أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناظم الديراوي - شجون عابرة














المزيد.....

شجون عابرة


ناظم الديراوي
(Nazim Al-Deirawy)


الحوار المتمدن-العدد: 1991 - 2007 / 7 / 29 - 07:53
المحور: الادب والفن
    



ترى ما الذي أقوله وأنا المتيم بديوان العرب،بعدما تغاضيت عن جهل الأغرار،وبعدما لم يَعُد في القوس مَنزع،وبعد أن غمرت الجمع بالصبر اللامُنتهي والعزم اللامنقطع في مزج الثلج بالنار دون الزمهرير والقار،سوى إعادة تسجيل قول الشاعر العباس بن الأحنف؛شاكياً بلوعة المُحبِّ قعود وتقاعس من جلسوا على الجرف(يراقبون)عبث الأمواج في صواري الربّان الشهم:
أشكو الذين أذاقوني مودتهم حتى إذا أيقظوني بالهوى رَقدوا
واستنهضوني فلما قمتُ منتصبا بثقل ما حمَّلوني منهم قعدوا
لا أروم هجاء بني جلدتي،كهجاء الأخطلِ لقوم جرير بلغة الحُطيئة ما ألحنَ فيها ولا أخطلَ،وحسبي مُرددها؛بعدما جللَّ المطرُ أعواد الخزامى؛
قومٌ إذا إستنبحَ الأضيافُ كلبهم قالوا لامهم بولي على النار
ولا أنا بزافر هموم الحَمداني،بعد أن نُفرت-في فودي غربانها ببزاتها-ولا(مثقل رضوى في بعض ما أنا حاملُ)ولا أحسب،يا أبن قومي،أن أجني من الشوك العنبَ،رغم تحول من ادعى(في العلم معرفة)من ناقد حاقد إلى باحث فاقد!فبات فظاً غليظ القلب مُغبراً كدراً..
لا ريبَ في أن روح العَربِ ذاتُ عزة ومنعة،كيف لا وقد التقطنا-من أجل الأغيار الكستناء من النار!لا أنوي الإفراط في الوصف ولا التفريط بِكَ،لأن ادعاء(السوقة)في الوقوف بوجه(...)كجدارة البرغوث في الوقوف ضِدَّ الفيل.لأنهم-وما أرذلهم-عند الجَدِ يمسون أذلاء صاغرين تغمرهم الشهوات وتأسرهم كؤوس الشراب.!أَ تُرى تناسوا أن(الإنسانَ عَبدُ الإحسانِ)أم تريدهم-يا ابن الأولين-(يأكلون تمرنا ويعصون أمرنا)..!
أنا أدركُ أن خمرتهم تُثيرٌ حابلهم على نابلهم فيصيرون(بقبقة في زقزقة).أقسم أنك مؤمن،والمؤمن بِشرهُ في وجههِ وحزنه في قلبه،وأجزم في نُبلِ أصلك وامتداد وصلك وتصاعد فصلك...
لِمَ لا نسترجع قولَ الحنيفِ؛الجزعُ في المصيبةِ مَصيبة أُخرى...
وما دُمنا نحسب بعضهم كالجراد لا يُبقي ولا يذر،ومادام دواءُ الدهرِ الصبرَ عليهِ،ومادُمنا نعملُ(لا لثاغية ولا لراغية).!أقولُ للروحِ؛هدئي من روعك ولا تُطيعي جزعك.وأيضاً؛ما ابعد ما فات وما أقربَ ما هو آتٍ...أما كان عليهم أن يدركوا(إذا سلموا من الأسدِ فلا يطمعوا في صيده)حتى لا يسبقَ السيفُ العذلَ).
لا تؤاخذني يا ابن الأكارم(من كُلِ بادٍ و حاضرِ)إن زجرتهم وكبحت سفه بعضهم،فأصبتُ شَراً مستطيراٍ و؛
لا ترجع الأنفسُ عن غَيها ما لم يَكُن منها لها زاجرُ
أَ و لستَ عليماً أن ما يَجمعنا و إياهم هو(ما يجمعُ بين الأروى والنُعام)!
أَما و قد بلّلَ ندى الروحِ فورةَ الغضبِ،وصفا الجوُّ ولامس النسيمُ الباردُ شِعابَ القلبِ،فلم يَعُد أمامي سوى أن أتغاضى عن جهل الجاحدين و استساغت مُلهاة الجسّاسين،إذا مالت الخمرةُ برؤوسهم الخاوية من الفكر،و عزائي أنهم عند الصحوة يبصبصون نحوي،عندها أُناشد الروحَ متوسلاً ألا تقطع رحمها مُذكرها بأحب الأقوال إليَّ؛عفا الله عما سلف.وقول الشاعر الحكيم البُحتري؛
وما كان لي ذَنبٌ فأخشى جزاءَهُ وعفوك مرجوّ وإن كان لي ذَنبُ
وما دمتُ مُشرفاً على الختام حسبي أن أُذكرك؛أن الشعر العامي العراقي قد(قددني)بقيمه ومُثُله حتى بتُّ أَسير ديوانه الذي يهزجُ أَباءً وشهامةً،ولعل بعض أبياته تحرسُ الروحَ من الزللِ،في زمنٍ أمسى فيه الأَنجاسُ أَقيالَ بني يعرب وكنعان.!والبيتُ-الحرزُ الذي أحملهُ معي حيثما غُربتُ هو؛
خَل نفسك بعز دوم بالك تذله ولا تطلب الحاجات إلا من أهله
وكذلك؛
الدهر لو وازاك ها بالك تصيح حط الرمح بجلاك واصبر لما تطيح
أخيراً اعلم يا حبيبَ الروحِ أنكَ كُنت ولازلت وستبقى في أعلى المراتب من قلبي...



#ناظم_الديراوي (هاشتاغ)       Nazim_Al-Deirawy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشاكل العفة والدنس
- يفغيني يفسييف ناصر الحق العربي /الحلقة الثانية
- يفغيني يفسييف ناصر الحق العربي
- (فرية(الإشتراكية-الصهيونية
- فلسطين في الفكر السياسي المُتطرف
- من الأساطير إلى العقلانية
- ابداعات الدُرّه تجريب تجريدي
- الحلقة الثالثة - صورة الإسلام في الإستشراق المُبكر
- صورة الإسلام في الإستشراق المُبكر
- فذلكة في تاريخ الإستعراب الجامعي ببطرسبورغ/الحلقة الرابعة
- فذلكة في تاريخ الإستعراب الجامعي ببطرسبورغ/الحلقة الثالثة
- - فذلكة في تاريخ الإستعراب الجامعي ببطرسبورغ
- صلات حضارية؛الرحالة العرب وبلاد الروس-الحلقة الثانية
- صلات حضارية؛الرحالة العرب وبلاد الروس
- العصامية كلثوم عودة؛الغربة واليتم والعلم
- التصوف السياسي وغراء الاحتلال
- صلات حضارية؛رحلات روسية إلى الأراضي المقدسة
- العقيدة الآمريكية؛إرهاب واستبداد
- رايس بلاء العراقيين..!
- الاحتلال فرَّخ الإرهاب والانعزال


المزيد.....




- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناظم الديراوي - شجون عابرة