![]() |
غلق |
![]() |
خيارات وادوات |
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: عبدالرحيم قروي |
في الحياة ما يستحق الحياة 25
للتاريخ فبعد تعييني في دوار لعزيب بمديرية تزنيت في شروط مزرية اضطررت فيها لمقاومة كل عوامل القهر الاجتماعي والبيءي وشح الإمكانيات حتى من الماء والحاجيات البيولوجية للاستمرار بالحياة وإعالة إم أرملة وإخوة ليس لهم من سند غيري بعد أن غادرت مضطرا تعليمي الجامعي .وفي أحد العطل البينية ارتأيت أن أمددها ليومين معللا ذلك بشهادة طبية أرسلتها للسيد مدير المدرسة التي كنت أزاول بها عملي .وعندما التحقت أخبرني بأنه لم يتوصل بها وأنه اضطر لإخبار المديرية بذلك .تسمرت من جراء ما يمكن ن يترتب عن ذلك من توقيف لراتبي خصوصا وأن إخوتي ووالدتي محتاجون لتلك القطرة التي تمثل لهم مصل الاستمرار في الحياة بكرامة خصوصا وأنهم كلهم كانوا صغارا ومحتاجون للرعاية في أبسط وسائل العيش . فضلا عن مساعدة اختي الكبرى وابناؤها اليتامى الصغار-وان تنكروا فما بعد لكل تلك التضحيات على مدى عقود- ...... ولما شرحت للسيد أحمد حميتي - أطال الله في عمره ورزقه الصحة والعافية إن كان لازال على قيد الحياة - وضعيتي تعاطف معي من باب المسؤولية وتحرك بثقله الاجتماعي والأخلاقي والتربوي والعلائقي لإنقاذ الموقف وتمتيعي بمباشرة مسطرة تبرير الغياب والإدلاء بما يبرره .في حين هناك من المسؤولين في مديريات التعليم من النيابة إلى الوزارة يوظفون ويرسمون ويرقون وينقلون من شاءوا ويفصلون ويرمون المغلوبين على أمرهم غير أصحاب النفوذ واللعاقة إلى جهنم الفرعيات في الفيافي مع انعدام أبسط مقومات الحياة في المغرب المنسي والمقهور يتغول فيه رؤساء المصالح والمدراء والمفتشين بالزرود وتبادل المصالح والولاءم اضافى الى "الزرقلاف" في المذكرات اليومية ..... .
|
|
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
|||
|
نسخة قابلة للطباعة
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
||
المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها |