أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرخان السندي - نحو ايقاف اضطهاد المسيحيين في العراق














المزيد.....

نحو ايقاف اضطهاد المسيحيين في العراق


بدرخان السندي

الحوار المتمدن-العدد: 2001 - 2007 / 8 / 8 - 05:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المسيحيون في العراق، عراقيون اصلاء عاشوا على هذه الارض قبل آلاف السنين وقبل انتمائهم الى الديانة المسيحية السماوية.
والديانة الاسلامية ليس في تعاليمها او فلسفتها او نصوصها ما يجعل المسلم معتديا على اي مسيحي، ولكن للاسف الشديد فان ظروف الانفلات الامني والتكتلات السياسية والمذهبية ساعدت على ظهور ما لم نكن نحن العراقيين نعرفه الا وهو قتل المسيحي لانه مسيحي او اضطهاده او اضطهاد عائلته او تهجيره او اجتياح حرمة سكناه، مما ادى الى هجرة وهروب اعداد كبيرة منهم من بغداد والمحافظات الاخرى الى اقليم كوردستان، والبعض الاخر الى خارج العراق، ولكن معظمهم فضل اقليم كوردستان مستفيدا من الحوافز التي خصصت للعوائل المسيحية النازحة الى كوردستان هربا من الموت او الاهانة او التهجير القسرى او التدخل في شعائرهم ومنعهم من ادائها، فقد خصص الاقليم مبلغ 85 دولارا لكل شخص مسيحي نازح فضلا عن منحهم قطعة ارض في القرى المسيحية في محافظات السليمانية واربيل ودهوك.
ان هذا العنف والارهاب ضد الاخوة المسيحيين لايمكن ان يبرر تحت اي اجتهاد ديني او مذهبي بل يجب على الدولة وعلى المؤسسات الدينية في العراق التصدي له وبشكل حازم وفاعل لا بالنسبة للمسيحيين حسب بل للاخوة الصابئة ايضا هذا القوم العراقي العريق.
وبالرغم من ان الدستور العراقي ينص على حماية الاقليات الدينية في البلاد وضمن مشاركتها في الحياة السياسية في العراق وفي مختلف المجالات لكن وبحسب المراقبين وما يجري على ارض الواقع فان دور الحكومة غير فعال في هذا الجانب، وكان يجب ان تكون هذه المسألة ضمن اهتمامات الخطة الامنية واما بالنسبة للمؤسسات الدينية فاننا نعتقد ان ما ابدته بعض المؤسسات الدينية من تصريحات في الاعلام هنا وهناك امر غير كاف، بل على ما نعتقد ان المشكلة بحاجة الى افتاء واضح حاسم بتحريم دم المسيحيين والصابئة وتحريم نهب اموالهم ومساكنهم ودور عبادتهم، نعم لقد ظهرت فتاوى بتحريم الدم العراقي ولكن التخصيص واجب في التاكيد (العراقي مهما كانت ديانته).
ان تقارير المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة تؤكد ان الكلدواشوريين والصابئة المندائيين يشكلون نسبة 40% من اللاجئين الفارين من العراق في السنوات القليلة الماضية وهذه نسبة عالية وفيها خسارة للبلد فهم ايد عاملة وبينهم عمال مهرة وبينهم الطبيب والاختصاص والعالم والاستاذ الجامعي وقد خدموا العراق طوال قرون عديدة مضت من تاريخه وان ما يؤكد هذا الواقع المؤلم هو ما صدر عن لجنة في الكونغرس الامريكي من انتقاد شديد للحكومة العراقية بسبب عدم قدرتها على حماية الاقليات الدينية او بسبب تقييد الحريات الدينية ونحن في الواقع لانعتقد ان الحكومة تسهم في تقييد الحريات الدينية ولكنها لم تستطع ان تحمي او تحقق حياة امنة لهذه الاقليات الدينية رغم علمنا ان الانفلات الامني شامل ولكننا نرى ان هناك نوعاً من التآلب المشترك بين جهات متطرفة تشترك في مسألة اضطهاد المسيحيين والاقليات الدينية الاخرى.



#بدرخان_السندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة بين الغصون
- نحو انشاء مدينة كوردية فيلية في اقليم كوردستان
- نتائج الانتخابات التشريعية التركية (رؤية كوردية)
- انتظار
- نحن والتيار الصدري وسؤال مشروع
- مؤتمر الفدرالية العملية خطوة ديمقراطية جادة
- الزئبق
- الحكم في جريمة الانفال دروس وعبر
- التصعيد العسكري التركي على حدودنا لماذا.. والى اين؟
- البلاغ
- كلما زادوا وحشية زدنا صلابة وانسانية
- في ذكرى توحيد الحكومتين في كوردستان
- في ذكرى يوم العمال العالمي- عمال العراق شريحة المأساة والمعا ...
- الشعب الكوردي يستذكر فاجعة العصر.. الأنفال
- تحية الى المؤتمرالاستذكاري للكورد الفيليين
- نطالب الدولة بحلول حاسمة وسريعة لمشاكل الكورد الفيليين
- تقاليد الفروسية الكوردية اسمى من ان يعلمنا اياها المزايدون
- لا مجال للخيار العسكري التركي والحوار لغة الديمقراطية والتمد ...
- تداعيات ما بعد اعدام الطاغية
- المصالحة الوطنية كامنة فينا وعلينا تفعيلها


المزيد.....




- استمع لنصائح خبير أرصاد جوية حول ما يجب عليك فعله إذا تعرضت ...
- ساويرس و-برج ترامب-.. تدوينة ساخرة تثير تفاعلا لرجل الأعمال ...
- المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: أكثر من 70 شخصا قتلوا في الس ...
- حرب غزة في يومها الـ239: قصف مستمر على القطاع وبايدن يؤكد أن ...
- -لا نستوعب ما نراه-.. كيف وجد فلسطينيون جباليا بعد انسحاب ال ...
- سلسلة غارات جوية روسية توقع قتلى وجرحى في خاركيف شرق أوكراني ...
- انطلاق المرحلة السابعة والأخيرة من انتخابات الهند.. هل ينجح ...
- تقرير يكشف سبب إقالة السفير البريطاني لدى المكسيك (فيديو)
- سرقة سيف -تمثال ميدان التحرير- حقيقة صورة تعود لـ 12 عاما.. ...
- خبير مصري: إعلان بايدن لغم سياسي في وجه إسرائيل ويصعب نجاحه ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرخان السندي - نحو ايقاف اضطهاد المسيحيين في العراق