أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سندس سالم النجار - لالش تبكي أبناءَها














المزيد.....

لالش تبكي أبناءَها


سندس سالم النجار

الحوار المتمدن-العدد: 1906 - 2007 / 5 / 5 - 11:53
المحور: الادب والفن
    


يــاعرســان لالــش ســـلامــا ً
يــا أِخوَتَنــا في الحرفِ طابَ مقامــُكُمْ
بلدةُ ألــزيتون ِتبكيكُــمْ أعينــا ً
ومهجــا ً وقصائــد ً وألحانــا
أِختطَفتكُــم أيــاد ٍ عميــاءْ
أِستقــوتْ على أرواح ِ ألأبريــاءْ
على أنفــاس ِ ألبُسطــاءْ
في ربيــع ِ ألطوافــاتْ
لا الربيــعُ يضحك
لا شقــائقُ النعــمانِ ِ تبتســم !!
خمســةٌ وعشــرونَ نجمــا ً وبدرْ
زفَّهــم ألاُفْقُ
امــامَ مراثيهــِم
عويــلُ النســاء
نحيــبُ الأطــفال
رجالٌ تتجرّعُ البكــاء
توابيــتٌ تصرخُ لاهثةٌ
هل سيشـيّعُ مثلُنــا الحــزنُ
يومــا ً والشقــاء !!!
لا الربيــعُ يضحك
لا شقائقُ النعمـانِ ِ تبتســم !!
ثمة َ مــا يدعــو للنواحِ ِ للشّجـن
لأيــام ٍ بل وسنيــن
فــي أقاص ٍ انهكهــا
الجوع ُ، العطش ُ
التعب ُ والأنيــن
من نتوءات ُالبســاتيــن ِ
المبــاركــة ِ والزّيتــونْ
يسقُطُ الطيّبونْ
جــورا ً يصرخــونْ
المــا ً يبكــونْ
من حيث ربيــع ٍ لا ربيــعْ

من حيث فرح ٍ لا فرح
غرزَ الســوادُ اهدابــه
بليــال ٍ قمراء ُ أِتحــدْ
قبــل َمخاض ِ الزّغاريدْ
وترانيــمُ النــاي
في دهاليــز ٍ ملتهبــة
وأزقّة ٍ تعبــة
ســلامــا ً أِخوتنــا في الحرف ِ ســلامْ
لا الارض ُ تضحك ُ
لا الاوراد ُ تبتســم .. !!
لم ْ نلتفــتْ لحقول ِ المــراثــي
ولن ْنعلــم بحفل ٍ
على القبــاب ِ السبعة
طوى الاشجارَ كثعبــان ٍ اسود
نشّف المياهَ في الوادي
ظفائرٌ تـُبتــَرْ
دمــوع ٌ بــأِفراط ٍ تنهمــِرْ
يـــا أسفــا ً خطَفَتكُـــم أيادي ألغــدر ْ
موتــُكم كان َ ضريبــة َ غبــاء وبطر ْ
ألــف ُ نعــش ٍ ونَعــش
نحن ُ صانعــون ْ
وجراح النّعــوش ِ
نزفــا ً خالــدُ الاثر ْ
اي ّ ُ ذنب ٍ منكُــم صَدَرْ
اي ُّ ذنب ٍ منكــُم صَدَرْ ؟؟
لا الربيــعُ يشدو
لا شقائق ُ النعمــان تزهو ..!!
حشَّدوكــم ُ الكَـفـَره
بــايــاد ٍ ســامــة ٍ قتَلــوكُــم
واهالــوا التــراب َ على احــلامـِكُم
وقَفــت ُ مذهولــة ً اهزّ ُ رأســي
تــارة ً ابــكي
واُخرى انظـُرُ الــى قــُبور ِكُم
خــيل َ لــي انهــا ســطــورٌ منســّقَة ٌ
لأبيــات ِ قصيــدة ٍ حزيــنة
تــوحــي بالجنــون ِ والأســى
غيــرَ انّ ايمــانــي عــاودنــي
اِنّكــم أحيــاء ٌ نعــم أحيــاء
ستــردُ مــلائكة ُ الجنـــة ِ أرواحكــُم
ولــو عرضوا عليكــم
الى دنيــانــا تعــودوا لرفَضتـُم
ولو ملــوكــا ً علــى ثــراهــا أصبحتـُم
لا الاطيــار تصــدحُ
لا الازهار ُ تبتــسم !!!
كــلّ ُ يــوم ٍ حِدادْ
كــلّ ُ يــوم ٍ مــصاب ْ
تبــكي العيــون ُ دمــاء ْ
واحشــاء ً تمزقــُها يــد ُ البــلاءْ
أشــلاء ْ أشــلاء ْ
يــاربْ رحمــاكْ
لم َ خلقْتنــا هكذا ضعفــاءْ !!
هــذا و ِثــاؤ ُنــا واِن كنــّا
لا نجيــد الرّثــاءْ
فكلــّنا في المصيبــة ِ
شــركــاءٌ شــركــاءْ
ايــن َ من ْ نشكـــي له يــا اصــدقــاء ْ
ايــن َ من ْ نشــكــي له يــاصــدقاء ْ ... !!!

ســندس ســالم النجــار





#سندس_سالم_النجار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأيزيدية والقرن الحادي والعشرين -دعاء ، شيرفان
- لا ادري ماذا يحدث !!!
- البحث الذي تم تقديمه في ( مؤتمر زيوريخ ) عن الأيزيدية
- ياليل لا تستعجل الرحيل
- تحية للمراة في يومها التاريخي - لماذا 8 آذار ؟
- تحية اجلال لكل الشرفاء الذين ناصروا الايزيدية في محنتهم
- يوم الحب العالمي ( فالنتاين )
- من الرابح ومن الخاسر في الحرب على العراق
- الأميرة البستانية
- نحن مدانون بالفضل الى المعلم الاول والاستاذ الكبير ( زهير كا ...
- توضيح واعتذار الى الدكتور الاخ رشيد الخيون المحترم :
- لا تخف ْ من العظمة ... فبعض الرجال خُلقوا ليكونوا عظماء..
- أ حبيبي !!!
- سلام الله عليكم يا ابطال الرافدين يوم عرسكم
- هل يخشى الرجل المثقف المرأة المثقفة !!؟؟
- الحلقة الاخيرة من مسلسل المرأة - الرجل ليس المدان بحق المرأة ...
- المرأة الأيزيدية الحلقة الخامسة من مسلسل - اضواء على المرأة ...
- حطم قيودك
- الحلقة الثالثة والرابعة من اضواء على ( المرأة عبر العصور )
- الى حبيبتي الجريحة


المزيد.....




- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...
- بالتزامن مع تصوير فيلم -مازيراتي: الإخوة-.. البابا لاوُن الر ...
- -الدوما- الروسي بصدد تبني قانون يحظر الأفلام المتعارضة مع ال ...
- المرحلة الانتقالية بسوريا.. مجلس شعب جديد وسط جدل التمثيل وا ...
- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سندس سالم النجار - لالش تبكي أبناءَها