أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - طعام دماء صلاة 3














المزيد.....

طعام دماء صلاة 3


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5766 - 2018 / 1 / 23 - 13:45
المحور: الادب والفن
    


رأفت
لم يعد الامر هو التوقف ععن البكاء ليلا والصراخ..ينتفض بحثا عن الدماء عن الطفل فلايجد شىء..هرب من وجه عائلته التى اخضعته لعلاج بالقوة ..تركهم يرددون انه فقد عقله ولكن لالايزال عقله موجودا هاهنا..لاتزال وجوه الثلاث فى الصحف جزءا من ذاكرته انه لايعرفهم ولايفهم ..فى الماضى كان جزء من هؤلاء طالب دوما بانصافهم فكر من عداهم لم يتسببوا بهذا الدر من الاذى له..لايزال يقتل صورهم كل ليلة من اجل ساعة من النوم الساكن ..ولكن لا لن يحصل عليه ابدا..هناك شىء اصبح ساكن بداخله ..لايزال يرسم بخفه لوحات صغيرة ..انها الاداة التى بدا بها كل شىء الرسم للمشهد التالى اخذ يرسم ويرسم وكانه يبدا فيلم طويل من الذى حلم به معها ..لايزال صوت صاحبيه من تشاركوا معه مشروعاته الصغيرة فى الماضى يبحثون من خلف الارض وبدا كل شىء يسالون فى ماهية اصل كل شىء..لما وصلنا لما نحن فيه؟اعتقادهم انه مراقبون بل ربما يتلقون العقاب لقاء فضح فالفن هو فضح الصامت انه لغة الاخرس فى الصراخ ..تذكر معلمه الاشيب يعلمه تلك الكلمات قبل ان يجبروه على ا لرحيل ايضا لم يعد من المنفى حتى الان..منفى قد اختاره لنفسه طواعية ..لاجل لاشىء..
كان يردد وهو معها انه بلا سبب..كانت تغضب فلم تسال ماذا؟ هى ليست مجبرة كان يغضبها فيشعر بالراحة يسبل عينيه وينام فى هدوء على وجه ابتسامة رضا لن تفارق وجه فى لحظات نهائية..
كانت بطلة فى اول مشروع قصير كان حلم تخرجه ..كان ثالثهم صديق ..يبتسم لك الصديق قد رحل معها ربما سبقها بلحظات قصيرة ..لما لم يفكر فى اللحاق بهم ..كنت امه تنظر اليه بريبه متوقعة ان يفعلها فى اى لحظة ..لكنه لم يفكر فيها قط..اى حياة يحب ليعيش..ولكن لم يكن هناك سببا للانتحار..لم يعد الجسد جسده منذ ان طرد ووقف على لك السور لايدرى ماذا يفعل؟قيل انهم مختليين عقلينا قاموا بها الفعل ..كان ذلك الوجه يعرفه..
ضحكاتها لاتزال هناك فى مكان ما داخل جسده عندما شاهدت تلك الشقة للمرة الاولى كانت ضخمة بالنسبه لها ..كان سعيدا لانها لاتلحظ ضيقها..قالت من هنا سنبدأ نعم كانت اشارة البدء بكل شىء..ظل يحتفظ بها لم يفكر فى التخلى عنها ابدا برغم انتقالهم الى تلك الشقة الفارهة لم يتخيل يوما ان يحظى بمثلها كان نجاخ عملهم الاول الطويل مفاجئة ؟؟ربما لن تتكرر فى القريب لكنه احضر لها شقة احلامها المتسعة لكل شىء..فقد جمعت فيها من احبتهم وكل ما احبته..برغم انها لم تتحدث طويلا يوما فقد كانت ابتسامتها تخرس جميع الالسنة بينما هو من يضيف لكلمات المناسبة لكل شىء..لم تفزع حين اعتبروها الجسد الجميل فى العمل تركته يقول ان كل شىء وظف حسب ما كان له منذ البداية فكل شىء مقدر..
شيرين
كان مشهد النهاية يشبه كثيرا ..يتحلقون من حول الصندوق يتباكون من حول الصندوق ..لكنه فى الحقيقة مات دون ان يعلم ان الامر لم يكن يستحق..رد عليها ضاحكا بل علم بذلك لهذا رحللكنها اوقفته باصبعها محذرة بل لو علم انها بلاسبب لما مات الان لوجدته بيننا يرقص ربما يصادق الفتيات مثل صاحبك..
رد مفكرا انه ربما يشبه صاحبى قليلا ..اتعرفين انه يحب الرقص والفتيات والسفر انه لن يموت ابدا على الاقل هو يصدق فى ذلك..
هل تصدق انت؟
تعلمين افكر اننا سنبقى الى الابد بشكلا ما لهذا اصنع مشاريعى
تقصد مشاريعنا نحن الثلاث زفر حسنا لابأس اليوم سنحتفل لن نتشاجر
الشجار اصبح من احتفالنا اتذكر
نعم انهم لايفهمون ما نقوم به لابأس غدا سيفهمون..تعلمين سيرددون عنا الحكايات ولكنها لن تكون حقيقية
اذن علينا كتابة حياتنا بانفسنا صحيح
نعم انت محقة ولكن عندما يصل الصغير تذكرى
يكفى اخاف على الصغير اكثر منك ..ولكن تلك المرة انا اعرف سياتى سياتى ولن يخذلنى انه كرم الصغير..



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طعام دماء صلاة4
- كتب اثرت فى حياتى معارك الصحراءخوسيه إميليو باتشيكو
- كتب اثرت فى حياتى الاحساس بالنهاية2
- طعام دماء صلاة1
- طعام دماء صلاة2
- كتب اثرت فى حياتى قلب ناصع البياض
- كتب اثرت فى حياتى كالماء للشكولاتة
- كتب اثرت فى حياتى حب الغربان
- كتب اثرت فى حياتى عداء الطائرة الورقية
- كتب اثرت فى حياتى صلاة تشرنوبل
- كتب اثرت فى حياتى صحبة لصوص النار
- كتب اثرت فى حياتى ثلاث بجعات برية
- كتب اثرت فى حياتى اين تذهب يا بابا؟
- كتب اثرت فى حياتى فتاة اسمها ناوومى
- كتب اثرت فى حياتى الاحساس بالنهاية
- كتب اثرت فى حياتى بناه العالم
- كتب اثرت فى حياتى متحف البراءة اورهان باموق
- كتب اثرت فى حياتى زينب والعرش
- كتب اثرت فى حياتى المثقفون بول جونسون
- كتب اثرت فى حياتى الكون فى راحة اليد جيوكاندة بيللى


المزيد.....




- كيف استغلت مواهب سوريا الشابة موسيقى الدراما التصويرية في ال ...
- -فنان العرب- محمد عبده يعلن إصابته بالسرطان
- ترام الإسكندرية و-أوتوبيس- القاهرة..كيف يستكشف فنان الجمال ا ...
- تردد قناة بطوط كيدز Batoot Kids 2024 بجودة HD وتابع أجدد الأ ...
- مسلسل المتوحش الحلقة 32 على قصة عشق باللغة العربية.. موت روي ...
- اخيرا HD.. مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 ( مترجمة للعرب ...
- مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة عبر قناة الفجر الج ...
- -من أعلام الثقافة العربية الأصيلة-.. هكذا وصف تركي الفيصل ال ...
- خطوة جرئية من 50 فناناً امريكياً وبريطانياً لدعم فلسطين!
- الفنان محمد عبده يكشف تفاصيل إصابته بالسرطان


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - طعام دماء صلاة 3