ايقونة المرأة السورية حين تنثر الخير والمحبّة والجمال


شاهر أحمد نصر
الحوار المتمدن - العدد: 7729 - 2023 / 9 / 9 - 14:22
المحور: الادب والفن     

أجمل اللوحات تلك التي تعجز الكلمات والنصوص الأدبية وأحلى الأشعار والسيمفونيات أن تحيط ببهاء معانيها، لوحات تزيدنا حبّاً للفن والجمال...
أجمل اللوحات تلك التي توقظ أرواحنا، وتبعث في أنفسنا نفحات النور والأمل والمحبّة المليئة بالخير والجمال والتوق إلى الحرية، وتعيد إلينا المشاعر الإنسانية؛ فننادي بفرح: "أجل نحن بشر"، في مواجهة حجب فاسدة صفيقة لا تألف النور على محيّا الإنسان...
من هذه اللوحات لوحات النّاس في توقهم وسعيهم إلى الكرامة والحرية، لوحات تنسج روايات وقصائد تلخص الواقع في لحظة محددة، فيخلدها التاريخ في أروع تفاصيلها، لوحات يرسمها في هذه الأيام أهلنا في السويداء؛ يا لها من تحفة فنية غنية، نابضة بالحياة تسرد قصة حياة شعبنا الكريم وتوقه إلى حياة حرة كريمة رغم أنف الفاسدين، وقوى الجهل المحلية والإقليمية والعالمية...
إنّها ليست مجرد لوحات فنية إنها خلق الحياة زادها خيرات بلادنا وعطاء أهلنا، عنوانها محبّة النّاس الصادقة، لوحات تعادل أرقى النظريات الفكرية والملاحم التاريخية، وتعلمنا رموزها العميقة الجلية والغامضة أنّ الإنسان أصل الحياة ومعناها، وأنّ الجمال يساعدنا في إدراك الحقيقة...
وتزين تلك اللوحات ايقونة المرأة السورية: ناثرة الخير والجمال والمحبّة، لوحة أبدعتها ابنة السويداء الحبيبة ""صفاء" الحرية ونورها"، لتعيننا في التنبؤ بالمستقبل الواعد لأنّها تسهم في خلقه وإنشائه... يا لها من لوحة جميلة، يا لها من قصيدة شعر رائعة، تزيدنا حبّا للفن، وتنطبع عميقاً في الذاكرة، وعلى الرغم من ذلك أود لو تُعلق على جدار الزمن، وأنظر إليها وأنظر باستمرار لأنني لا أرتوي من الجمال...
أيها الشعراء والشاعرات، الأدباء والأديبات، تمعنوا جيداً في هذه اللوحات وما وراء تعابيرها المباشرة، ربّما تصلون إلى الرمز الذي تبحثون عنه، وتبدعون لوحات لأروع الأحداث وأروع الأبطال والبطلات... يا من تستشهدون بعنترة وأبطال التراث، تعلموا الفن من هؤلاء النّاس الكرام، وارسموا أبطالكم من وحيهم، من وحي أبطال هذا الزمان...
يا لروعة النور حينما يومض بريقه من محيا إنسان صادق في لحظة من لحظات لقائه، ولو في خياله، بالحرية والكرامة...
تحية إلى ناشدي الحرية، تحية إلى الايقونات السوريات الجميلات، تحية إلى أهلنا في السويداء، تحية إلى "صفاء" الحرية ونورها القادم...