بسمة الخطيب
الحوار المتمدن-العدد: 1652 - 2006 / 8 / 24 - 06:34
المحور:
الادب والفن
أحسد الأطفال على ألعابهم. على دموعهم الحلوة.
أحسدهم على ألوانهم السعيدة، وأمطارهم الرقيقة التي لا تؤذي، وأصابعهم الملطخة بالتلوين المائي.
أحسدهم لأنهم يجعلون الشمس بنفسجية والفيل وردياً...
ياااه!
...
طوال الليل وأنا أحدّق إلى سقف الغرفة أتوسّل إلى النوم أن يأتي إليّ و..أحسدهم.
طوال الليل أحاول أن أتذكّر: كيف كنت أنام وأنا طفلة؟ وبم كنت أحلم؟
لماذا يبدو لي أن الطفلة التي كنتها عاشت في زمن بعيد! أبعد حتى من زمن حكايات الجنيات!
طوال الليل أحاول أن أعرف إن كنت مثلهم أؤمن بوجود كنز عند أقدام قوس القزح؟
هل كنت أركض مثلهم بحثاً عن هذا الكنز؟
آه!
لو أن قوس قزحٍ يخرق لياليّ!
لو أن شهاباً يسقط فيهمس الكون في أذني: "اطلبي أمنية"!
أمنيتي الوحيدة أن أعرف منك يا قوس القزح، الذي يلهث خلفك الأطفال، لماذا علينا أن نكبر؟
؟
لماذا عليّ أن أذهب كل صباح إلى المدرسة كي أعلّم صغار الروضة، ولا أستطيع أن أغرق مثلهم في التلوين وتصديق ما يجري فوق مسرح العرائس!؟
#بسمة_الخطيب (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟