أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد بوغابة - أماه 1














المزيد.....

أماه 1


محمد بوغابة

الحوار المتمدن-العدد: 2015 - 2007 / 8 / 22 - 09:07
المحور: الادب والفن
    


أماه
جلست مع أمي
ذات مساء
البارحة
ومن بين ما سمعت منها
قالت
لم أحصل على بطاقة التطبيب
رغم أنهم يقتطعون
5 الأورو
من راتبي الذي لا يتعدى 45 أورو في الشهر
منذ 5 سنوات
لم أعثر على أثرها لا هناك ولا هنالك
وسأبحث عناها غدا ...
أماه
ماذا ستصنع بهذه البطاقة إنها لا تسمن ولا تغني؟
أماه تركوا لك 40 أورو كراتب شهري
بعد وفاة زوجك الذي قضى أزيد من 40 سنة عمل متواصل كرجل أمن
ثم طردوا إبنك من وظيفته
ثم مرارا نزلت عليك الصواعق على شكل فاتورة الماء والكهرباء الشهري
بثمن يفوق راتبك الشهري بثلاثة أظعاف
قتلوك أمه
يذبحون عمرك رويدا رويدا
لن تتنفس الحياة أبدا
أنت هنا بهذه الدار جريحة موؤودة دون زوج
أبناءك مشردين
وأنت معهم تصيرين كائن معذب إلى أبعد الحدود
عذاب ما سمعت به في تاريخ البشرية
كلما زرتك وجدتك في وضع غير إنساني
وضع خطير.بلا نزهة بلا عطلة
بلا ظمانات
راتبك لن يكفيك لشراء حذاء
وفاتورة الماء والكهرباء الشهرية تقتل قلبك المتعب
وإبنك المطرود يزيدك غم وهم
ونحن ندور في فلك جهنم
لا إختيار لنا إلا الموت
لتزداد غما وهما
ألا أكون أنا السبب؟
لأنني أقرأ الجرائد في المقاهي
أبحث عن بطاقة الطب يا أماه في أدراج الأوغاد
واعلم أن البشرية تحتظر وتموت.
هذه هي قصة الوطن المذبوح من الوريد للوريد



#محمد_بوغابة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- درر اللغة العربية 6
- عبقرية اللغة العربية 1
- وطني 1
- الريادة1
- تساؤلات لغوية 007
- مدخل لقراءة كلمة ساسة
- مدخل لقراءة كلمة حب 1
- تساؤلات لغوية لم تطرح بعد في الثقافة العربية
- ملاحظات لغوية رائدة 2
- كيلو kilo إسم عربي
- ملاحظات لغوية رائدة
- إسبانيا إسم عربي
- قراءة الكلمة11
- مدخل لقراءة كلمة إدمان 1
- بدائل 3
- بدائل 2
- مدخل لقراءة كلمة جريمة 1
- مدخل لقراءة كلمة جمال1
- ملاحظة لغوية مثيرة
- بدائل 1


المزيد.....




- معرض علي شمس الدين في بيروت.. الأمل يشتبك مع العنف في حوار ن ...
- من مصر إلى كوت ديفوار.. رحلة شعب أبوري وأساطيرهم المذهلة
- المؤرخ ناصر الرباط: المقريزي مؤرخ عمراني تفوق على أستاذه ابن ...
- فنانون وشخصيات عامة يطالبون فرنسا وبلجيكا بتوفير حماية دبلوم ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية.. -بين أو بين-... حين يلتقي ال ...
- إبراهيم قالن.. أكاديمي وفنان يقود الاستخبارات التركية
- صناعة النفاق الثقافي في فكر ماركس وروسو
- بين شبرا والمطار
- العجيلي... الكاتب الذي جعل من الحياة كتاباً
- في مهرجان سياسي لنجم سينمائي.. تدافع في الهند يخلف عشرات الض ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد بوغابة - أماه 1