أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - حسن النوايا / تمخض الجبل فولد فأراً














المزيد.....

حسن النوايا / تمخض الجبل فولد فأراً


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1981 - 2007 / 7 / 19 - 12:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في قمة شرم الشيخ الأخيرة، والتي جاءت لإستغلال المستجدات على الساحة الفلسطينية، والتي قيل أن الهدف منها بالأساس، دعم سلطة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وكالعادة وعد " أولمرت" والذي تترنح حكومته وسلطته تحت سلسلة طويلة من الفضائح والإخفاقات، بأن يكون سخياً مع الرئيس الفلسطيني، ويقدم له هذه المرة تنازلات جدية،تساعد في تعزيز سلطته في مواجهة حماس، وخصوصاً في موضوعة الأسرى، والتي تعتبر واحداً من أهم الملفات في الشأن الفلسطيني، وكذلك موضوعة الحواجز العسكرية ،والإفراج عن الأموال الفلسطينية المسطي والمستولى عليها من قبل إسرائيل وغيرها من حسن النوايا المزعومة، ولأن هناك في الساحة الفلسطينية والعربية من لم يقتنع بالمأثور الشعبي الذي يقول " إللي بجرب المجرب عقله مخرب " ركن إلى وعود " أولمرت " وحسن نواياه، وأخذ يطبل ويزمر ويملاً الدنيا بالصخب الإعلامي، وخصوصاً بعد مسرحية رفض " أولمرت" لقائمة الأسرى المنوي الإفراج عنهم والتي وضعها " الشاباك "، وهناك من شطح وأطلق العنان لتفكيره بعيداً، وقال بأن القائمة ستضم عدداً لا بأس به من الأسرى القدماء، وربما يصل الحد في " شهامة أولمرت وكرمة" حد إطلاق سراح سعدات المختطف من سجن أريحا ومروان البرغوثي وغيرهم من القيادات الفلسطينية، ولكن " أولمرت " المشبع بالعقلية الإسرائيلية عقلية الإبتزاز والغطرسة والعنجهية، كالعادة خذل كل المراهنين على أوهامه من ما يسمى بمعسكر الإعتدال العربي والفلسطيني، وجاءت القائمة لتضم أسرى، ممن سيتم الإفراج عنهم بدون حسن النوايا ومن ضمنهم القائد عبد الرحيم ملوح نائب الأمين العام للجبهة الشعبية، والذي حوكم محكمة سياسية لنهج الجبهة ومواقفها، أما الذين أمضوا أكثر من عشرين عاماً في السجون الإسرائيلية من أمثال سعيد العتبة " أبو الحكم " وعثمان مصلح " أبو الناجي " ونائل وأبو شادي البرعوثي وأبناء يونس وأبو جندل والرازم ودقه والبرغال وأبناء أبو مخ وأبو منصور والبازيان والمسلماني وأبو سير وأبو خضير والعبيدي وتلك القائمة الطويلة من الأسرى ممن أفنوا زهرات شبابهم خلف قضبان وجدران سجون الإحتلال ومعتقلاته، فنحن واثقون من أن تحريرهم لن يتم عبر هذا النهج ولا بهذه الطريقة والإسلوب، ولكن هناك من يصر على زرع الأوهام بين أبناء الشعب الفلسطيني، وما يسمى بالعالم الحر ودعاة حقوق الإنسان ، من أمثال " رايس وساركوزي " ومن هم على شاكلتهم عربياً وفلسطينياً، والذي إنتصروا لخمسة ممرضات بلغاريات إرتكبن جرائم بحق الإنسانية في إحدى المستشفيات الليبية ، وضرورة إطلاق سراحهن لأنهن قضين فترة طويلة في السجون الليبية، لم يرف لهم جفن ولم تتحرك ضمائرهم الميتة ولا إنسانيتهم تجاه معاناة الأسرى الفلسطينيون والذين هم دعاة حق ومناضلو حرية .
أما في موضوعة عودة القادة الفلسطينيون ، من أجل تقوية سلطة حكومة الطوارىء في مواجهة حكومة وحركة حماس، والتي أثير حولها صخب وجلبة إعلامية كبيرة ، فنكتشف أن هذا الموضوع له علاقة فقط بموضوعة المجلس المركزي، منح الراغبين من القادة الفلسطينيين وعلى رأسهم حواتمه، تصاريح لمدة محددة، ومن ثم المغادرة، وهو ما حدا بحواتمة لرفض هذه الإشتراطات الإسرائيلية، وهنا لا بد أن أذكركم بقضية الشهيد أبو العباس، عندما سمحت له كل من أمريكيا وإسرائيل بالعودة إلى غزة عام 96، وهو المطلوب رقم واحد لهم، فيما يعرف بقضية السفينة أكينو لارو، وذلك من أجل أن يشارك في جلسة المجلس الوطني الفلسطيني، والمخصصة للتصويت على تعديل الميثاق الوطني، وبعد ذلك وعندما عاد إلى خارج الوطن، منعته إسرائيل من العودة، وإعتقلته قوات الإحتلال الأمريكي في العراق حتى إستشهد في سجونها،هذه العقلية الأمريكية – الإسرائيلية في التعامل مع الشعوب وقادتها وقضاياها وحقوقها،فهي لا تعرف إلا مصالحها وأهدافها، وتدوس كل المعايير والنظم الإنسانية والأخلاقية في سبيلها ، وفي موضوعة الحواجز العسكرية ، وإزالتها من أجل ما يسمى تسهيل حياة السكان الفلسطينيين ، فحدث ولا حرج فالطريق التي كان عليها حاجز ، أصبح عليها حاجزان أو أكثر ، واالإحتلال يقوم بهذه الممارسات الإذلالية والتعسفية بحق الشعب الفلسطيني ، ويزيد من حدتها ووتيرتها، فهو بات يعرف جيداً ، عقلية الطرف الفلسطيني المفاوض، ففي القمة القادمة عندما يجري الحديث عن تسهيلات وحسن نوايا لحكومة عباس، يتم إزالة الحواجز الإضافية، ويعود الوضع إلى ما كان عليه، تماماً كما هى حال قصة الراهب والفقير، والذي يملك بيتاً صغيراً وعدداً كبيراً من الأولاد، حيث طلب منه المساعدة في بناء غرف إضافية، من أجل التوسع والبحبوحة، فسأله الراهب إن كان يملك ثروة حيوانية، فقال له لدي عدد من الدجاج وحمار وبقرة ، وعدد قليل من الأغنام ،فقال له في الأسبوع الأول أدخل الدجاج إلى البيت، وبعدها سأله كيف الوضع ؟، فأجابه أصبح صعباً، فطلب منه في الأسبوع الثاني أن يدخل البقرة، وهكذا دواليك، حتى أدخلها جميعاً وأصبح الوضع لا يطاق، وجاء الفقير يستنجد بالراهب أن يخلصه من هذا الوضع، حينها طلب منه أن يخرج كل أسبوع نوع من الحيوانات التي أدخلها، حتى أخرجها جميعاً، فسأله كيف الوضع الآن ؟ ، فقال له كل شيء على ما يرام يا سيدي .
بإختصار ما يريده الإحتلال منا نحن الفلسطينيون استسلاماً وليس سلاماً، فهو يريد من الشعب الفلسطيني، أن ينزع من ذهنيته وعقليته وقناعاته نهج المقاومة، وأن هذا النهج هو مدمر ولن يحقق للشعب الفلسطيني، أية حقوق بل يزيد من معاناته ومصائبه، والكارثة والطامة الكبرى، أنه أصبح في الساحة العربية والفلسطينية، من هو مقتنع بهذا النهج وينظر له، ويريد أن يبعنا أوهاماً وسراباً، ويقنعنا أنها " عنزة ولو طارت ".
بقلم :- راسم عبيدات
القدس – فلسطين
18/7/2007



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطينياً / المطلوب توحيد الجهد المبادراتي
- من مالكي بغداد إلى مالكي رام الله
- لا يجوز الإستقواء بمؤسسات فاقدة لشرعيتها
- بعد تحرير - آلن جونستون - المطلوب جمع سلاح العشائر و- طخيخة ...
- -أولمرت - وملف الأسرى الفلسطينيون
- قمة العقبة لم تزل حاجز العوجا ، وقمة شرم الشيخ لن تزل حاجز ح ...
- سياسة العصا والجزرة التي قوضت أوسلو ، هل تقوض حكومة الطوارىء ...
- شرعية ولا شرعية حكومة فتحسطين وحكومة حماسستان
- غزة والسيناريوهات المحتملة
- رسائل - أولمرت - لبشار الأسد
- الصيف يزداد سخونة على الجبهة السورية..
- القدس بين مطرقة الإحنلال وسنديانة الإهمال الفلسطيني
- هل تمهد اللقاءات الأمريكية - الإيرانية ، إلى إنفراج في الساح ...
- من فتاوي الجوع الجنسي إلى فتاوي الشعوذة والتكفير والتخوين
- إعتصموا بشعبكم وقضيتكم لا بأحزابكم وتنظيماتكم وحركاتكم وعشائ ...
- عصابات فتح الإسلام والتوقيت والدور المشبوه
- هذا العبث والجنون يمهد لأجندات وسيناريوهات غير فلسطينية
- المواقع الألكترونية والفوضى الخلاقة
- أزمة الرئاسة التركيه، أزمة هوية أم أزمة خيارات تتصل بالجغراف ...
- مفارقات ، لجان تحقيقهم ولجان تحقيقنا ، و - طوشهم وطوشنا -


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - حسن النوايا / تمخض الجبل فولد فأراً