أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بسمة الخطيب - حليب دموع وبنفسج














المزيد.....

حليب دموع وبنفسج


بسمة الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 1925 - 2007 / 5 / 24 - 06:43
المحور: الادب والفن
    



شوكولاتة
لا أقارنك بالشوكولاتة الفاخرة، تسيل ناعمة فردوسية دافئة، توقظ بنفسجي الخمول...
ولكن لماذا كلما قبلتني يصير طعم لساني فانيلا ؟ ولون شفتيّ كاكاوي؟
ولماذا، قل لي، تسيل دمعة حليبية نحو ركبتي؟

*
وسادة

هل تسلّمني نفسك الليلة؟
إن لم تفعل بإرادتك سأجبرك. لا تضطرني إلى أن أفعل.
كأس الفراولة المحلّاة بالمخدّر تنتظر. فاذهب بطوعك ونم في سريري، فوق وسادتي البنفسجية الجديدة.
استلق بينما أنا... سأغادر. سأنام في أي مكان آخر.
لا تدّع القلق عليّ، ريثما ألقي رأسي سأغفو.
ها إنني أتوسد ذراعي...أنا منهكة جداً وأتضور نعاساً، لم أنم منذ يومين
قضيتهما أخيط من ملابسي الحميمة وسادة بنفسجية.

*
جنون الأس أم أس

صارت للشجر المغسول رائحة الحبق ، مع أن الحبق لا يعيش هنا، ولا تمطر بالمرة.
ارتعشت بتلات الياسمين بين الأقمار، مع أن الياسمين لا يتسكع في السماء، ولا يعرف اللذة.
يعتقد الناس الغافلون أن الاحتباس الحراري مسؤول عن تحوّلات المناخ وعن الكوارث الفلكية... لن نخبرهم أن "الأس أم أس" التي نتقاذفها بهستيرية بين موبايلي وموبايلك، هي التي أثارت مخيلة الآلهة وجنون الذبذبات، ولن نخبرهم أيضاً أنها ستكون المسؤولة عن معجزات كثيرة قادمة.

*
مؤرخ

أنت واقف فوق أوراقي، تكتب تاريخي وأنا أتبع أصابعك العملاقة كلمة بعد كلمة، لا ألتفت خلفي، حيث ذيل فستاني الحريري يمحو كلّ ما تكتبه. أتعثّر بالحرير لكني أعود لأقف بعد جهد.. أبقى امرأة من دون تاريخ، لكن بخدوش كثيرة تؤرّخ ألمي.

*
لذيذ

النوم لذيذ. لكن كل صباح يدفع الناس أنفسهم من السرير ليجروا خلف أحلامهم،
من سيارة وفيلا إلى رغيف خبز وبيضة.
أنا لا تعنيني هذه الحياة ولا تشبعني طيّباتها، وبالكاد أصدّق وعود الآخرة،
أفضّل أن أعود إلى النوم كلما زغرد المنبه .. كي أحلم بك مجدداً.
لهذا النوم لذيذ.

*
كم؟

كم أحبك؟ تسألني كخال يسأل ابنة أخته.
لا أعرف. العشاق يستخدمون الاستعارات الشعرية، لكني ضيّعت الشعر الصافي حين عكّر تنمّرك دمي وسفك براءتي.
"بحبك قدّ البحر والموج والسما"... يقول الأطفال، وكنت أقول قبل أن أغادر جنتهم.
كم أحبّك؟ هل أنت مصرّ؟! ربما بقدر الأحلام التي ضيّعتُها لأعيش حيث يمكنك أن تجدني، حيث تذوّب الشمس الصحراوية كلّ الحسابات، هي الشمس نفسها التي جمعتنا وذات يوم ستفرقنا، هي الشمس نفسها التي همست في أذني بنصيحة: ألا أهدر طاقتي ووقتي في أمر يمكنني استغلاله في أن أحبّك. لذلك لن أجيب.

*
جينة زرقاء

نافذتا سماء، عيناك. فراراً من جمالهما الذي لا يحتمل أشغل نفسي في أمور... غير عادية. أفكّر في جدّك الذي في رحلة، ربما استعمارية، أو صليبية، ترك جينة زرقاء وسط الصحراء، وعاد إلى الشمال البارد، غير مكترث للمصير الذي ستكتبه فعلته هذه لامرأة، سوف تولد بخطّ من الكحل فوق ذقنها وخطّ قصير في كفّ يدها.

*
عطر

في إثرك ينبت ريحان لكن عطره يتضوّع هنا... من قلبي. لذلك كلما ابتعدت خفت عطري.
أخشى أنك يوم تختفي لن تعود لروحي رائحة... ولن يبقى لقبري ريحان يؤنس وحدتي.

الدوحة ربيع 2007



#بسمة_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رثاء جوزف سماحة
- ليلة بيضاء - قصة قصيرة
- يوميات ذاكرة مثقوبة
- العرب القدامى كانوا أكثر استكشافاً (ارتياد الآفاق) مشروع أدب ...
- هل يأتي يوم يتفرغ فيه الكاتب لكتابته أم هو موعد لا يأتي أبدا ...
- ينقلون قصيدة من حلم أو يحلمون بلوحات وأزياء.. والفن نفسه حلم ...
- الإهداءات فن لا يملكه كل الكتاب.. لطف أم فعل حب أم كمبيالة م ...
- آخر أيام- الكاسيت- ... صار نوستالجيا والاسطوانة القديمة تعود ...
- البحث عن أقدام قوس القزح
- ثمة شيء أصفر... فوق أنفك...!
- أقلّ من الحبّ بكثير
- آدم ليس عائداً معي


المزيد.....




- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...
- عبد الرحمن بن معمر يرحل عن تاريخ غني بالصحافة والثقافة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بسمة الخطيب - حليب دموع وبنفسج