|
ضمّةُ إعتراف
يسرى الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 5707 - 2017 / 11 / 23 - 17:40
المحور:
الادب والفن
اترُك العالم خلفكَ واسمَع قلبي فـ هناك حكاية لا يُمكنهُ البَّوحُ بها إلا لك !
_______________ _______________
لا لستُ أبكي صدّقوني رُبما هيَ شعرةٌ أخرى سَقَطَتْ أيضاً في عيّنيَ الأخرى فـ أثارتا مَدمعي عندما فركتُ عينيَّ بـ شِدّةٍ في محاوَلةٍ كيّ أرى الحقيقةَ وهيَ عاريةً مِنْ الكَذِبْ !
_______________ _______________
ها قدْ حَلَّ الشِّتاء وأخَذَ البَّردُ يفتَرِسُ أجسادنا المُنهكة ها قدْ حَلَّ الشِّتاء وتلَبّدَتْ السَّماءُ بـ السُّحُبِ الدَّاكِنة وهطَلَ على إثْرِها المَّطَر ورَوَى جفافَ الأرض وألتئمت كُلّ الشُّقوقُ التَّي خلّفها الظَّمأ وتَصاعَدتْ رائحةُ المَّطرِ وهو يمتزِجُ مع التُّراب يالها مِنْ لوحةٍ عجيبة نتوقُ لـ نعيشها كّلَّ مَوسِم كأنَّ السَّماءَ تبكي لا بَلْ كأنَّ الأرضَ تضحَك حَلَّ الشِّتاء وعادَ المَّطر وعاوَدت الطيور المُهاجرة هِجرَتها الى حيث الدفءِ والأمان عادَ الشِّتاء وعادَت جلَساتُ السَّمر المُلتفّةُ حولَ المدافئ كُلُّ شئٍ يعود يافقيدي أو يُعيدُ نفسه إلا أنت !! فـ هل يُمكُنكَ أنْ تعود؟! لـ مرةٍ واحدةٍ أو على الأقل يعودُ صدى صوتك يتغلغلُ في تقلُبّاتِ السُّكون هل يُمكنُ لـ العالمِ الآخر أنْ يُهديَني صوتُكَ لـ بضعِ دقائق ذلك الصَّوتُ الأبَّحّ الذي جرحته عواديَ الزَّمَن وسنواتُ المِحَن إنّي أكادُ أسمعهُ الآن يُناديني بـ رَغْم زمهريرِ الرَّياحِ العاتيّة أُجْزِمُ أنّي أسمَعُهُ يُناديني بـ كُلِّ حسرة يُسرى يُسرى يُسرى _______ بـِ حجمِ ما خلقَ اللهُ شوقاً في صدورِ المُشتاقين أشتاااااقُكَ أبي _______________ _______________
الصَّباح الذي لا وجودَ لكَ فيه تأكدّ أنّه ما زالَ ليلاً وتأجّلَ إشراقُ شمّسه الى إشعار آخر
_______________
_______________
كان اسمي مُهملاً حتّى كِدْتُ انساه
لكنّ حُبّكَ له جعلني اتمنّى لو أنَّ كُلَّ الكَوّنِ يُسرى _______________ _______________
هناك أرواح لها حضور أشبه بـ سلسبيل يروي ظمأ الروح __________ __________
مهما باعدتنا الظروف يردُّنا الحنين الى أرواحٍ ألِفناها وألِفنا تواجُدها في حياتِنا __________ __________
أغيبُ ويغيبْ ويبقى حاضراً في حنايانا اللهيب لا اغادر ذهنه ولا يغادرني والقدر يأبى لـ لُقيانا أن يستجيب ! ______________ ______________
كَمْ مرةٍ أخبَرتُكِ ياأمي أنْ لا شهيّة لي لـ الأكل اوِ الكلام ! كَمْ مرةٍ أخبَرتُكِ أنْ لا قابليّة لي لـ الضَّحِك حتّى أمي إنّي أرغبُ فقط في أنْ أرتمي في أحضانِكِ وأبكي بُكاءً طويلاً كـ الأطفالِ وأنام بعدها في حِجرِكِ بـ كُلِّ وداعة أمي ضمّيني إليكِ أرجوكِ كـ ما كُنتِ تفعلينَ في صِغَري ضمّيني فـ أنا أشعر بـ البرد ولديَّ رغبةٌ جامحة لـ أخباركِ عن وجع الشَّوقِ الذي يستبيحُ كياني وعن سّر إحمِرارِ عينيَّ وذبولِهما عن ذاك الذي ترك شيئاً ما في قلبي يتأرجح كـ أراجيحِ الحُلُم عن ذاكَ الذي إجتَثَّ روحي إجتِثاثاً فـ ما عدتُ أستطيع مقاومته ضمّيني ياأمي لعلي أقوى على البَّوح لحظتها ضمّيني فـ أنا أرتجفُ علَّ ضمّتكِ لي تُسكن إرتجافي فـ يَسهُلَ معها لكِ إعترافي
#يسرى_الجبوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قارعة الشوق
-
دعوة ل تناول الشاي
-
جليد الكلمات
-
صداع الإشتياق
-
أنصاف الرجال
-
من وحي البراءة
-
قيصري الآسر
-
هبة الله
-
معك
-
دعني أتنفس حرفا
-
المشتاق
-
حلقات مفقودة
-
الشتاء
-
إحتدام المشاعر
-
قمران مغريان
-
أيّّها الفاتِنُ الجَريء
-
فلسطين
-
عبوة حب
-
البرزخ
-
لك وحدك
المزيد.....
-
انطلاق مؤتمر دولي حول ترجمة معاني القرآن الكريم في ليبيا
-
ماركو رويس ـ فنان رافقته الإصابات وعاندته الألقاب
-
مهرجان كان: دعوة إلى إضراب للعاملين في الحدث السينمائي قبل أ
...
-
حفاظا على الموروث الشعبي اليمني.. صنعاني يحول غرفة معيشته لم
...
-
فلسفة الفصاحة والخطابة وارتباطهما بالبلاغة
-
غزة في المتحف العربي للفن الحديث عبر معرض -شاهد- التفاعلي با
...
-
بجودة عالية الدقة HD.. تردد قناة ماجد 2024 وشاهد الأفلام الك
...
-
استقبل تردد قناة MBC2 على جميع الأقمار الصناعية لتستمتع بأفض
...
-
كيف استغلت مواهب سوريا الشابة موسيقى الدراما التصويرية في ال
...
-
-فنان العرب- محمد عبده يعلن إصابته بالسرطان
المزيد.....
-
أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية
/ رضا الظاهر
-
السلام على محمود درويش " شعر"
/ محمود شاهين
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
المزيد.....
|