أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض حسن محرم - من الأدب الفرعونى














المزيد.....

من الأدب الفرعونى


رياض حسن محرم

الحوار المتمدن-العدد: 1988 - 2007 / 7 / 26 - 02:48
المحور: الادب والفن
    


الراعى

كان الراعى ذو القدمين الحافيين, والملابس الرثة, والأنامل الرقيقة, يرعى أغنامه البيضاء, خلف قصر الأمير سى نعت الحاكم الإله, السر المقدس, ذو التاج الأعظم
كان قصر الأمير الحاكم يقع على ربوة مرتفعة,وكان ذى أبراج عظيمة, وعلى أسواره يقف حرَاس أقوياء

كان الراعى سينان رع يجلس تحت شجرة التوت مسترخيا والأغنام من حوله تمرح وتلعب وهو ممسكا بالناى محركا أصابعه على فتحاته ليبعث أجمل الألحان, بينما تقف الأميرة اون نخت فى شرفتها ترنو إليه مستمتعة بألحانه
مرَت الأيام والراعى يحوم حول القصر, يختلس النظرات إلى الأميرة الجميلة, يخفق قلبه وترتعش أطرافه, آه كيف الوصول إليها وهى كنجمة فى السماء, أما هو فمجرد راع فقير لا يملك سوى نايه وأحلامه
قرَر أن يصنع المستحيل لكى يصير قريبا منها,ترك الأغنام وراءه وسعى للإلتحاق بجيش الأمير, إجتاز جميع الإختبارات وأصبح جنديا بالجيش, ألقى بنفسه فى الصفوف الأولى, كان يقاتل قتالا بطوليا, معرضا نفسه للموت طول الوقت, حتى أشتهر بين أقرانه, وأطلقوا عليه البطل الذى لا يقهر, وذاع صيته حتى بلغ مسامع الأمير, فأغدق عليه بالرتب, وإستمر فى الصعود مرتبة فمرتبة حتى صار قائد جيش الأمير
.
قاد الجيش بحنكة وإقتدار,وإنتصر على الأعداء, وطردهم خارج البلاد شر طردة, وعاد من الميدان مكللا بأكاليل الغار , ليستقبله الأمير فى قصره العظيم تكريما له, مقيما على شرفه حفل كبير, داعيا اليه الحكام والأعيان وعلية القوم
أثناء الحفل لمح الأميرة الجميلة تقف فى الشرفة, تجرأ وإقترب منها, مد يده بالتحية, إنحنت وهى تقول :-أهلا بالفارس العظيم والبطل الشجاع, تلعثم قليلا قبل أن يعبَر لها عن شعوره, وما يحمله تجاهها من إعجاب وحب,ورغبته فى الإرتباط بها, أطرقت الأميرة إلى الأرض وهى تقول بصوت خفيض: ولكننى يا سيدى لم يخفق قلبى مطلقا إلا لإنسان بسيط كان يرعى أغنامه تحت هذا القصر,ولكنه إختفى منذ زمن, وانا مازلت فى إنتظاره.

منقولة عن بردية للشاعر الفرعونى ( بنتاؤور)




من الأمثال الفرعونية

أراد عقرب أن يعبر نهر النيل الى الضفة الأخرى, ولأن العقرب لا يعرف العوم, أراد
الاستعانة بضفدع تصادف وجوده على الشط, فطلب منه أن يحمله على ظهره ويعبر به
النهر, ولكن الضفدع رغم شهامته تردد خوفا من غدره, وحاول العقرب اقناعه بأن لا
خطر عليه, فلو أنه حاول الغدر به فانهما سيموتان معا, وبينما هما فى عرض النهر شهر
العقرب مؤخرته السامة ولدغ الضفدع, وبينما يهويان الى القاع صرخ الضفدع قائلا : ألم
تقنعنى بالمنطق أنك لو لدغتنى سنموت معا , فلماذا صنعت ذلك, قال العقرب وهو يلفظ
أنفاسه الأخيره: ومتى كان هناك منطق على ضفاف النيل يا أحمق



#رياض_حسن_محرم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناجاة
- شخصيات من السجن
- من العالم الآخر
- يوسف واخوته
- معرفة قطار - قصة قصيرة
- من أصداء الحركة الطلابية فى السبعينيات
- الحياة فى مرمى الموت
- البدلة الحمرا
- ثلاث قصائد
- أبانا الذى على الأرض
- ولادة
- الفارس الأخير
- ممنوع ذبح الإناث


المزيد.....




- مقتل الفنانة العراقية ديالا الوادي بدمشق
- لبنان: المسرح.. وسيلة للشفاء من الآثار النفسية التي خلفتها ...
- -طحين ونار وخوف وأنا أحاول أن أكون أمًا في غزة الجائعة-
- وفاة الفنانة ديالا الوادي في حادثة سرقة بدمشق
- مشروع قانون فرنسي لتعجيل استعادة الممتلكات الثقافية المنهوبة ...
- أكثر 10 لغات انتشارا في العالم بعام 2025.. ما ترتيب اللغة ال ...
- مشروع قانون فرنسي لتسريع إعادة منهوبات الحقبة الاستعمارية
- خلال سطو مسلح على شقتها.. مقتل الفنانة ديالا الوادي بدمشق
- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض حسن محرم - من الأدب الفرعونى