أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم فيلالي - يقال ان...ا














المزيد.....

يقال ان...ا


ابراهيم فيلالي

الحوار المتمدن-العدد: 1966 - 2007 / 7 / 4 - 06:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقال ان…
المغرب بلد جميل و آمن و في الطريق الصحيح،بشهادة صندوق النقد الدولي و جميع الدوائر الرسمية في معظم البلدان المؤثرة عتى القرار عالميا .صديق قديم لكل صناع الجريمة المنظمة من المؤسسات المالية العالمية واللوبيات الى المنتديات الدولية مرورا بالامم المتحدة و الاتحادات الاقليمية و صولا الى الدول البوليسية جنوب الصحراء الكبرى ، منفتح على كل آليات المراقبة و التجسس، و تكنولوجيا الخروقات و التزوير للشواهد و العقود،تكنولوجيا التملك بذكاء و بسرعة و التدريب على بناء ملفات على طريقة المافيا ،حتى اماكن العمليات على طريقة اباطرة المخدرات ؛ اسفار و فنادق و سهرات و رقص و اشياء اخرى . يليها التوقيع على الانتماء لمافيا مصاصي الدماء .
هو هكذا و لكن ، لكل رحلة متاعبها و عراقيلها ، وضريبة التخلص مما اتفقنا عليه تتطلب التضامن و التآزر و التحمل بصبر و بوطنية صادقة للاكراهات و بعض التجاوزات التي ندرك انها ستستمر لامد بعيد . و لكننا سنفكر في امكانية التخفيف من ثقل الازمة و تضحيات الناس ، لنبني وطنا قويا و مزدهرا يضمن كرامة المواطنين .فقط تحملوا معنا لوقت قد يطول ما تبقى من مسرحية لم تكتمل بعد ؛سيكون اخراجا جديدا ببطاقات مغناطيسية و هراوات واسلاك كهربائية و كامرات خفية و ضحايا كثيرون . لن نحتاج منهم لاي اعتراف بالخطا او الجريمة او قول كلام ممنوع ، لان التكنولوجيا ستوفر لنا عناء البحث هذا .
هو انت هذا الذي يتحرك في الشارع ،في الجامعة ، في مقر العمل ،في المنزل ، في غرفة النوم …مراقب و انت نائم تحلم . حتى الاحلام لم تعد جميلة، لم نعد نستيقظ ضاحكين مثلما كانت الضحكة تتواصل من داخل الحلم الى اليقظة و نشعر بحنين تجاه الحلم فيزداد عشقنا لما حلمنا به . اما الان فالاحلام مرعبة و يمتد الرعب و الخوف الى اليقظة ، ليتحول الى عنف تجاه انفسنا و الآخرين ، وتغيب الضحكة و يتقبض الجبين و نبدا نهارنا من حيث انهينا حلمنا مثقلين ،متعبين…لم نعد ناخذ قهوة الصباح و نشم رائحة البساتين ، فنستيقظ على جمال الطبيعة و الانسان و نفرح لفرحتنا. اصبحت قهوتنا محتاجة ،بغض النظر عن السكر، الى عقاقير مسكنة ضد آلامو اوجاع الراس . لما لا ، وهل ليس من حق عالم النفس اخيرا، ان ينازع الفقيه في المجال؟ كي يدرس و يفهم كيف تحولت قهوتنا من الاحتفال باليقظة كما نحتفل باعياد الميلاد الى قهوة بالعقاقير المسكنة .
سيحاول عالم النفس ان يدفعنا ،ككل من يدفعنا الى الاقرار بمرضنا و بعقدنا و نعترف بها و باخطائنا ، كي نتحرر منها و ينتهي الامر ، فتحل كل المشاكل بدون عقاقير و لا فقيه و لا تدخل آخر ، غير خبرة عالمنا و نجاعة التحليل النفسي في اعادة ادماج المنحرفين و المرضى .
يقولون لنا ،بعد عودتنا، انظروا الى العالم من حولنا ،الى جيراننا والى افريقيا و الشرق الاوسط .المغرب بلد جميل، فيه كل ما تريدون ، من جمال الطبيعة الة الاسواق المليانتة بكل شيء…نحن نطمح لبيع ما تبقى من شرفكم و من اولادكم . بعدما انهينا خصخصة كل المؤسسات العمومية ،نحن نطمح الى تمييع هذا المجتمع . فمراكش و آكادير هي بوابة دخولنا باسم السياحة و انطلاقة الاوراش الكبرى …هي بوابة العهارة بخاتم رسمي و في سوق النخاسة الدولية .
مهرجانات تلو المهرجانات كي لا ننسى اصولنا القردية . نحن مقردون ههنا منذ مئات السنين ،حتى نسينا جمال حقبة ما قبل التقرد .حتى رائحة التراب والزهور لم تعد تعني لنا شيئا ان هي لا تعرض في السوق ،ان ليست لها قيمة تبادلية.حتى الاقوال الحكيمة(سميها شعرا او فلسفة او ما تريد، غير انها كلام جميل) التي كانت ثمرة الممارسة وعصارة تجربة الحياة اليومية للناس ،ننعتها بالتخلف و ننبهر بما لم نستطع لحد الان فهمه و فعله.و بمنطق مخادع و منافق و مؤسس على المصالح ،يتم تقديس و حماية و تسهيل عملية الانتشار لكل ما يمكن ان يلعب دورالعقاقير التي حررنا منها الفقيه العصري / عالم النفس بالتداعي الحر لافكارنا و لمكبوتاتنا.



#ابراهيم_فيلالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 2001 /سبتمبر11/
- العشق زين وسط الهموم
- هذا الطريق ...
- ثقافة الحوار والاختلاف
- الإنسان و القضية، الإنسان قضية
- احنجيف -


المزيد.....




- هل العودة لياسمين عبد العزيز ممكنة بعد الانفصال؟ أحمد العوضي ...
- شاهد ما يراه الطيارون أثناء مشاركة طائراتهم في العرض العسكري ...
- نتنياهو منتقدا بايدن: سنقف لوحدنا ونقاتل بأظافرنا إن اضطررنا ...
- البيت الأبيض: نساعد إسرائيل على ملاحقة يحيى السنوار
- أبرز ردود الفعل الإسرائيلية على تصريحات بايدن حول تعليق شحنا ...
- الخارجية الروسية تعلق على اعتراف رئيس الوزراء البولندي بوجود ...
- زيلينسكي: جيشنا يواجه -موقفا صعبا حقا- في المناطق الشرقية
- -حزب الله- يعرض مشاهد من عمليات عدة نفذها ضد الجيش الإسرائيل ...
- هل من داع للقلق في الدول العربية بعد سحب لقاح أسترازينيكا؟
- بنوك مودي في الهند تنفق 400 مليار دولار ليفوز بدورة ثالثة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم فيلالي - يقال ان...ا