الماضي الجديد _ لغز الزمن
حسين عجيب
الحوار المتمدن
-
العدد: 8490 - 2025 / 10 / 9 - 10:26
المحور:
قضايا ثقافية
( ظاهرة التراكب بدلالة الماضي الجديد )
1
هل يمكن التمييز ، بشكل دقيق وموضوعي ، بين الماضي القديم وبين الماضي الجديد ؟
وكيف ؟
الجواب المزدوج نعم .
الماضي بالتعريف التقليدي الموروث ، والمشترك : حدث سابقا ، أو حدث بالفعل ، أو السابق .
هذا لا يكفي ، الماضي ظاهرة مركبة وشديدة التعقيد ؟!
الماضي الجديد هو الأهم .
الماضي الجديد يحدث للتو ، وهو جزء من الحاضر .
مثاله المباشر : الدقائق الخمس السابقة ، خلال قراءتك لهذه الكلمات ، تمثل الماضي الجديد . ( مع أنها بمجرد حدوثها صارت في الماضي القديم ) .
....
الماضي القديم والموضوعي ، كل ما حدث سابقا .
الماضي الجديد يتحدد بالفرد ، وهو يتضمن الماضي القديم بالفعل .
المثال الأوضح ، وهو يمثل الدليل والبرهان أيضا ، مقارنة بين الديناصورات وبين أي نوع آخر من الأحياء ، مع حالة ثالثة نوع مهدد بالانقراض : تتكشف حدود الماضي الجديد ، أيضا حدود الماضي الموضوعي والقديم . ( هذه الأفكار جديدة في الثقافة العربية ، وفي غيرها ربما ؟ وأدعو القارئ _ة للتفكير فيها بهدوء ...
سوف أكمل مناقشتها خلال الأسبوع الحالي )
....
....
نص سابق _ بعد تكملته
لغز الحاضر والماضي والمستقبل يتكشف بالفعل ....
هل يمكن معرفة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل بشكل دقيق وموضوعي ، وبشكل منطقي وتجريبي ؟
وكيف ؟
الجواب النهائي نعم ، بدلالة المجموعات الثلاثة 1 و 2 و 3 ( الطبيعية ، والرمزية ، والمباشرة " الجديدة " ) يتكشف اللغز المزمن .
1
مشكلة القارئ _ المستعجل جدا
صديقة طلبت مني أن ألخص لها " النظرية الجديدة للزمن " في أقل من خمس دقائق ؟
وقد لخصتها ، ومع ذلك لم تقرأها .
( الحياة تجمل الماضي إلى المستقبل ، والزمن يحمل المستقبل إلى الماضي )
صيغة ثانية بسيطة ، ومختصرة جدا أيضا :
الماضي بداية الحياة ، والمستقبل بداية الزمن ، والحاضر المستمر بداية المكان .
....
الكلمات أعلاه ، حوالي المئة ، جديدة على الثقافة العالمية كلها .
ولو كتبت في الإنكليزية أو الفرنسية أو غيرهما من اللغات الحيةة ، والثقافات الحية ، لحصلت صدمة ثقافية على مستوى العالم .
لكن هنا ، في سوريا وجوارها ، صمت القبور .
2
اليوم الحالي أربعاء 8 / 10 / 2025 أين يوجد ؟
هذا اليوم ، وكل يوم جديد ، يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن . وهذه الفكرة البسيطة ، ليست جديدة حقيقة . لكن الجديد البرهان الحالي بدلالة فئات الفرد الثلاثة الأحياء ، والأموات ، ومن لم يولدوا بعد .
....
اليوم الحالي يوجد في الحاضر ، ويجسد الحاضر أيضا ، بالنسبة لجميع الأحياء .
نفس اليوم الحالي يوجد في المستقبل ، بالنسبة للموتى .
نفس اليوم الحالي يوجد في الماضي ، بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
( هذا البرهان ، أو البديهية المباشرة والعامة ، يكشف العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل بالفعل ) .
....
كل ما ينطبق على اليوم الحالي ، ينطبق على أجزائه ، كما ينطبق على مضاعفاته أيضا .
القرن الحالي ، أو ملايين القرون ، يوجد في الحاضر ويجسد الحاضر بالنسبة لجميع الأحياء .
وبالنسبة للموتى ، القرن الحالي يوجد في المستقبل .
وبالنسبة لمن لم يولدا بعد ، القرن الحالي يوجد في الماضي .
ماذا يعني هذا الشرح ، والمناقشة المملة ؟
اليوم الحالي عدة أنواع ، أو طبقات ، أو مكونات .
وهذه الفكرة الجديدة .
الثقافة العالمية السائدة ، حاليا 2025 ، ما تزال تعتبر أن اليوم ( أو اللحظة أو القرن ) مفردا ، وخطيا ، وبسيطا ...
ويتحرك في اتجاه واحد ، من الماضي إلى المستقبل !
هذا خطأ .
أو ناقص بشكل خطير ، ومضلل ، ويحتاج للتكملة .
اليوم ، أو الساعة أو القرن وغيرها ، ثلاثية الطبقة والبعد والمكونات والحركات والاتجاهات ، ثلاثة بالحد الأدنى : مكان وزمن وحياة .
وهذه الفكرة الجديدة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
3
الحاضر والماضي والمستقبل أو المجموعة الثانية ، تمثل الخارطة ، هي أسماء لعناصر المجموعة الأولى ، التي تمثل الموقع والبلد ( المكان والزمن والحياة ) .
نحتاج للمجموعة الثالث أيضا _ الجديدة ، والمباشرة : الحاضر المستمر ، والماضي الجديد ، والمستقبل الجديد ، لتتكشف العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ( الخريطة ) وبين المكان والزمن والحياة ( الموقع ) .
....
المجموعة الجديدة ، أو المباشرة ، أو الثالثة ( الحاضر المستمر ، والماضي الجديد ، والمستقبل الجديد ) _ هذه المجموعة ، تكمل النقص اللغوي في العربية ، وفي غيرها كما أعتقد .
فكرة الماضي الجديد ، أو مفهوم الماضي الجديد ، ضرورية لفهم العلاقة التبادلية بين الخريطة والموقع .
4
لماذا لا يفهم هذا الكلام ؟!
لا أعرف .
الجواب بعهدة المستقبل ....!
....
....
حركة الزمن وحركة الحياة ، هل هي واحدة وفي اتجاه واحد بالفعل من الماضي إلى المستقبل ؟
أم بالعكس ، الحركتان متعاكستان بطبيعتهما ؟
والسؤال الثالث هل حركة المكان هي ملتصقة بحركة الحياة ؟
1
حركة الحياة واضحة ، ومباشرة ، وتتمثل بتقدم العمر من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
( لكن لانعرف بعد كيف ؟ ولماذا ؟ )
هذه الحركة الموضوعية للحياة ، مطلقة ومشتركة ، وتقيسها الساعة .
....
من الضروري الانتباه إلى نوعي الحركة للحياة :
_ الحركة الموضوعية ، مشتركة ومطلقة ، تتمثل بتقدم العمر _ ولها نفس السرعة التي تقيسها الساعة .
_ الحركة الذاتية ، أو الفردية ، وهي عشوائية بطبيعتها .
الحركة الذاتية للحياة ، تتمثل بحركاتك المباشرة خلال قراءتك لهذه الكلمات ، وهي تختلف بالكامل عن الحركة الموضوعية للحياة ( المشتركة بين جميع الأحياء ) ، وتتمثل بعملية التقدم بالعمر .
2
الحركة التعاقبية للزمن ، تعاكس الحركة الموضوعية للحياة . وتربط بين الحركتين معادلة صفرية من الدرجة الأولى :
حركة الزمن + حركة الحياة = 0 .
3
حركة المكان هي الأكثر غموضا ، ونخلط بينها وبين الحركة في المكان .
هذه المشكلة لا أستطيع حلها كفرد ، بل تحتاج إلى مؤسسات كبرى .
لكن ، وبكل الأحوال ، يمكن وصف الحركة الظاهرة ( او عدم الحركة ) للمكان بشكل تقريبي وبالمقارنة .
مثال مباشر ، مكرر :
مدينة بيروت ، أو طرطوس ، وأي منطقة أخرى ....
هي نفسها حاليا في الحاضر ، أو سابقا بالماضي ، أو لاحقا بالمستقبل .
وعلى خلاف الحركتين المتعاكستين للزمن والحياة ، تناقص بقية العمر تمثل حركة الزمن ، وعكسها تزايد تمثل حركة الحياة .
....
التقدم بالعمر مثال نموذجي لحركة الحياة ، من الصفر إلى العمر الكامل .
قبل الولادة ، يكون العمر تحت الصفر ، أو سلبيا بدلالة الفرد .
مثال جميع الأحياء حاليا ، كانت أعمارنا قبل قرنين ( سنة 1825 مثلا ) سلبية ، وتتقدم إلى الصفر بالحظة الولادة .
بالعكس من تقدم العمر ، حركة تناقص بقية العمر ، وهي تمثل حرمة الزمن أو الحركة التعاقبية للزمن .
الحركتان تمثلان ، وتشرحان ، حركة الزمن وحركة الحياة .
الزمن يحمل المستقبل إلى الماضي ؟
لحظة الولادة ، تكون بقية العمر كاملة ، ثم تبدأ بالتناقص ( بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ، لكن في الاتجاه المعاكس ) .
يمكن الاستنتاج ، منطقيا ، أن بقية العمر تأتي من اللانهاية الموجبة .
وبالعكس تماما ، بالنسبة لحركة الحياة .
لحظة الولادة يكون العمر يساوي الصفر ، ويبدأ بالزيادة ( بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ، وبنفس الاتجاه ) .
ويمكن الاستنتاج ، منطقيا ، أن العمر يأتي من السالب ، أو من اللانهاية السالبة .
( الفكرة جديدة ، وتحتاج للمناقشة والحوار المفتوح )
....
....