بعد المستقبل _ هل يمكن أن يحدث الحاضر والماضي أيضا بعد المستقبل ؟!


حسين عجيب
الحوار المتمدن - العدد: 8484 - 2025 / 10 / 3 - 10:03
المحور: قضايا ثقافية     

العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل بشكل دقيق ، وموضوعي ؟!
( صفحة جديدة في الثقافة العربية )

القسم الأول _ النظري

للتذكير
لو كانت دراسة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل سهلة ، وبسيطة ، ومباشرة ، لما بقيت مشكلة مزمنة ، ومشتركة ، في الثقافة العالمية منذ عشرات القرون . بالمقابل ، لو كانت العلاقة بين الثلاثة _ الحاضر والماضي والمستقبل _ مستحيلة الحل ، لكانت الثقافة العالمية قد هجرت السؤال واعتبرته بلا مثل أسئلة عديدة ومقلقة للإنسان مثل الموت والشيخوخة والمرض وغيرها .
1
السؤال الأكثر غرابة وإثارة للصدمة :
هل يمكن أن يحدث المستقبل قبل الحاضر ، وقبل الماضي أيضا ؟
الجواب الحاسم والنهائي : نعم .
ولكن ، سوء الحظ ، لا نعرف بعد الجواب المناسب والبسيط والمباشر .
....
لنتذكر أولا الظواهر الثلاثة الأساسية ، أو الأفكار الثلاثة الأساسية في النظرية الجديدة للزمن :
1 _ الظاهرة الأولى ، أو العمر المزدوج بين الزمن والحياة .
يولد الفرد بالعمر صفر وبقية العمر الكاملة ، ويموت بالعكس في العمر الكامل وبقية العمر التي تناقصت إلى الصفر .
( فهم هذه الظاهرة ، والتفكير فيها بعمق وهدوء ، ضروري لفهم العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، ولفهم العرقة بين الزمن والحياة خاصة . ناقشت الظاهرة الأولى في نصوص عديدة ، منشورة على الحوار المتمدن لمن يهمهم _ ن الموضوع )
2 _ الظاهرة الثانية ، اليوم الحالي : حركته وطبيعته ...
يوجد اليوم الحالي ، وكل يوم جديد ، في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن . يوجد في الحاضر بالنسبة للأحياء ، وفي الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، وفي المستقبل بالنسبة للموتى . كما توجد احتمالات أخرى 4 و 5 ، بالنسبة لمن سيموتون ، أو يولدون خلال اليوم الحالي . كما يوجد سادس وجديد ، بالنسبة للذكاء الاصطناعي _ وقد يكون الأهم ؟!
3 _ الظاهرة الثالثة ، أصل الفرد .
قبل ولادة الفرد بقرن ، أو أكثر ، يكون في وضع مدهش ؟! يكون في الماضي والمستقبل بالتزامن ، تكون حياته عبر مورثاته في الماضي وأجساد الأجداد _ بينما يكون زمنه ، أو بقية عمره في المستقبل .
....
ناقشت الظواهر الثلاثة بشكل تفصيلي ، وموسع في نصوص عديدة ، ومتنوعة ، منشورة على الحوار المتمدن .
وفي هذا النص ، أكتفي بالملخص السابق ، واركز على الظاهرة الثانية لأنها الأهم لفهم العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل كما هي عليه .
2
المجموعة الثانية ، الرمزية ، أو اللغوية والثقافية ( الحاضر والماضي والمستقبل ) تمثل الخارطة ، أو الخطة والبرنامج للجواب على السؤال : هل يمكن أن يحدث المستقبل قبل الحاضر ، وقبل الماضي أيضا ؟
الجواب ببساطة نعم ، لأن المجموعة الثانية ، فرضية لغوية وثقافية .
الخطوة الأولى لحل المسألة ، ولفهم المشكلة أولا ، التراجع خطوة إلى الخلف ، إلى المجموعة الأولى ( المكان والزمن والحياة ) .
هنا المشكلة _ المعضلة الأولى : ثنائية المكان والزمن خطأ ، أو ناقصة بشكل خطير وتحتاج للتكملة بالضرورة .
المكان والزمن خطأ ، يلزم تصحيحه .
ثلاثية المكان والزمن والحياة صح ، ومدخل للحل المناسب .
الخطوة الثانية ، الانتقال إلى المجموعة الجديدة أو الثالثة ، أو المباشرة : الحاضر المستمر ، والماضي الجديد ، والمستقبل الجديد .
هذه المجموعة ، تمثل محور النظرية الجديدة للزمن بالفعل .
....
....
القسم الثاني _ أمثلة تطبيقية
مثال نموذجي ومكرر ، الظاهرة الثانية :
اليوم الحالي يوجد في الحاضر بالنسبة للأحياء ، وفي المستقبل بالنسبة للموتى ، وفي الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد : الجواب المباشر ...
للبحث تتمة