سندس سالم النجار
الحوار المتمدن-العدد: 1960 - 2007 / 6 / 28 - 06:04
المحور:
الادب والفن
غجريّ ٌ مملوحٌ أسمرْ
قد يكونُ منْ كوكبٍ آخرْ
او مخلوقٌ مِنْ آل ِ السّحْر
تهفو لعينيه ِ ألنجومُ
حيث ُ تَنظُرْ
لكلامهِ تفوح ُ الربى
عطرا ً واريجا
ولطلعَتهِ تزدهيَ الحظائرُ
ويطيب ُ ألشـــجرْ..
صوت ٌ لو اجتاحَ المسامعَ
تنفّسَ الورْدُ
وفاح َ العنبرْ
أنفاسٌ ،لا عبقَ الفردوسِ
ولا رحيق ِ ألزهرْ
حديث ٌ موزون ٌ
يبثّ ُفي الروحِ الخلودَ
ويعيدُ النّفَسَ الى الصّدرْ...
في طرفَيهِ ارى لوحة ٌ
تَلِدُ كالفِكرْ
وهي في سُباتٍ مغلّفَةٍ
في سُحُبٍ مبهمة ٍ
تنقَشِع تنبثِق ُالوانُها وتنسابُ
على بُقَع ٍ ضبابية ٍ
وجبال ٍ جليدية
تليها خُضرة ٌ
موشاة ٌ بالوان ٍ بنفسجية
تأتلف ُ كلّها
تتقابلُ ، تتعانق ُ
في عوالم ٍ حية ٍ وردية ...
عينان ِ سوداوان ِ
غائمتان بالرأفة ِ والحنان ْ
في بُهرَةِ السواد ِ اللّجي تبدوان ْ
من َ المعاني والعذوبة ِ
نبعان ِفائضان ْ
يترفّقان منسابان ْ
الى قرارة ِ النفْس ِ
وملكوت ِ الروح ِ
لتَهِبهُما طمأنينة ً سابغة
وقَرير الامان ْ...
يا ابْن العراق !!
اغالِب ُ نفسي فمالي حيلة ٌ
حيث ُ المنى في قلبي يرقُصُ
والهوى في ضلوعي يتمخطرْ
استشفُّ الوجدَ في حروفكَ
كسلسبيل ِ ماء النهر
اجدُ عهدي بك كؤوس مترعة ٌ
سكرى بلا نبيذ ٍولا خمْر ْ
والحان ٌاشهى من العود ِ المرنّم ِ منطِقا
واشجى ترديدا ً من الوتر ْ
كم اوَدُ لو اُسقيكَ
من هُيام ِ قلبي
سُلافةَ َ الروحِ ِ والشّعْر ِ
لتبسُطُ عبادتي جناحيها
كطائر ٍ فَرِح ٍ في هيمانهِ
عِبْرَ السماء والمحيط والبحر ْ...
كلّما دنوتُ منه ُ
قَبَسٌ من الخَجَلِ المرّ ِ
اجتاحَ عيني
وانسَرَبَتْ رجفَةٌ في صدري
كلَما حدّقتُ في وجهِهِ
استَبَقَت الدموع ُ الى مُقَلي
وازداد التوثّبَ في رقصة ِ البحر ِ
وتلألأتِ الامواجُ
بالحياه والنور ِ
لا ادري ما امري !
هل سابقى الوذ ُبصمتٍ طويل
كاثار ِ خطاهُ
لَتَلثَمَ افكاره ُ افكاري ؟
فان ّ قلبي ينشقُ ّ تيها ً
ضائعة ٌ لا ادري
كيف َ ساُدلي
واحكي له امْري !!!
سندس سالم النجار
#سندس_سالم_النجار (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟