دون خوف ..متى يحق للسلطات أن تطلب من عامة الناس أن يلتزموا ؟؟؟


عفراء الحريري
الحوار المتمدن - العدد: 2988 - 2010 / 4 / 27 - 03:36
المحور: حقوق الانسان     

تطلب السلطة السياسية بمعية السلطات الثلاث من عامة الناس " المواطنين / المواطنات خارج المناصب الكبيرة وأصحاب مواقع القرار والمقربين / المقربات إليها والمسموح لهم / لهن من ذي القوة وأرباب المال النفوذ " محبة " الوطن " / عدم المساس بالثوابت الوطنية على الرغم من أن تلك عاطفة غريزية ، وتطلب عدم المساس بالوحدة في نص قانوني هو أقرب إلى السياسي نظرا لمطاطيته وإمكانية تأويله وسهولة تفصيله كتهمة ضد أي شخص " خاصة الصحفيين أو من يتعاملون مع القلم" ممن ترغب في توجيه تهمة إليه ، وتطلب عدم الانضمام إلى الحراك باعتباره حسب وصفها خيانة ، وتطلب عدم القيام بالمسيرات والمظاهرات السلمية إلا بمسوغ قانوني لكونهما يكدران صفو السلم العام ، وتطلب إلغاء الحديث عن القضية الجنوبية على أساس أنها بدعة وخزعبلات وعدم الفصل في الحديث بين الشمال والجنوب لان ذلك يثير الكراهية والنزعات المناطقية .../ وتفرض السلطة السياسية بمعية السلطات الثلاث على عامة الناس " المواطنين / المواطنات خارج المناصب الكبيرة وأصحاب القرار والمقربين / المقربات إليها المسموح لهم / لهن من ذوي القوة وأرباب المال والنفوذ" الضرائب على كل ما يتطلب ضريبة ، الواجبات ، رسوم الكهرباء ، الماء ، صندوق النظافة ، الصرف الصحي ، ورسوم التعليم الموازي ، وعدم تقنين رسوم التعليم الخاص وإهمال التعليم الحكومي نحو تعزيز الجهل لتفشي الأمية..الخ ، تقيد السلطة السياسية بمعية السلطات الثلاث من بعض عامة الناس " المواطنين / المواطنات خارج المناصب الكبيرة وأصحاب مواقع القرار والمقربين / المقربات إليها والمسموح لهم / لهن من ذي القوة وأرباب المال النفوذ " / تقيد حرياتهم وتصادر أرائهم في التعبير وتكمم أفواههم ، وتذل شرفائهم وتدوس فقرائهم و تكثر من بناء السجون وتوسيعها و انتشارها وتجيد فنون التصنت والمراقبة والحصار وتعدل القوانين لمزيدا من الانتهاك ، وترفع السلطة السياسية بمعية السلطات الثلاث من عامة الناس " المواطنين / المواطنات خارج المناصب الكبيرة وأصحاب مواقع القرار والمقربين / المقربات إليها والمسموح لهم/ لهن من ذي القوة وأرباب المال النفوذ " / ترفع يديها عن دعم السلع الغذائية الضرورية والأساسية بما فيها حق الأطفال مهرولة نحو سياسة التجويع و اتساع رقعة الفقر ، وتغض بصرها عن الفساد وأن رأته منحت القائم به ترقيه في وظيفة أعلى وتشجع بدائله وتلتهم الثروة الأرضية والطبيعية لتفتح باب السحت من المنظمات المانحة والدول الصناعية الكبرى ، وتكرس مشاريعها في سفلتت الطرقات الرئيسية ورصفها ثم حفرها وإعادة سفلتتها وهكذا ..هلمجرا وما تبقى من مشاريع ذات أهمية قصوى لخدمة عامة الناس تظل سنوات ليتم تنفيذها أو تنفيذ بعضها تاركة مبان آيلة إلى السقوط بسكانها وأكواخ من الصفائح والكارتون و أقمشة الخيام تصبح قبور بمن تأوي وتشجع الاستثمار على حساب بيئة نظيفة لكل الكائنات بما فيها الإنسان ، هاملة صحته وسلامة جسده وعقله متجاهلة أهداف الألفية التي صادقت عليها، و تلتهي السلطة السياسية بمعية السلطات الثلاث عن مطالب عامة الناس وحقوقهم " المواطنين / المواطنات خارج المناصب الكبيرة وأصحاب مواقع القرار والمقربين / المقربات إليها والمسموح لهم / لهن من ذي القوة وأرباب المال النفوذ " تلهو بالنظام والقانون وبلعبة السلم والتعبان لمن يصعد أولا أو يحافظ على موقعه بعيدا عن لدغة الثعبان رامية بمسؤوليتها عن تحقيق مطالب عامة الناس إلى اللجان فاللجان ثم اللجان .....كل ذلك هو منهج تسلكه وبرنامج تنفذه السلطة السياسية بمعية السلطات الثلاث دون عن عامة الناس " المواطنين / المواطنات خارج المناصب الكبيرة وأصحاب مواقع القرار والمقربين / المقربات إليها والمسموح لهم/ لهن من ذي القوة وأرباب المال النفوذ " ، فعوضا عن ذلك النهج والبرنامج لماذا لا تسأل السلطات عامة الناس " مواطنين / مواطنات ماذا يريدون / تردن في بداية المطاف ؟ ولكن دون تخويفهم وتهديدهم وترهيبهم بأفراد الأمن أن بدأ عامة الناس بالإجابة ترجل الأمن حولهم / حولهن بالطواف و دون إنذارهم بخصم الراتب أو توقيفه أو إحالتهم / إحالتهن للمعاش قبل د نوا أحد الأجلين ، ودون اعتقال أحد أفراد عائلتهم / عائلتهن رهائن ، ودون اختطاف محارمهم وتعذيبهم أو التنكيل بهم لنزع أي اعتراف ، ودون استخدام الرصاص الحي وأسلحة المبيدات و الأوبئة ودون إرغامهم / إرغامهن على التصفيق والهتاف ... ستجد السلطات الإجابة لدى عامة الناس مواطنين / مواطنات وهي : ( أن تحاسب السلطات نفسها بشجاعة أو تدع أولئك العامة لمحاسبتها على المنهج والبرنامج الذي تتبعه " المذكور سلفا " وأن يسود النظام والقانون ويسري على الجميع بلا استثناء وأن تجد منهج وبرنامج يلبي مطالب العامة ويمنحهم حقوقهم) حينها يحق للسلطات أن تطلب من عامة الناس ما تشأ دون خلاف أو اختلاف .