سندس سالم النجار
الحوار المتمدن-العدد: 1920 - 2007 / 5 / 19 - 10:23
المحور:
الادب والفن
ذاتُ ليلةٍ صامتةٍ
أِجتاحتني أُمنياتُ الصباح ِ المشردة
لتنكَفئ وتقرعُ قلبي الحزين
أَعادتني الى الوراء
ايامٌ بل ْ وسنين ْ
كعَجَلة ٍ اسطورية
ذكّرتني بغبطة ِ الطفولة ِ المتحررة
وانا انطلقُ عبرَ مدى
اشجار ِ العِنب ِ الرطبة ِ الريـــــّا
يومَ كان ربيع ُ بلادي
ينثرُ افوافَ الراسقي
على اطراف ِ الوادي
خليُ البال ِ ، غير ُ مبال ٍ
بثمار ِ الابدية
يوم كنا والهوى
كطفلين ِ غريرين
على الرمل ِ والتراب ِ
بزهرات ِ جلنار
المشبوبة ُ بالعاطفة
تنقُشُ نقوشا ً هيروغــــليفية ..
يوم َ كنا نرقص ُ ونهفو
تحت ثنايــا السماءِ
وظلالُها الورديـــة
لمروج ِ كوردستان النظرة ِ الشذية
يتراءى لي الحنينُ
من بلاد ٍ يابسة ٍ قصية
يخيل ُ لي الشوق ُ الرهيب
انّ كل ّ َ ما اكتب ُ
وهم ٌ لا حقيقة
والكتابة ُ خاوية ٌ لا معنى لها
في ظل ّ ِ تلك المسافات الوحشية ..
ففي ليلــة ٍ ربيعية
امنيات ٌ تعصف ُ في عظامي
كلغوَ الريح ِ وخرير ِ المـــاء ِ
كاِبتسام ِ الزهرات
والياقوت ِ والمرجانِ
تهفو وتبكي في عنفوانها الافنان
تتضرّم ُ متّقِدة ً
مشبوبة ً بالهوى
في اغوار ِ كياني
رغم منفاي وسجني
في بلاد ٍ اجنبية ..
ففي سكوت ِ اعماقــي
تختبئ ُ حركاتي
وعذوبة َ ميلاد اوراقي
وفيض َ اورادي
تحركان ِ صمت َ الفجر
وترعــش ُ السماء ُ هزّاتي .. !!
من بلادِ المنفـــى
سأمدُ ّ حبالُ وصل ٍ رؤوم ْ
لينحني له النخيل ُ والرمان
رغم عنفوان ِ البعدِ
وغدر ُ الزّمان ..
ففي اديم الارض ِ
سازرع ُ مفرداتي
وأَدعُ خواطري
اللا ّمعبّر عنها
وشكواي َ واهاتــي
تُبَرعِمُ وتُزهِر
رُغمَ اميال ِ المسافات ِ..
يــــاعنوانَ الهوى
ويـــا احلى اُمنياتـــي
سابعث ُ الى كيانِك
اشجى اُغنياتي
ومن ْ نار ٍ مقدسة ٍ
سادعُ لك َ اندى قبُلاتي
لتبني عَّشّها على صوتِك الناعِس ِ الباكي
لِتُبهِرَ السماء َ والنجوم َ غبطة ً
وتخنقَ التاريخ َ دهشة ً
وتشعِلُ للكون ِ كلّه
اَقدس َ سراجــاتي .. !!!
ســندس ســالم النجــار
#سندس_سالم_النجار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟