لمن تعاود يا داود . رحمة بأطفالنا .


عبدالرحيم قروي
الحوار المتمدن - العدد: 8271 - 2025 / 3 / 4 - 22:23
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية     

منهجنا العلمي ورؤيتنا الفلسفية للحياة والمجتمع تحتم علينا ألا نعبئ أطفالنا في القوالب الفارغة بمفاهيم لن يدركوها في سن مبكرة تفوق إدراكهم العقلي . وفي نفس الوقت يجب أن نزودهم بآليات ترجيح العقل والمنطق الجدلي في أبجدياته انطلاقا من تعاملنا مع الوقائع وتفسيرنا لها بطريقة تتجاوز أسلوب الوعظ والإرشاد بل فقط بالتضمين إنطلاقا من المعاملة سواء في المنزل أو من خلال تعاملنا مع الآخر وطريقة وأسلوب وصدقية عملنا ........وأهم شيئ النقاش على المائدة وأمام التلفاز هكذا فبسلاسة يمكن أن نمرر البديل لما يكتسبه الأبناء من الأجهزة الإديلوجية السائدة فيكتسبون مناعة ضد إعادة انتاج العلاقات الاجتماعية الاقتصادية الثقافية السائدة ليتسنى لهم التعامل معها كضرورة وجودية انطلاقا من الحس النقدي والملكة العقلية.
فلمن تعاود يا داود مع الأسف.