سانتخب يوزرسيف


حامد الحمراني
الحوار المتمدن - العدد: 2924 - 2010 / 2 / 21 - 16:26
المحور: كتابات ساخرة     

سالني صديقي الذي هُجّر في زمن الديمقراطية وكان مسجونا في زمن الدكتاتورية والذي ينطبق عليه مقولة الاخوة المصريين ( خرج من المُولد بلا حمص) سالني هل ستنتخب احدا في الدورة البرلمانية الجديدة ؟
قلت له بتلقائية : بالتاكيد
قال بلهجته العامية ( شو ) بالتاكيد؟
قلت له عدم الانتخاب الايجابي هو بالحقيقة انتخاب سلبي
قال :( شنو)هاي (هنبله)؟
قلت لا
قال كيف ذاك ؟
قلت له عندما تمتنع عن انتخاب الجيدين- وليس من المعقول خلو العراق منهم ؛ بل ان العراق عاصمة الابداع والمبدعين والخيرين- فانك سوف تسمح للمفسدين بالفوز بالمقاعد ، وعندما تترك ورقة الترشيح فارغة فان (اولاد الحرام مخلوش لاولاد الحلال حاكه)!!
يبدو انه اقتنع بهذه ( الهنبلة) التي سماها وقال موافقا: اذن من ستنتخب ؟
اطرقت قليلا ، ثم قلت له سانتخب يوزرسيف
وبما ان صديقي (الذي يبحث عن الحمص) لم يحالفه التوفيق لمشاهدة مسلسل النبي يوسف الصديق الذي بثته الفضائيات اكثر من مرة ، قال اهو مشترك الان في العملية السياسية ؟ هل ينتمي الى حزب معين ؟ لماذا تنتخبه ؟ هل تعرف ارتباطاته ومشاريعه؟
قلت انه على حد علمي منتمي من راسه الى اخمص قدميه ، ولديه برنامج واضح جدا يعرفه اغلب العراقيون الذين شاهدوه وعرفوه وهو ينقذ المصريين من ازمة اقتصادية واجتماعية وسياسية واخلاقية كادت ان تنهي دولتهم وتذهب بماء وجوههم وهم خاضعين لتعليمات القائد العام لمعبد امون المنحل الذي كان( يراويهم حنطة ويبايعهم شعير).
وقلت مضيفا : ان يوزرسيف شّخص الازمة واعطى الحل من غير تسويف ولا مجاملة بعد ان اختار لمشروعه الوطني اناس اكفاء مخلصين ، ويعرفه الجميع انه تكنوقراط من الطراز الاول ، ونزيه بامتياز وان حزبه يؤكد على الاخلاص والتفاني في خدمة الاخرين وتخليص الناس من الاغلال والعبودية والفقر ويحفظ للناس ماء وجوههم ويجعلهم يعتزون بوطنهم ، وهو يعتمد في خططه على الامناء والشخصيات النزيهة والمخلصة على مصالح الشعب .
قال انا سانتخبه ايضا ، هل سيرشح نفسه للانتخابات ؟
قلت له اظن ذلك ؛اذا ما استمر تدهور مفردات البطاقة التموينية وعدم شمول اغلب المواطنين الذين لا يمتلكون قطعة ارض من قرض الاسكان والعقاري!!
وقلت ايضا ستجده اول المصلحين الذين يمتلكون برنامجا سلوكيا سيحولنا الى بر الامان ان شاء الله .