أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسن حاتم المذكور - بدعة الكبار والصغار في الثقافة العراقية














المزيد.....

بدعة الكبار والصغار في الثقافة العراقية


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1989 - 2007 / 7 / 27 - 08:58
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ربـا انتهت او لا زالت اثارهـا قائمـة بدعـة مثقفـي الخارج ومثقفـي الداخـل .. كتاب وشعراء الخارج والداخـل وسياسيي الخارج والداخـل وهلم جـرى ... كانت وفـي جميـع الحالات لا تملك الحـد الأدنى مـن النزاهـة ’ تراجع البعض عـن قناعة والبعض عـن خبث وذلك لعـدم استساغتهـا وقبولها من قبل الرأي العام .
رافقتهـا او انبعـث اثرهـا بـدعـة اخـرى لا تقـل خطـراً ولوثـة ’ هـي الكتـاب الكبـار والكتـاب الصغــار.
مـن يقـرر اصلاً ’ ان هـذا الكاتب كبيـراً وذالك صغيـراً هـذا هرمـاً وذاك شاباً ’ هـذا روتينيـاً وذاك مبدعـاً ’ هـدا منوراً وذاك ظلاميـاً ... ؟ هـل يحق لأحـد ان يصوت لنفسـه كبيـراً بنسبـة 100% ويترك للآخرين صفـراً ثـم يقل لنفسـه ( عوافـي ) ... ايـة مقاييس اتبع الواهـم كبيـراً لأتخاذ ذلك القرار الحاسـم والنرجسيـة المفرطـة والغرور الطاووسـي حـد الهبوط المضحـك ... ؟
لا انكـر اطلاقـاً ان هناك كتـاب كبار حقاً يصوت لهـم انتاجهـم الفكري والمعرفـي والبحثـي ولهفـة قراءهـم ومتابعتهم لآخــر ما ينتجـوه مـن افكار وتحاليل وحـدس على اصعدة القضايا المصيريــة ’ مـع انهـم متواعضون طـرداً مـع عظمـة واهميـة انجـازاتهـم ’ ورغـم افراطهـم فـي التواضـع امام قراءهـم الكثـر وثقتهم بمقدرتهـم لم نـرى مـن بينهم مـن استهان بطاقات وامكانات وابداعات الآخرين ’ او اشاروا على انهـم كبار وليخـرس الصغار .
هـل نسينـا بأننـا خرجنـا تـواً مـن الفوهــة الضيقـة حـد اللعنـة لقمقـم النظام الدموي البعثـي ’ اي قبل اربعـة سنوات فقط كنـا قبلهـا محنطين داخـل ثلاجـة ( فريـزر ) العقائـد البعثيـة وعفلقيـة الفكـر الشمولـي ودمويـة اوكار التعذيب والتصفيات الجسديـة والفكريـة والسياسيـة ... ؟
هـل ننكـر ’ اننـا الآن نقـراء ونستمـع لمئآة الكتـاب والشعراء والأعلاميين ما كنـا قـد سمعنـا بهـم قبـل 09 / 04 / 2003 ... وكذلك نرى انتاجاً رائعـاً لمختلف الفنانين والرسامين والنحاتين وغيرهـم ’ كانوا مـع مجمـل طاقاتهـم مهددين محاصرين داخـل جـدران ذواتهـم وبيوتهـم ... ونسمع الآن ايضاً الأصوات الجميلـة المؤثـرة لعشرات المطربين ما كنا قـد سمعنـا بهـم قبلاً ... كذلك طاقات عراقيـة مختلفـة كانت يومـاً مهمشـة مهاجرة داخليـاً وخارجيـاً مذعورة مـن سيف الأجراءات الفاشيـة البعثيـة وهمجيـة التبعيث ... ؟
هـل مـن المعقول والمنطق ان تقف عجلة المواهـب والأبداع عنـد محراب من يعتقدون انهم وحدهـم الكبار..؟
وهـل ان مثل تلك الأدعاءات الواهمـة سذاجة تعبـر حقاً عـن ثقـة بالنفس ...؟
اذا ما اعترض مـن هو مفروضـاً عليـه ان يكون صغيـراً فـي نظـر الواهـم كبراً ’ او عبـر عـن موهبـة وانتاجاً يستحق ان يكون لـه حجمـه ’ يسحب المنتفخ كبـراً مـن خزانتـه للتشهيـر والتسفيـه والأدعاء والأتهام الجاهـز اضبارة يضـع عليهـا اسم الصغيـر المتمـرد ’ ليجد الآخيـر نفسـه متورطـاً بسيرة وفضائح وشناعات وتواريـخ ربمـا عمـره فيهـا كان لا يتجاوز الثلاثـة سنوات .. خاصـة وان تلك الفئـة مـن الواهمين كباراً يحسنون فبركـة ( تصفيـط ) الأتهامات المنتقات مـن تقاليد التقارير الحزبيـة ’ والحماس افتعالاً واعتراضاً والغاءً لمـن يستهدفونهـم بتهمـة الأميـة والتسبب فـي اهانـة اللغـة العربيـة بهمزاتهـا وكسراتهـا وجرهـا ورفعهـا وفاعلهـا ومفعولهـا ... دون ان يدركوا ان الأمـر مـن وجهـة نظـر العقلاء يعبـر عـن هـرمـاً فكـرياً وسطحيـة معرفيـة وشطحات اخلاقيـة ’ لا يمكن لهـا ان تقف طويلاً على عكازة الأدعاءات والأفتراءات والأوهام ’ ليسقطوا اخيـراً فـي هوة السخريـة والسذاجـة والأبتذال احيانـاً ’ ليصبحوا ضريبـة تدفـع ثمنهـا الصحف والمواقع الألكترونيـة ووسائل الأعلام الأخـرى الى جانب القاريء بالذات .
الواهمون كباراً ودون رحـة يهلسون ريش مـن يستهدفوه ويجبروه على التراجع بأتجاه مربع الأحباط وخيبـة الأمـل حفاظـاً على السمعـة وتجنب الصدام غيـر المنتـج .
بعـد ان يشعـر الواهمون انتفاخـاً بأنهـم قـد وجدوا ظالتهـم وحققوا هدفهـم يعودون الى عرائنهـم الدافئـة متباهون وكأنهـم حققوا مكسباً عالي الشأن يستحق الهتاف والتصفيق ذاتيـاً ( عوافـي ) دون ان يدركوا حقيقـة الأمـر بالنسبة لموقف الأخرين كتاباً وقـراءً ’ على انهم الحقوا بشخصيتهم المعنويـة انتكاسـة وهزيمـة على صعيدي الذوق واللياقـة وتراجعاً اخلاقيـاً لا يمكن للوهـم ان يرقـع ثقوبــه .
ظاهـرة تابعناهـا نحن القراء على الأقـل ’ وتصورنـا ان الأمـر سيجد طريقـه للتراجع ’ خاصـة بعد ان يدرك الجميـع حدودهـم ويستوعبوا عن قناعـة الطاقات الأبداعيـة لغيرهـم ويتركوا مساحات الحريـة تستوعب جميع المواهب ورئـة الخلق المثمـر تتنفس برئـة المعرفة والأبداع الجمعـي ’ ويجنبـوا الأخرين ما ليس مناسباً لأجواء الحالـة الراهنة .
اطمأن الأخـوة ’ انـه لا يوجـد كبيـراً فـي المطلق كمـا لا يوجـد صغيـراً ... الجميـع يمتلكون جـزاءً مـن الحقيقـة وليس بأمكان احـد ان يحتكرهـا .. وان التواضـع اساس المقدرة ’ وان وهم العظمـة ينمو فقط فـي تربـة الضحالـة .
نحـن القـراء لا نبحث بين السطور عن كبيراً او صغيراً عن اسم كان وآخـر وجد طريقـة تـواً بقدر ما نبحث عـن الفكرة وسلامـة الموقف ونزاهـة السريرة .
وليبقـى الكبيـر كبيـراً في عيون قـراءه مهمـا تواضـع ... والصغيـر سيبقى صغيـراً مهمــا ......



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا حزن موت شتهيتك
- المثقف وانتفاضة المهجر
- عرس الأنتفاضة في برلين
- ايها الزعيم الخالد
- عراقية انتفاضة المهجر
- اهلنا في العراق ... اهديكم دموعي
- انتفاضة الخارج : وفاءً للداخل
- مدينة الشناشيل
- الوحدة الوطنية : بين الأهداف والتشويهات
- من يفجر ... ومن هذا الذي يستنكر ... ؟
- وفاءً لثورة 14 / تموز / 1958 الوطنية
- عندما يتنفس الوطن برئة المثقف
- انكم تعيدون قتل موتانا
- العن اللعبة ومن يلعبها ...
- د موع ولد الخا يبه
- هل مات الجنوب في الجنوب ... ؟
- لماذا نفرش الوطن في مبغاهم ... ؟
- كانت لي ام
- الشيعة يدفعون ضريبة قياداتهم
- مخاطر ازمة الوعي الشيعي


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسن حاتم المذكور - بدعة الكبار والصغار في الثقافة العراقية