أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - الطبقة الوسطى ودورها في خراب الدولة العراقية















المزيد.....

الطبقة الوسطى ودورها في خراب الدولة العراقية


لطفي حاتم

الحوار المتمدن-العدد: 1989 - 2007 / 7 / 27 - 11:27
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


منذ فترة طويلة تراودني فكرة الكتابة عن الطبقة الوسطى ودورها في التغيرات السياسية التي رافقت تاريخ الدولة العراقية. وعلى الرغم من أن الحديث عن هذه الطبقة تكتنفه إشكاليات فكرية / سسيولوجية إلا إني أحاول جاهداً التقرب من تلك الإشكالات من خلال دراسة مواقعها الاجتماعية، وتقلباتها السياسية، وانتقالاتها الفكرية عبر موضوعات فكرية / سياسية مكثفة آملاً الكتابة عنها بشكل تفصيلي في فترات لاحقة، لذلك سأتابع الأدوار السياسية للطبقة الوسطى في فترات تأسيس الدولة العراقية ، مرحلة الانقلابات العسكرية ، فضلاً عن رصد مواقعها في المنظومة السياسية للدولة الديكتاتورية .وأخيرا انشطا رها الطائفي بعد انهيار الدول العراقية.

الطبقة الوسطى وأهميتها في التشكيلة العراقية

قبل الحديث عن دور الطبقة الوسطى في تحديد مآل الدولة العراقية لابد من إبداء بعض الملاحظات العامة التي تضفي روحاً سجالية فكرية تتناسب وحيوية هذه الطبقة وسايكلوجيتها الانقلابية.
الملاحظة الأولى: ـ تعتبر الطبقة الوسطى طبقة اجتماعية أساسية لعبت ولا زالت أدوراً مختلفة في حركة تطور وتراجع التشكيلة العراقية وساهمت بشكل مباشر في كافة التغيرات والمنعطفات الكبرى في تاريخ الدولة العراقية وذلك لأسباب كثيرة منها: ــ
ــ عجز الطبقات الاجتماعية الأخرى وبالتحديد منها الطبقة البرجوازية الوطنية العراقية التي أعاق تطورها التوسع الرأسمالي المتمثل في الاحتلال البريطاني للعراق وما نتج عنه من تدني فعاليتها السياسية / الاقتصادية القادرة على بناء الدولة العراقية على أساس المواطنة والشرعية الديمقراطية.
ــ ضعف الطبقة العاملة وعدم قدرتها السياسية على المساهمة في بناء الدولة العراقية حيث أن كفاحها الاقتصادي لم يرق إلى الطموحات البرنامجية لممثليها السياسيين.
الملاحظة الثانية: ــ تعثر الحركات السياسية لفئات الطبقة الوسطى من تشييد بنية فكرية معبرة عن المصالح الواقعية لحواملها الاجتماعية بسبب اعتماد تلك الحركات على أهداف وقيم أيديولوجية مستوحاة من تشكيلات اجتماعية أخرى بلغت مرحلة متقدمة من التطور الاجتماعي.
الملاحظة الثالثة: ــ إن النزاعات الدموية التي تجذرت في الدولة العراقية ومنظومتها السياسية لا يمكن اعتبارها نتاجاًً حقيقياً لمحتوى التناقضات الطبقية في التشكيلة العراقية بل يمكن ردها الى أسباب أخرى أهمها البناء الخارجي للدولة الوطنية وما نتج عنه من غياب شروط المواطنة وحقوقها الاساسية .

على أساس تلك الملاحظات المثارة أحاول إضفاء شرعية فكرية على مفاصلها الأساسية عبر محطات تاريخية من نزاع الدولة العراقية مع تشكيلتها الاجتماعية.

الطبقة الوسطى ودورها في الكفاح الوطني

تكمن الأهمية الأساسية للدور التاريخي للطبقة الوسطى انطلاقاً من كونها طبقة انتقالية ( تتلثم فيها مصالح طبقية مختلفة ) حسب توصيف ماركس لهذا فان دورها التاريخي في العراق اكتسب أهميته بسبب غياب الدور الفاعل للطبقتين البرجوازية الوطنية والطبقة العاملة الناتج عن الاحتلال البريطاني للعراق الذي قطع بسيطرته السياسية / الاقتصادية المسار الطبيعي لنمو وتطور البرجوازية الوطنية حيث شهد التوسع الرأسمالي البريطاني تصديراً واسعاً للسلع المنتجة إلى الدول التابعة وبذلك جرى خنق الصناعة الوطنية في الدولة العراقية الأمر الذي أفضى إلى حرمان البلاد من تطور طبقتها الوطنية وما نتج عن ذلك من غياب دورها في المشاركة السياسية الهادفة إلى صياغة المسار الوطني للدولة العراقية.
إن هذا التقدير تزامن وضعف الفعالية السياسية للطبقة العاملة العراقية الناتج عن مواقعها الاقتصادية الضعيفة بسبب نموها وتطورها في القطاعات الخدمية، سكك حديد، موانئ، شركات النفط، وما أفرزه ذلك من تراخي قوتها التنظيمية التي يشترطها الإنتاج الصناعي . وبهذا المعنى فان ازدواجية المهام الوطنية / الطبقية التي حاول ممثلي هذه الطبقة اعتمادها في الممارسة السياسية لم تساندها قاعدة اجتماعية فاعلة في التشكيلة العراقية .
إن أعادة تشكيل المنظومة السياسية للعراق بما يتناسب ومصالح حركة الرأسمال البريطاني التوسعية، اشترطت بناء الدولة العراقية باعتبارها الرافعة السياسية الاجتماعية القادرة على بناء (الوحدة العراقية) وحماية المصالح البريطانية، لذا فان تأسيس الدولة العراقية وتطورها أعطى دفعة جديدة لتطور الطبقة الوسطى وأمدها بزخم كبير من خلال نمو وتعدد وانتشار فئاتها في كثرة من المواقع التي شكلت مرا كزا هامة في إثراء الوعي الأيديولوجي والممارسة السياسية لهذه الطبقة الاجتماعية الهامة.
على أساس تلك الآراء والأفكار دعونا نحدد مواقع الطبقة الوسطى في التشكيلة العراقية: ـ
1: ـ أفضى تشكيل الدولة العراقية إلى انتشار الطبقة الوسطى في مؤسسات الدولة الفتية عبر أجهزتها الأمنية العسكرية، الجهاز البيروقراطي، قطاع التعليم، قطاع المهن الحرة الطب، والحقوق وغيرها.
2: ـ أدى تطور الإنتاج البضاعي ونمو الورش الحرفية المرتكزة على العمل اليدوي إلى انتشار وتطور أقسام جديدة من الطبقة الوسطى الأمر الذي زود الطبقة الوسطى بقاعدة اجتماعية عريضة.
3: ــ تطور القاعدة الاجتماعية للطبقة الوسطى في المدن العراقية ترافق وامتداد قاعدتها الاجتماعية في الريف العراقي عبر انتشار مالكي الأرض الصغار من الفلاحين .
4: ــ إن تنوع وتعدد المصادر الاجتماعية للطبقة الوسطى لم يكن بمعزل عن القيم الأخلاقية السائدة في الدولة العراقية فقد ورثت الطبقة الوسطى جميع السمات العشائرية التي تحكمت بنمو وتطور التشكيلة العراقية وما نتج عن ذلك من عجز الطبقة الوسطى عن بناء نفسها في قوة سياسية قائدة تشكل مرجعية وطنية لطبقات التشكيلة العراقية الأخرى.
لغرض تقدير شرعية الأفكار المارة الذكر لابد لنا من استعراض الأسباب الحقيقية الكامنة وراء ذلك العجز من خلال رؤى موجزة: ـ
الرؤية الأولى: ـ أفضى البناء المشوه للدولة العراقية المرتكز على احتكار السلطة من قبل أقلية عراقية ذات سمة طائفية أفضى إلى تفتيت التماسك الوطني للطبقة الوسطى الأمر الذي أعاق بناء رؤيتها الوطنية.
الرؤية الثانية: ـ انعكس البناء المشوه للدولة العراقية على مثقفي الطبقة الوسطى حيث انقسمت الأحزاب العراقية بسبب رؤية أولئك المثقفين إلى تيارات مختلفة منها التيار القومي العربي الهادف إلى تكريس حكم الأقلية بمباركة إقليمية/ بريطانية.ومنها التيار الراديكالي المعبر عن مصالح الشرائح الدنيا من الطبقة الوسطى من خلال اعتماده الفكر الاشتراكي الهادف الى إرساء الحكم على شرعية وطنية.
الرؤية الثالثة: ـ حاولت الأحزاب السياسية الجديدة الارتكاز على قوى اجتماعية ساندة لها من الفئات والشرائح الطبقية المتواجدة بالتشكيلة العراقية، لذلك ليس مفيداً من الناحية العلمية التحدث عن انشطار العراق في الحقبة الاستعمارية الأولى إلى طبقات اجتماعية متناحرة بل يمكن الحديث عن انشطار الطبقة الوسطى إلى فئات اجتماعية سعت إلى تنظيم نفسها بأحزاب سياسية.
إن تخندق فئات الطبقة الوسطى في أحزاب سياسية ذات أردية أيديولوجية أدى إلى تعسر ولادة منظمات مجتمع مدني مستقلة قادرة على التأثير في مسار شئون السياسية الوطنية للدولة العراقية.
الرؤية الرابعة: ــ اعتماد أحزاب الطبقة الوسطى على المؤسسة العسكرية باعتبارها القوة المنضبطة والمسلحة في التشكيلة العراقية أشر إلى تبني تلك الأحزاب للروح الانقلابية ورفضها للديمقراطية السياسية المستندة إلى الشرعية الانتخابية. وبهذا المسار لابد من التذكير أن الطبقة الوسطى حاولت ولأول مرة أعادة توحيد صفوفها في تحالف وطني مناهض للهيمنة البريطانية عشية ثورة تموز الوطنية .
الرؤية الخامسة: ــ إن الانتصار العسكري في ثورة14 تموز دفع الشرائح الدنيا من الطبقة الوسطى إلى تحريك القوى الاجتماعية الفقيرة خاصة القوى العاملة والفلاحين المعدمين للمطالبة في أعادة بناء الدولة بما يتناسب وروح المواطنة العراقية.
الرؤية السادسة: ــ أدى الانقلاب الثوري في تموز وسعيه لإعادة بناء الدولة العراقية على أسس وطنية إلى تحرك الشرائح المتنفذة من الطبقة الوسطى خاصة تلك الشرائح الناشطة في أجهزة الدولة البيروقراطية والأمنية والمتسلحة بالروابط العشائرية من أعادة تنظيم نفسها بهدف الإمساك بالسلطة السياسية والاحتفاظ بها براية قومية ومباركة إقليمية.
إن سلسلة الانقلابات العسكرية التي نفذتها الفئات ( الحاكمة ) من الطبقة الوسطى يمكن تفسيرها بواقعين الأول هو غياب الناظم الاجتماعي ( المنظمة السياسية ) الضامن لوحدة الشرائح الاجتماعية الحاكمة والثاني هو تشابك المنافسة العشائرية للفئات الاجتماعية السائدة ومساعي الهيمنة المنفردة لهذه العشيرة أو تلك.
الرؤية السابعة:ـــ حاول حزب البعث بأيديولوجيته القومية وروحه الانقلابية ضمان الوحدة السياسية للطبقة الوسطى التي وجدت في الدولة أداة هيمنتها السياسية وتنامي قوتها الاقتصادية ولهذا فقد حاول البعث في السنوات الأولى من حكمه تجسيد وحدة قيادته للطبقة الوسطى عبر سياسة التحالفات الوطنية المستندة إلى إجراءات اقتصادية / سياسية فاعلة بهدف إرضاء الفئات الفقيرة في التشكيلة العراقية.
الموضوعة الثامنةــ تدهور المكانة السياسية للقوى المثقفة في حزب البعث باعتبارها العقل المدبر لوحدة الطبقة الوسطى وانتقال سلطة الدولة إلى قيادة فردية ذات روح عشائرية هو الذي منع القوى الفكرية للطبقة الوسطى من بناء ركائزها المادية / الثقافية لتكون القوة التاريخية الضامنة لوحدة العراق السياسية الاجتماعية
الرؤية التاسعة: ـ أدت حروب الديكتاتورية الخارجية والداخلية و الحصار الاقتصادي للعراق إلى تخريب الطبقة الوسطى وقواها الفكرية الراغبة في بناء الدولة العراقية على أسس الوطنية والشرعية الديمقراطية وذلك عبر منهجين الأول: لجوء السلطة الإرهابية إلى طريق العنف المنفلت جارة ورائها فئات الطبقة الوسطى الحاكمة والمحكومة إلى طرق الإرهاب والتطرف . والثانية العودة إلى الروح الإيمانية باعتبارها الملاذ الأخير لدرء المخاطر الاجتماعية وهدوء النفس الإنسانية .
الرؤية العاشرة: ــــ أدى الاحتلال الأمريكي للعراق وتدمير الدولة العراقية إلى تفجر العنف والإرهاب والتطرف بعد أن غلفت الفئات السياسية القائدة للطبقة الوسطى المطاح بها والجديدة الحاكمة تأطير صراع الانفراد بالسلطة السياسية بأطر مذهبية تساندها قوى إقليمية ودولية.



#لطفي_حاتم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحتلال والبناء الطائفي للدولة العراقية*
- العلاقات الدولية وتدويل النزاعات الطبقية
- العولمة الرأسمالية وهوية اليسار الفكرية
- النزعتان الوطنية والليبرالية وتغيرات السياسة الدولية
- حوار قوى اليسار الديمقراطي وسمات العولمة الرأسمالية
- قراءة فكرية في مشاريع مستقبلية
- آراء حول الدولة والمليشيات المسلحة
- ملاحظات حول الشرعية الدولية والعدوان
- التشكيلة العراقية وصراع بنيتها الطائفية
- الفوضى الخلاقة وأزمة العراق الوطنية
- السياسة الدولية والشرعية الانتخابية
- الاحتلال الامريكي للعراق وانهيار بنية الخطاب الوطني الديمقرا ...
- الاصطفافات السياسية وسمات المرحلة الدستورية
- تدويل النزاعات الوطنية والديمقراطية الوافدة
- بناء الدولة العراقية وتنازع بنيتها الدستورية
- القانون الأساس وإشكالات بناء الأجهزة العسكرية
- المواطنة بين المساواة الشكلية وتفكك الدولة العراقية
- العولمة الرأسمالية وفعالية التناقضات الوطنية
- أزمة العراق الوطنية وإصطفافات المرحلة الانتقالية
- الاحتلال الأمريكي للعراق وتناقضات المرحلة الانتقالية


المزيد.....




- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - الطبقة الوسطى ودورها في خراب الدولة العراقية