أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - قدري جميل - المأزق الأمريكي.. من الانهيار الاقتصادي.. إلى الانتشار العسكري!















المزيد.....

المأزق الأمريكي.. من الانهيار الاقتصادي.. إلى الانتشار العسكري!


قدري جميل

الحوار المتمدن-العدد: 608 - 2003 / 10 / 1 - 04:39
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


أزمة خانقة.. وجنون أمريكي..

أجرى مراسل صحيفة «القاهرة» المصرية في عددها الصادر يوم 23 أكتوبر 2001 لقاءً مع الرفيق د. قدري جميل وبعض المفكرين السوريين حول الحرب الأمريكية العالمية والتهديدات الأمريكية لسورية... تحت عنوان: «المفكرون السوريون يرصدون حدود الحرب الأمريكية: حرب افتراضية يتم تطويرها إلى حرب حقيقية من قلب آسيا»..

جاء في اللقاء:

أما الجانب الاقتصادي لأبعاد التهديدات الأمريكية، حول فكرة توسيع دائرة الحرب، والأسئلة التي طرحتها «القاهرة» فيذهب، الدكتور قدري جميل، الباحث والمحلل الاقتصادي إلى القول:

حتى نفهم النوايا الأمريكية الحقيقية، يجب محاولة فهم مشروعهم، أسبابه، حدوده، نتائجه المحتملة.

الجانب الاقتصادي لأبعاد التهديدات الأمريكية

حوا الأسباب: كل المهتمين والمطلعين، كانوا يتوقعون انهياراً شاملاً للدولار الأمريكي وبالتالي الاقتصاد الأمريكي في الفترة الواقعة بين أواسط أغسطس وأواسط أكتوبر من هذا العام، ولهذا الانهيار أسبابه الموضوعية التي تفعل فعلها خارج إرادة الأفراد، أهمها:

* بسبب حاجة العالم لعملة عالمية، نتيجة توسع السوق والتبادل، تنطح الدولار للعب هذا الدول، فارضاً الأمر الواقع، بعد الحرب العالمية الثانية، مما أدى إلى ازدياد الكم الدولاري المطروح في الأسواق العالمية بالمقارنة مع قدرة الولايات المتحدة الفعلية على تغطيته الحقيقية، هذا التناقض بين الكم المطروح وبين القدرة الفعلية على تغطيته لا بد أن ينفجر في لحظة ما، وإذا أخذنا بعين الاعتبار إضافة إلى ذلك تراجع دور الاقتصاد الأمريكي بالنسبة لوزنه الاقتصادي العالمي إلى المرتبة الثانية، كان هناك مخرجان:

الدولار الضعيف

الأول اقترحه صندوق النقد الدولي في تقريره في حزيران الماضي وهو الانتقال من سياسة الدولار القوي إلى سياسة الدولار الضعيف عبر تخفيضه على مراحل، بحدود 50% من قيمته مما يعني اعتراف أمريكا بتراجع دورها والتخلي عنه طوعاً في المجال الاقتصادي وبالتالي السياسي والعسكري، وهذا ما لم يحصل ولن يحصل طوعاً.

الحرب.. من أجل تصريف الأزمة

أما الحل الثاني فهو الحل التقليدي الذي كانت تلجأ إليه الرأسمالية عادة عند أزماتها الكبرى وهو الحرب، من أجل تصريف الأزمة، أي أن أمريكا في الوضع الحالي كانت بحاجة إلى حرب كبيرة للحفاظ على دورها وهذا هو منطق الاقتصاد الرأسمالي الذي هو بحاجة إلى شلالات من الدماء تصب في شرايينه من إنعاش اقتصادها.

أهداف بعيدة المدى

جاءت أحداث 11/9، بغض النظر عمن خطط لها ونفذها لتعطي الحجة لإعلان حربها التي تريد منها أن تنفذ عدة أهداف بعيدة المدى بآن واحد:

السيطرة التامة على منابع النفط في الخليج وقزوين

1. إتمام السيطرة التامة على منابع النفط في الخليج وقزوين، التي تشكل 70% من احتياطاته العالمية وليس فقط على المنابع وإنما أيضاً على مصباته وطرق نقله.

المليار الذهبي.. وإبادة البشرية

2. الانتقال بالرؤيا النيومالتوسية من التنظير إلى التطبيق، هذه الرؤيا التي تبشر بنظرية المليار الذهبي الذي يخدمه ملياران من البشر واعتبار الباقي فائضاً لا حاجة إليه، ويجب إبادته من أجل حل التناقض الذي تسببه الثورة العلمية التكنيكية بين تزايد كميات العمل الجامد (رأس المال الثابت) بالنسبة للعمل الحي (قوة العمل). مما يعني تزايد فائض قوة العمل بالنسبة للرأسمالية، يسببه، حسب رأيها، تزايد فائض البشر، هذا كله ينظر له بهذه الطريقة من أجل الحفاظ على نمط توزيع الثروة القائم في العالم، 20% من سكان العالم يملكون80% من الثروة، 80% يملكون 20% من الثروة.هذا النمط الذي يهدده، حسب رأي أصحاب هذه النظريات التلفيقية، النمو السكاني المتزايد في دول الجنوب، ولتبرير هذه السياسات اخترعوا نظرية صراع الحضارات التي تبشر بتفوق الحضارة الغربية وسيادتها وتخلف الحضارات الأخرى مثل الإسلامية والمسيحية الشرقية والهندوسية والتي يعتنقها ليس أقل من ثلاثة مليارات إنسان.

العدو الوهمي

ويتابع د.جميل: «من هنا اخترعت الولايات المتحدة عدواً وهمياً في السنوات الأخيرة، وبدأت معه مؤخراً في أفغانستان بحرب افتراضية، تسمح لها بتطويرها إلى حروب حقيقية، مع أعداء حقيقيين تقررهم في حينه في كل الاتجاهات، شمالاً، آسيا الوسطى، شرقاً نحو الشرق الأدنى والأوسط. وأخيراً شل السلاح الذري الروسي الذي يعتبر حتى الآن رغم كل ما حصل في روسيا من خراب ودمار القوة المكافئة النووية الوحيدة للولايات المتحدة الأمريكية، عند ذلك فقط تقوم بتوسيع رقعة حربها في الاتجاهات الأخرى شرقاً وغرباً بالنسبة لأفغانستان».

الأزمة الخانقة.. والجنون الأمريكي

ويضيف د. جميل: «وإذا اضطرت إلى فعل غير ذلك تحت ضغط الأحداث مثل افتعال معركة مع إيران والعراق وسورية، فسترى نفسها بحكم تضارب المصالح في مواجهة قوى منافسة لها عالمياً، هي أوروبا وروسيا، وخاصة في الشرق الأوسط، لذلك استبعد أي تطوير للحرب العالمية الأمريكية الحالية قبل إنجاز هدفها الإستراتيجي الأول في الشمال، وهو مالا يمكن تحقيقه بسهولة أصلاً بحكم تعقيدات وتناقضات الوضع في روسيا والقابل للانفجار في روسيا نفسها، بشكل متناقض مع المصالح الأمريكية ومخططاتها لذلك فإن الجنون الأمريكي الحالي الذي يكمن سببه في الأزمة الخانقة التي تعيشها لا حل له، ليس اقتصادياً فقط، بل أعتقد أن لا حل له عسكرياً وسياسياً، فهي تستفز بحماقتها قوى هائلة ضدها، وهذه القوى قادرة على إفشال هذا المخطط بأي اتجاه تحركت فيه».



#قدري_جميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإصلاح الاقتصادي بين الأبيض والأسود
- وجهة نظر حول تطوير وتفعيل دور الجبهة الوطنية التقدمية: الظرو ...
- من أجل نظام انتخابي فعَّال ومتقدم
- النمو والنهب.. ضدان لايجتمعان
- إزالة الخلل بين الأجور والأسعار.. ضرورة للإصلاح الاقتصادي
- العولمة بعد 11 أيلول 2001 شلالات الدم.. لن توقف الانهيارالرأ ...
- الاشتراكية حلمٌ وعِلمٌ


المزيد.....




- شاهد عيان: نيران الغارة الإسرائيلية على غزة -التهمت الناس قب ...
- قاآني ومن قبله.. سر الاختراقات الاستخباراتية -المزمنة- في إي ...
- عقوبات أوروبية على إيران على خلفية تزويد روسيا بصواريخ بالست ...
- برلين تطالب إسرائيل بتوضيح ملابسات قصف قوات يونيفيل بلبنان
- غارة إسرائيلية جديدة تدمر منزلاً في شمال لبنان
- الإعلام العبري يسلط الضوء على القوات الجوية المصرية
- الأولى منذ 23 عاما.. الرئيس الجزائري يستقبل رئيسة الهند في ز ...
- إسرائيل تعلن موعد نشر منظومة -ثاد- الأمريكية
- وزير الدفاع الروسي: التعاون العسكري بين روسيا والصين عامل ها ...
- بكين لن تتسامح أبدا مع محاولات تايوان عزل المضيق


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - قدري جميل - المأزق الأمريكي.. من الانهيار الاقتصادي.. إلى الانتشار العسكري!