أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طلال بركات - تكنولوجيا الدوائر التلفزيونية المغلقة















المزيد.....

تكنولوجيا الدوائر التلفزيونية المغلقة


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 1974 - 2007 / 7 / 12 - 11:00
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



لقد وصلت صناعة الاسلحة خلال اواخر القرن الماضي وبداية القرن الواحد والعشرين الى تطورمذهل وأحد اسباب هذا التطورهو التجارب الحية التي تقوم بها الولايات المتحدة في حروبها على شعوب العالم وبالاخص العراق واهمها استخدام اليورانيوم المنضب والاسلحة الفسفورية والقنابل الكونكريتية التي فجرت ملجأ العامرية في بغداد والقنابل التي استخدمت في معركة المطار الشهيرة والقنابل التي القيت على الفلوجة وغيرها من الاسلحة الفتاكة التي يجهل تأثيرها اغلب المتخصصين في العلوم العسكرية، بهذة التكنولوجيا تخدم امريكا الشعوب والانسانية وتنشر الديمقراطية بصواريخها وطائراتها الحربية حتى باتت ثقافات الموت والارهاب احد سمات الدولة العظمى لتركيع الشعوب الحية المحبة للحرية والاستقلال، وبعد احتلال افغانستان والعراق اقتضت الحاجة الى قيام الرئيس الامريكي بوش بتوجة تعليماتة الى عملائة واقزامة الصغار والاتصال بهم عبر نفس الوسائل التكنولوجية المتطورة التي باتت تعرف بالدوائر التلفزيونية المغلقة وفي كل مرة يتبارك الاقزام بهذة الاتصالات ويتنافسون على طلعة سيدهم البهية ويتباهون بالحديث معة حتى وان كان هذا الحديث لا يخلو من التأنيب الذي يصل الى حد التوبيخ والتهديد.. كيف لا وانة ولي النعم والاب الروحي لديمقراطيتهم المستوردة في الوقت الذي لم نسمع في الاعلام الحكومي والنشرات الاخبارة الرسمية في العراق غير الثناء الكامل على رئيس الحكومة وتأكيد دعم الرئيس المفدى لة عبر هذة الخلوة التلفونية المتلفزة بالاضافة الى اعلان تأييدة للاجراءات الانسانية التي تتبعها الحكومة العراقية في عمليات فرض القانون مع الاشارة الى مراجعة الخطوات الجبارة في مجال المصالحة الوطنية بينما لم نسمع في القنوات والمحطات الاعلامية الاخرى غير اخبار التوبيخ والتهديد بنفاذ صبر الادارة الامريكية من سوء اداء الحكومة المنصبة، من يكذب على من..! الرئيس الامريكي الذي يؤجج بسياستة الهوجاء نار الفتنة الطائفية والعرقية والاثنية في العراق أم رئيس الحكومة المنتخبة من قبل ايران الذي بات يتحالف مع الشياطين لتنفيذ اجندات طائفية لاهم لها سوى الانتقام من العراق وتقسيمة تحت غطاء المصالحة، عن أي مصالحة يتحدثون ومع من...! اذا كان التحالف الجديد الذي تم الاعلان عنة مؤخرا بين المجلس الاعلى والحزبين الكردين من جهة وحزب الدعوة من جهة اخرى يسمى مصالحة اذن أين مكان الائتلاف الموحد منها الذي من خلالة ابحروا الى بر السلطة، المفروض ان يكون هذا الائتلاف اقوى من التحالف المزعوم الذي هو في حقيقة الامرلا يعدو ان يكون سوى تكتل لتأسيس جبهة تكون على هبة الاستعداد لمواجهة تحالفات جديدة يروج لولادتها سياسيون يشاركونهم في العملية السياسية المنخورة وكل فريق منهم يتهم الاخر بالعمالة والتآمر وهذة الاتهامات تتطاير على المكشوف عبر القنوات الفضائية، وهناك من يقول الذي يتعامل مع الدول العربية عورة ومتآمر والذي يتعامل مع المخابرات الامريكية والصهيونية والايرانية ليس بعورة ويسمى تحالف وقوات هذا التحالف تبطش في كل يوم بالشعب العراقي وتدمر مدنهم وتنتهك اعراضهم وتسرق ثرواتهم ويسمونها قوات صديقة او قوات محررة سبحان اللة الذي فرق جمعهم وبدد أئتلافهم بعد ان كانوا فصيل واحد في فنادق الخمس نجوم واصبحوا اليوم متشرذمين كل فرد منهم يتربص للاخر ويبحث عن ضالتة في دهاليز المنطقة الخضراء بعد ان اختزلوا خيرات العراق في حقائب السفر. ان هذة التحالفات التي تتم تحت غطاء المصالحة ليست الا تقية لتقسيم العراق وتشرذم شعبة وهي في نفس الوقت تغطية على تخبط وتمزق الفصائل المشاركة في العملية السياسية بسبب المصالح الشخصية والتناحرعلى السلطة والاختلاف على تقاسم الحصص والغنائم وسرقة المال العام التي اوصلت العملية السياسية المزعومة الى غرفة الانعاش بعد موت فكرة المصالحة ياترى الى اين سيصل العراق وهو الان على حافة الحرب الاهلية..! متى سيشفى غليل الصفويين من الانتقام والدمار.! متى سينتهي مسلسل القتل والحقد الطائفي البغيض، من سينقذ العراق من هذا المأزق، من سيخرج الحكومة من التوهان في هذا النفق المظلم. هل سيتمكن اللاعبون الاحتياط في العملية السياسية من عمل شيئ لانقاذ الحكومة من السقوط بعد ان كانوا مجرد ديكور لاكمال متطلبات تلك العملية وبات العراقيون يسمونهم في اللهجة العامية ب (اللكامة) كناية لوصف من يلهث وراء المصالح الشخصية لاشباع رغبات وغرائز التشبث بالسلطة والتمسك بالمنصب بالرغم من تكرار حالات الاهانة والاذلال والتهديد بالتعامل مع الارهاب عند الخروج عن بيت الطاعة لذلك نجد كل واحد منهم جاهز لعرض خدماتة من اجل ارضاء دراويش البيت الابيض، ويطل علينا في الوقت الضائع السيد طارق الهاشمي بعد كل ازمة توشك ان تعصف بالعملية السياسية المتهرئة الى الانهيار وأبداء استعدادة لاجراء عقد زواج متعة ليتسنى انتشال الحكومة من توهان تضميد جراحاتها المتناثرة ويتوج بزفاف انظمام حزبة الاسلامي الى التحالف الجديد لانقاذ العملية السياسية من موت محقق لينال رضا الاسياد خصوصا بعد رسالة الغرام التي اعتذر فيها رئيس الوزراء عن الوصف القانوني الدقيق لصلاحياتة التشريفاتة التي يعرفها جيدا قبل مشاركتة في حصاد بيدر الغنائم.
واخيرا لقد تعودنا على الجعجعة الفارغة لقادة التوافق وتخاذلهم عندما تكون مصالحهم على المحك حتى امسوا حصان خاسر في نهاية كل شوط ، بينما لا زال السيد بوش الغشيم يراهن على مشاركة السيد الهاشمي كلاعب احتياط في سباق المصالح الشخصية ليؤدي ما يعهد الية من دور لتحريك بوصلتة باتجاة مجلس النواب من اجل بذل الجهود لاعادة نواب كتلة التوافق الى البرلمان لاكمال النصاب القانوني لتمرير قانون النفط والغاز مثلما لعب دور كبير في تمرير الدستورالمشؤوم والفدرالية الانفصالية تنفيذا لأوامر مرشد الديمقراطية الاسلامية آية اللة العظمى السيد بوش سليل أل البيت الابيض قدس اللة سرة التي غالبا ما يتلقاها عن طريق هذة التكنولوجيا اللعينة المسماة بالدائرة التلفزيونية المغلقة والتي دائما ما تجلب لنا العار والدمار.

طـــــلال بركـــــات
Talal [email protected]



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد لم يفتي بعد
- صاروخ اطلقة السفير الامريكي في بغداد
- المصالحة في العراق وهم يغالط الحقيقة
- مواطن غالي..ومواطن رخيص
- وثيقة العهر الدولي
- مؤتمر بغداد والاستجداء الامريكي للخروج من المأزق
- لقاء الدمى .. الهاشمي وامير الكويت
- هل تمكنت السيدة رايز بعصاها السحرية ان تمحو الاخطاء التكتيكي ...
- ليس كل الرجال رجال
- اللاءات الثلاث في قمة الخرطوم
- نظرية الأمن القومي للكويت
- وزارة الخارجية العراقية.. والأداء المطلوب
- ازدواج الجنسية.. والمواقع السيادية


المزيد.....




- قيادي بحماس لـCNN: وفد الحركة يتوجه إلى القاهرة الاثنين لهذا ...
- مصر.. النائب العام يأمر بالتحقيق العاجل في بلاغ ضد إحدى شركا ...
- زيارة متوقعة لبلينكن إلى غلاف غزة
- شاهد: -منازل سويت بالأرض-.. أعاصير تضرب الغرب الأوسط الأمريك ...
- الدوري الألماني ـ كين يتطلع لتحطيم الرقم القياسي لليفاندوفسك ...
- غرفة صلاة للمسلمين بمشفى ألماني ـ مكان للسَّكينة فما خصوصيته ...
- محور أفدييفكا.. تحرير المزيد من البلدات
- خبير ألماني: بوتين كان على حق
- فولودين: واشنطن تضحّي بالآخرين للحفاظ على القطب والواحد
- فرنسا تتهم زوجة -داعشي- سابقة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طلال بركات - تكنولوجيا الدوائر التلفزيونية المغلقة