مقدمة النظرية الجديدة للزمن _ 2025 ....


حسين عجيب
الحوار المتمدن - العدد: 8485 - 2025 / 10 / 4 - 12:20
المحور: قضايا ثقافية     

النظرية الجديدة للزمن

المقدمة
1
أقترح على القارئ _ة الجديد _ ة خاصة ، التوقف عند فكرة " الفكرة الجديدة " أو النظرية الجديدة ، أو الجديد بصورة عامة كصفة ، وهوية فردية ، لفهم وتحديد العلاقة _ التشابه والاختلاف _ بين القديم والجديد .
فكرة الجديد ، تشبه فكرة الله ، وتشبه فكرة الزمن ، في العربية وغيرها ...
ولا يوجد أي تعريف ، أو صيغة مشتركة ، حول هذه القضايا أو المفاهيم أو الأفكار ( المختلف عليها عادة بمختلف اللغات ، والحضارات المعروفة ) .
في الثقافة التقليدية ، والكلاسيكية أيضا ، الجديد ينشأ من القديم والماضي .
( الاتجاه الموضوعي ، المطلق ، للواقع :
1 _ الماضي 2 _ الحاضر 3 _ المستقبل )
هذا الموقف خطأ كما أعتقد ، أو ناقص ويحتاج للتكملة .
في النظرية الجديدة ، الجديد عدة أنواع ، ثلاثة في الحد الأدنى :
1 _ بدلالة المكان ، الجديد هو نفسه في الحاضر والماضي والمستقبل .
( لا يمكن التمييز بين القديم والجديد بدلالة المكان ، فقط بدلالة الزمن أو الحياة _ المتعاكسين بطبيعتهما _ يمكن التمييز بين القديم والجديد بشكل دقيق وموضوعي ، لكن لا نعرف بعد لماذا ؟ وكيف ؟ ...وما تزال هذه الأفكار الجديدة ، والأسئلة الجديدة ، في مجال غير المفكر فيه ، وفي العربية ما تزال في مجال غير المرغوب فيه بحسب تجربتي الشخصية ) .
2 _ بدلالة الحياة ، الجديد يأتي من القديم ومن الماضي بالفعل .
3 _ بدلالة الزمن ، الجديد يأتي من المستقبل مباشرة .
( المستقبل بداية الزمن ، والماضي بداية الحياة ، والحاضر المستمر بداية المكان ) .
هذه أبسط صيغة للنظرية حاليا ، 2025 ، في عشر كلمات .
....
تختلف النظرية الجديدة للزمن عن كل ما سبقها ، من النظريات أو الاتجاهات الفكرية حول عدة موضوعات أو " قضايا فكرية " مثل الواقع ، والزمن ، والعلاقة بين الماضي والمستقبل ، وخاصة العلاقة الثلاثية بين الحاضر والماضي والمستقبل .
بطريقة التفكير التقليدية ، خلال القرن الماضي وقبله ، يتعذر فهم العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل .
لفهم هذه العلاقة ، المحيرة بالفعل ، نحتاج لخوارزمية جديدة وأفكار جديدة ، مثالها الأوضح المجموعة الثالثة ، الجديدة ، والمباشرة ( الحاضر المستمر ، والماضي الجديد ، والمستقبل الجديد ) .
2
حول غياب المراجع في النظرية الجديدة ، بكل مخطوطاتها ، السبب بسيط وواضح : النظرية الجديدة للزمن تعتبر أن الموقف الثقافي العالمي السائد حاليا 2025 خطأ بالاتجاه الأساسي ، وفي تصوره العام للواقع .
مثال مباشر :
الموقف الثقافي العالمي ، في العربية وغيرها ، يعتبر أن نظرية الانفجار الكبير صحيحة ومناسبة وتمثل الموقف الثقافي ( الفلسفة والعلم ) ، الموقف الثقافي كما أراه ! وهو موقف موروث ، ومشترك ، منذ منتصف القرن الماضي . هذا الموقف خطأ ، والنظرية الجديدة على نقيضه بالفعل .
يتلخص الموقف الثقافي العالمي الحالي 2025 الموروث ، والمشترك ، بالفكرة المحورية والمباشرة :
" حركة المكان والزمن والحياة واحدة ، وفي اتجاه واحد ، من الماضي إلى المستقبل " . وهذه خلاصة نظرية الانفجار الكبير أيضا .
بالإضافة إلى فكرة مشتركة أيضا ، مع عدد من الأفكار الضمنية المشابهة ، والتي تعتبر أن المكان والزمن يعبران عن الواقع والكون ، بشكل منفصل عن الحياة ( أو عن المراقب ) !
هذا خطأ .
وهذا سبب غياب المراجع عن مخطوطات النظرية الجديدة ، لأن أي كتاب قبل سنة 2025 موضوعه ( الزمن ، أو الواقع ، او العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ) يعتبر أن الانفجار العظيم نظرية العلم الحالي !
هذا خطأ .
أو ناقص بالحد الأدنى ، ويحتاج للتكملة ، والنتيجة : لا يوجد حاليا 2025 أي كتاب في العربية ، أو مترجم إلى العربية ، للاقتباس منه أو كشاهد إلا بشكل سلبي ودليل على الخطأ فقط ، الخطأ السائد ( العام والمشترك ) !
....