربياً وفلسطينياً، مشروع ريغان لحل الصراع العربي - الإسرائيلي، مبادرة الأمير السعودي عبدالله، والتي تبنها قمة فاس العربية، مقترحات شولتز ومقترحات فرنسية وأخرى بريطانية والدعوة لعقد مؤتمر دولي لحل الصراع العربي – الإسرائيلي وهكذا دواليك، وما يحدث اليوم يعيدنا إلى نفس التحركات والدعوات والمقترحات قبل عشرين عاماً، رؤية بوش ومقترحات بلير واللجنة الرباعية ومقترحات ساركوزي وبراون ، ورايس وبرودي وغيرها، والتي لم تنتج شيئاً، على صعيد حل الصراع وإحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بل نسمع مبادرات ومقترحات وجولات مكوكية وإجتماعات وزيارات وتحركات سياسية، من أجل حل الصراع العربي – الإسرائيلي ، نتيجتة حتى اللحظة الراهنة صفر بإمتياز، ونحن نسمع طحنا ولا نرى طحيناً وخضاً متواصلاً للماء، وبدلاً من أن نتقدم خطوة نتراجع خطوات، وليس على الطريقة اللينينية خطوة للأمام وخطوتان للوراء، بل خطوات للوراء والإرتداد والتنازلات اللامنتهية، وكل مرة يريد منا الأمريكان ان نصطف خلفهم في سبيل مصالحهم وأهدافهم، يلقون لنا بجزرة العمل على حل الصراع وإقامة دولة فلسطينية، وبعد تحقيقهم لأهدافهم يتنكرون لوعودهم ويقلبون لنا ظهر المجن، ونستمر في إستعطافهم وإستجدائهم بطريقة مبتذلة ورخيصة، وقبل عشرين عاماً كانت فلسطين محتلة، والآن أضحت فلسطين والعراق والحبل على الجرار ، ونحن كمن " يأتمن الذئب على غنمه " أو " يطلب الدبس من قفا النمس " ، والإسرائيليين بكل ألوان طيفهم السياسي من أقصى يسارهم إلى أقصى يمينهم يمسكون بلاءاتهم ويثبتون على مواقفهم لا لعودة اللاجئين ولا لعودة القدس، ولا للتخلي عن الكتل الإستيطانية الكبرى وألف لاء أخرى، ونحن من يقول لا أو يريد ثباتاً على الموقف، نخذله ونحاول القضاء علية بشتى الطرق والوسائل، فبعد عشرين عاماً ما يسمى بحمامة السلام الإسرائيلي ومؤسس الإستيطان في الضفة الغربية وصاحب المشروع النووي الإسرائيلي " شمعون بيرس " يقول لا ضرر لو فاوضنا الفلسطينيين عشرين عاماً ولم نعطيهم شيئاً، ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق شامير في مدريد كان يخطط لمفاوضة الفلسطينيين عشرات السنيين، هذه هي العقلية الإسرائيلية قائمة على الغطرسة والعنجهية، وترى نفسها في ظل الحضانة السياسية والعسكرية الأمريكية فوق القانون الدولي ، فهل عشرون عاما بل أكثر من خمسين عام كافية لإقناعنا، بأنه في سبيل أن نستعيد حقوقنا علينا أن نمتلك أوراق قوة، ونجيد لعبة المصالح، لولا نسليم أمورنا وقدرنا إلى الآخرين والذين يتلعبون بنا ، ويستخدموننا ضد بعضنا البعض، فهل نصحو ام نستمر في سبات عميق .؟



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدس هجمة إسرائيلية
- ضيعونا ما بين غزة ورام الله
- الملف الفلسطيني بين - لافروف - و - رايس -
- أعراس - للفشخرة - والجاه الإجتماعي
- دور مؤسسات المجتمع المدني في الخروج من المأزق الفلسطيني الحا ...
- حسن النوايا / تمخض الجبل فولد فأراً
- فلسطينياً / المطلوب توحيد الجهد المبادراتي
- من مالكي بغداد إلى مالكي رام الله
- لا يجوز الإستقواء بمؤسسات فاقدة لشرعيتها
- بعد تحرير - آلن جونستون - المطلوب جمع سلاح العشائر و- طخيخة ...
- -أولمرت - وملف الأسرى الفلسطينيون
- قمة العقبة لم تزل حاجز العوجا ، وقمة شرم الشيخ لن تزل حاجز ح ...
- سياسة العصا والجزرة التي قوضت أوسلو ، هل تقوض حكومة الطوارىء ...
- شرعية ولا شرعية حكومة فتحسطين وحكومة حماسستان
- غزة والسيناريوهات المحتملة
- رسائل - أولمرت - لبشار الأسد
- الصيف يزداد سخونة على الجبهة السورية..
- القدس بين مطرقة الإحنلال وسنديانة الإهمال الفلسطيني
- هل تمهد اللقاءات الأمريكية - الإيرانية ، إلى إنفراج في الساح ...
- من فتاوي الجوع الجنسي إلى فتاوي الشعوذة والتكفير والتخوين


المزيد.....




- وزير خارجية الإمارات يعلق على فيديو سابق له حذر فيه من الإره ...
- سموتريتش لنتيناهو: إذا قررتم رفع الراية البيضاء والتراجع عن ...
- DW تتحقق - هل خفّف بايدن العقوبات المفروضة على إيران؟
- دعوة الجامعات الألمانية للتدقيق في المشاريع مع الصين بعد مز ...
- الدفاع الروسية تعلن ضرب 3 مطارات عسكرية أوكرانية والقضاء على ...
- -700 متر قماش-.. العراق يدخل موسوعة -غينيس- بأكبر دشداشة في ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي يصادق على خطط المراحل القادمة من حرب ...
- زاخاروفا: روسيا لن تساوم على أراضيها الجديدة
- اكتشاف ظاهرة -ثورية- يمكن أن تحل لغزا عمره 80 عاما
- بري عقب لقائه سيجورنيه: متمسكون بتطبيق القرار 1701 وبانتظار ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - القدس قبل عشرين عاماً