أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح سرميني - باريس عاصمة السينما















المزيد.....

باريس عاصمة السينما


صلاح سرميني

الحوار المتمدن-العدد: 1969 - 2007 / 7 / 7 - 11:17
المحور: الادب والفن
    



العروض السينمائية في الصالات التجارية
500 فيلم جديد, ومئات الأفلام القديمة تُعرض في 361 صالة

محظوظٌ الصحفيّ, أو الناقد السينمائيّ الذي يسافر إلى (كان) ليُتابع مهرجانها الأشهر, فهو بالإضافة لاستمتاعه بالمدينة, وشاطئها, وأجوائها الاحتفالية المُتواصلة ليلاً, ونهاراً في أركانها العلنية, والمُستترة, بإمكانه مشاهدة حوالي أربعين فيلماً طويلاًُ (بمعدل وسطيّ) من أحدث, وأفضل الإنتاج السينمائي العالمي, تثري ثقافته السينمائية, وتصبح ذخيرةً له يكتب عنها طوال العام بانتظار الدورة التالية للمهرجان.
ولكن, كلّ من حالفه الحظّ, وذهب مرةً واحدة ـ على الأقلّ ـ إلى (كان), يعرف التكلفة الباهظة لمجموع تلك المتع الشخصية, والاحترافية التي ينالها.
حيث يتحمّل الضيوف من الصحفيين, والنقاد مصاريف النقل, والإقامة, ولا يقدم لهم المهرجان أكثر من (بطاقة الاعتماد) التي تختلف أولويتها من واحد إلى آخر وُفق أهمية المنبر الإعلامي الذي يُمثله : إذاعةٌ مسموعة, قناةٌ تلفزيونية, موقعٌ إلكترونيّ, مطبوعةٌ ورقيةٌ يومية/أسبوعية/ شهرية/أو فصلية,..وأهمّ من هذا كله, حجم التغطية نفسها.
يُقال(ولم أتحقق من هذا الأمر بعد), بأنّ عدداً قليلاً من الصحفيين, والنقاد يحصلون على تعويضات من المهرجان تكفي بعض نفقات إقامتهم, ومن هؤلاء المصريّ (سمير فريد), والذي يحصل أيضاً على بطاقة اعتماد (بيضاء) تسمح له بالدخول إلى أيّ صالة يشاء, وقبل أيّ شخص ينتظر في طوابير طويلة لساعات.
وقد تعودت بدوريّ على أسئلة البعض ممن يتابعون المهرجان, وآخرين يحلمون بمتابعته :
ـ سوف تذهب إلى كان ؟ هل ذهبتَ إلى كان ؟ لماذا لا تأتي إلى كان, وهي على بعد ساعات من باريس ؟...
كانت, وما تزال إجابتي الصريحة, البسيطة, والحاسمة, بأنني لا أستطيع تحمّل مصاريف هذا المهرجان العتيدّ, وتُقدر ـ بالنسبة لي ـ بحوالي 1000 يورو كحدّ أدنى, حيث ينفق غيري آلافاً, ومع ذلك يُعادل هذا المبلغ أجرة بيتي لشهريّن, ونفقاتي المعيشية لأسبوعيّن, وبما أنني لا أعمل رسمياً في صحيفة, أو مجلة, أو شركة خاصة, أو عامّة, ولن تعوضني تغطيتي الصحفية المُفترضة في مطبوعة تدفع ( هذا إن لم يسبقني غيري إليها) أكثرَ من 20% من هذا المبلغ, وبما أنني لستُ مفتوناً بسحر كان(المهرجان, والمدينة) كي أنفذ نصيحة صحفيّ مصري بالإقامة في خيمة بالقرب من الشاطئ, ولستُ أجيراً, أو مُستأجراً عند أحدِّ من السينمائيين كي يدعم رحلتي هذه, ولا حتى عند ذاك المخرج السعودي الغلبان (علي الأمير) الذي كتبتُ عن فيلمه (طفلة السماء), وقضيته المُختلقة مع الكاتبة السورية (سمر يزبك), فأصبحتُ في نظر مناضلِ, ومدافعِ عن حرية الفكر, والرأيّ, وحقوق الإنسان محامياً, ومرتزقاً, ...وحتى قليل الأدب, ولم أنل تلك (الأوسمة) لأنني أنصفتُ الاثنيّن, أو واحداً منهما على حساب الآخر, ولكن, لأنني (فقط) أهملتُ الردّ على رسالة منه يكشف فيها عن (حقائقه).
وبما أنني (دخيلٌ) على النقد السينمائيّ, (وهو منيّ براء), كما كتب يوماً مناضلٌ سينمائيّ آخر في مدوّنته, فقد تخيّرتُ بأن أتركهم يناضلون كما يشاءون, وأبقى وحدي في (باريس) منزوياً في صالاتها المُضيئة.
ببساطة شديدة, محظوظٌ من يذهب إلى (كان), ولكن, محظوظٌ آلاف المرات من يعيش في (باريس) عاصمة السينما التي تغادرها الأفلام مؤقتاً إلى (كان), وتعود إليها حالما تنتهي أيامه .
ومن الطريف بأن أُلخصّ محادثةً تلفونيةً مع صديق كان يستفسر عن أخباري, فقلتُ له بعفوية: إنني حالياً أشاهد أفلام مهرجان كان, وقبل أن يفقعَ ضحكةً عالية, ويردّ بلهجته الإماراتية : ما هذه الخرابيط التي تقولها, شرحتُ له بأن الصالات الفرنسية, ومنذ اليوم الأول لمهرجان كان, بدأت تبرمج بعض أفلام المُسابقة الرسمية, والبقية في طريقها للعرض خلال الأسابيع القادمة, وقبل تاريخ انعقاد المهرجان بأيام, شاهدنا في عروض صحفية أفلام (الأسبوع الدوليّ للنقاد) الذي تنظمه (النقابة الفرنسية للنقاد), وسوف يعاد عرضها مرة أخرى في السينماتيك الفرنسية, بينما عرضت في صالة باريسية أفلام (أسبوعيّ أفلام المخرجين) الذي تنظمه (مؤسسة مخرجي الأفلام) في فرنسا, وعرضت صالة باريسية أخرى أفلام قسم (نظرة خاصة), أما الأفلام الأخرى التي عُرضت في (سوق الفيلم), فسوف يأتي دور الكثير منها في عروض تجارية خلال الأسابيع, والشهور القادمة.
ليس المقصود هنا الحديث عن انتقال أفلام مهرجان (كان) إلى (باريس), والمدن الفرنسية الأخرى, ولكنها مقدمةٌ ضروريةٌ (ربما) للحديث عن العروض السينمائية في الصالات التجارية التي يذهب إليها المتفرج, ويدفع ثمن تذكرة الدخول لمُشاهدة فيلم ما.
وفي رصدي التوثيقيّ هذا, سوف أستبعد كلّ العروض السينمائية الثقافية الهدف, تلك التي تشكل نشاطات منتظمة للمهرجانات السينمائية الباريسية الصغيرة, والكبيرة, السينماتيك الفرنسية, مركز جورج بومبيدو, المراكز الثقافية العربية, والأجنبية, المتاحف, النوادي, الجامعات, والمراكز البحثية,.

****
تنقسمُ العاصمة (باريس) إلى (20) منطقة إدارية, ويتوزع في كلّ واحدة منها عدداً من الصالات, والمُجمّعات السينمائية, وُفق المُعطيات التالية (أو الجدول المُرفق) :
المنطقة الأولى ـ عدد المجمعات 2 ـ عدد الصالات 26
المنطقة الثانية ـ عدد المجمعات 1ـ عدد الصالات 7
المنطقة الثالثة ـ عدد المجمعات 1ـ عدد الصالات 6
المنطقة الرابعة ـ عدد المجمعات 1ـ عدد الصالات 2
المنطقة الخامسة ـ عدد المجمعات 12ـ عدد الصالات 19
المنطقة السادسة ـ عدد المجمعات 15ـ عدد الصالات 46
المنطقة السابعة ـ عدد المجمعات 1 ـ عدد الصالات 2
المنطقة الثامنة ـ عدد المجمعات 8 ـ عدد الصالات 42
المنطقة التاسعة ـ عدد المجمعات 5ـ عدد الصالات 27
المنطقة العاشرة ـ عدد المجمعات 3ـ عدد الصالات 3
المنطقة الحادية عشر ـ عدد المجمعات 2ـ عدد الصالات 7
المنطقة الثانية عشر ـ عدد المجمعات 3ـ عدد الصالات 29
المنطقة الثالثة عشر ـ عدد المجمعات4 ـ عدد الصالات 27
المنطقة الرابعة عشر ـ عدد المجمعات 8ـ عدد الصالات 42
المنطقة الخامسة عشر ـ عدد المجمعات 6 ـ عدد الصالات 32
المنطقة السادسة عشر ـ عدد المجمعات 1 ـ عدد الصالات 3
المنطقة السابعة عشر ـ عدد المجمعات 3ـ عدد الصالات 8
المنطقة الثامنة عشر ـ عدد المجمعات 2 ـ عدد الصالات 13
المنطقة التاسعة عشر ـ عدد المجمعات 3 ـ عدد الصالات 14
المنطقة العشرون ـ عدد المجمعات 1ـ عدد الصالات 6
المجموع ـ عدد المجمعات 83ـ عدد الصالات 361

تبدأ دورة التجديد الأسبوعية للصالات التجارية الفرنسية كلّ يوم أربعاء (ما عدا استثناءات قليلة جداً مرتبطة بعروض عالمية مُوحدة, أو بمواعيد عروضها في مهرجان كان), وتستضيف شاشاتها أسبوعياً حوالي عشرة أفلام جديدة من الإنتاج العالميّ (بمجموع حوالي 500 فيلم سنوياً), وتستمر عروضها وُفق معدلات الإقبال على مشاهدتها, ومن ثمّ تتراجع إلى الصفوف الخلفية, ويحلّ مكانها أفلام جديدة, ولكنها لا تختفي تماماً, إذّ يستمر عرضها لشهور أخرى في الصالات المُستقلة في عروض يومية منتظمة, أو عرضاً يومياً واحداً, وفي آخر المطاف, تكمل مسيرتها في إطار مهرجانات, وأسابيع, واستعادات, وتيمات, وتكريم ممثلين, أو مخرجين .
وفي نفس اللحظات التي أكتب فيها قراءتي هذه( أيّ الاثنين 4/6/2007) هناك (257) فيلماً روائيا,ً وتسجيلياً طويلاً, قديماً, وجديداً تُعرض في الصالات الباريسية.
وطوال العام, تحرص الصالات الصغيرة المُستقلة على إثراء العروض التجارية ببرمجة مُتنوعة, ومُوازية للأفلام الجديدة التي تقدمها المُجمّعات الكبيرة التابعة لشركات عملاقة, وذلك للمحافظة على خصوصيتها, واستقلاليتها, واستقطاب المتفرجين إليها, وجذب عشاق السينما المُتبصرين إلى مخرجين, وأفلام خرجت من دورتها التقليدية, ويمكن الإشارة إلى ما يُعرض منها (خلال الفترة من 30مايو, وحتى 6 يونيو2007) :
21 فيلماً كوميدياً, 21 فيلماً تشويقياً, المعشوقة أودري هيبورن, آلان غورودي, والويسترن على الطريق الفرنسية, أتوم إيغويان, كلود سوتيه وطعم الآخرين, في ظلّ كبار هوليوود, دافيد لينش, حالةٌ مستعجلة, فيديريكو فيليني, مهرجان الفيلم الروسي, تكريم فريست وايتكر, تكريم موريس بيالا, الهند: أدبٌ, وسينما, جيا زانغ كي, جوزيف مانكوفيتش, من روائع أفلام التشويق, من روائع أفلام الويسترن, أمسيات المانغا اليابانية, ميكيل أنجلو أنطونيوني, ليلة غوس فان سانت, بيير باولو بازوليني, أفلام قصيرة, راينر فرنر فاسبندر, رافائيل نجاري : كلمة الظلال, أسبوعا أفلام المخرجين لمهرجان كان2007, روبرتو روسوليني, لو كان يا مكان, ساشا غيتري, حول مهرجان آنسي لأفلام التحريك, تيري وليامز, أفلام قسم (نظرة خاصة) لمهرجان كان2007, فيتوريو دي سيكا.

هامش : المعلومات الإحصائية الواردة في هذا التقرير غير رسمية, وتمّ العثور عليها بجهدّ ذاتيّ من الدليل الإعلانيّ الأسبوعيّ المُسمىّ(L Officiel du Spectacle), ويمكن ترجمته بالدليل الرسميّ للعروض بكافة أنواعها.



#صلاح_سرميني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سينما الطريق,الطريق في السينما
- *أفلام جيم جارموش من الترحال إلى فيلم الطريق
- دعوةٌ إلى عقلنة نقاد السينما العربية لإعادة الإعتبار للثقافة ...
- القطعة الأخيرة, لمخرجه السعوديّ محمد بازيد,محاكاةٌ لأفلام ال ...
- ماتريكس كويتيّ يُعاد تحميله من جديد ,نموذجٌ صارخٌ لأفلام الح ...
- في(سينما إيزيس) .. نقادٌ يغردون خارج السربّ, وآخرون ينبحون د ...
- تقارير النسخ, وتوارد الخواطر, والانتحال/ظاهرة المُتابعات الا ...
- الفيلم السعوديّ (طريقةٌ صعبة )يتأرجح بين فكرة (الثأر), ومفهو ...
- تمردّ لمخرجه السعوديّ عبد العزيز ناصر النجيم. فيلمٌ شعريّ, ت ...
- ليلة البدر لمخرجه السعوديّ (ممدوح سالم),رصدٌ متعجلٌ لمظاهر ا ...
- في (قطط بلدي) لمخرجه (تامر البستاني), روح الماضي, وحنينٌ إلى ...
- طفلةُ السماء بين رواية الكاتبة السورية سمر يزبك وفيلم المخرج ...
- طفلة السماء لمخرجه السعوديّ علي الأمير, صياغةٌ سينمائيةٌ متم ...
- طفلةُ السماء : أوجه التقارب, والاختلاف بين رواية الكاتبة الس ...


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح سرميني - باريس عاصمة السينما