أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - الرئيس معصوم ظهير الارهابيين















المزيد.....

الرئيس معصوم ظهير الارهابيين


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5392 - 2017 / 1 / 4 - 23:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في وسط فوضى احداث مجلس النواب العام الماضي قام الرئيس فؤاد معصوم بانتهاز الفرصة للقيام بفعل مشين. فقد قام بمرسوم جمهوري بتصديق قرار المحكمة الاتحادية في إسقاط تهم الارهاب عن المحكوم بها المدعو محمد الدايني. وكان قرار الاتحادية قد اتخذ كما يتذكر الجميع بناء على عفو من العبادي لم يجرِ إطلاع العراقيين عليه. وقد قام معصوم بهذا التصرف الشائن بكل هدوء ومن دون اي ضجيج مستغلا انشغال الرأي العام بتلك الاحداث.

لم نجد على موقع رئاسة الجمهورية اية صفحة مخصصة للقرارات والمراسيم الجمهورية ! والمعروف بأن منصب الرئاسة وإن كان شرفيا ، إلا ان الدستور قد ضمنه درجة تأثير كبيرة وهو انه لا يمكن لاي تشريع نيابي او قضائي ان يدخل حيز التنفيذ ما لم يكن مصادقا عليه من قبل رئاسة الجمهورية. فهل يعود سبب غياب الصفحة اياها الى ان الرئيس يفضل الاحتفاظ لنفسه بسرية عمله ؟ لكن هل جرى انتخاب معصوم للمنصب الرئاسي لكي يتصرف سراً وفي الظلام ؟ من حقنا نحن كرقابة شعبية في البلد ان نعرف على ماذا يوقع رئيس الجمهورية ومدى التزامه بها حسب البنود الدستورية المذكورة في فصله الثاني او بالاعتراضات الشعبية ضدها. لكن بخصوص الدايني فقد اوعز معصوم للمتحدث باسمه شوان طه بإطلاق ادعاءات الحرص والنزاهة في نفس لحظة مصادقته على القرار. بعدها خيم الصمت على رئاسة الجمهورية حول الموضوع ولم نسمع اية ردود افعال ولا حتى تعليق سواء بالسلب او بالايجاب حول كيفية ظهور صورة مرسوم التصديق الرئاسي الذي حمل الرقم (28) بتاريخ 17 آذار 2016 على موقع إخباري مستقل بعيدا عن موقع رئاسة الجمهورية (انظر ادناه). ولم يبدُ على الرئيس اهتمامه بالحضيض الذي نزلت اليه سمعته بعد قيامه بهذا التصرف.

http://skypressiq.net/14180-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%82%D8%A9..%20%D8%B1%D8%A6%D8%A7%D8%B3%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%87%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9%20%D8%AA%D8%B5%D8%AF%D8%B1%20%D9%85%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%85%D8%A7%20%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%81%D9%88%20%D8%B9%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D9%86%D9%8A%20%D9%88%D8%AA%D9%88%D8%AC%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D9%84%20%D8%A8%D8%AA%D9%86%D9%81%D9%8A%D8%B0%D9%87.html

مما وجدناه في موقع الرئاسة هو ان المسؤول عن المراسيم الجمهورية هو رئيس ديوانه المدعو نصير العاني من الحزب الاسلامي. وعلاقات الاتحاد الوطني الكردستاني مع هذا الحزب وثيقة جدا. فمسؤولو الحزبان يتبادلون الزيارات التنسيقية ولهم تفاهمات حول ادارة الاوضاع في ديالى مثلا. ولديهم نفس التفاهمات حول كل الاماكن التي لحزبيهما تواجد فيها. وقد انعكست هذه الاواصر الوثيقة في استمرار العاني في منصبه هذا منذ ايام الطالباني العام 2007. وبعكس وفرة المعلومات حول العلاقات الثنائية بين الحزبين نجد بان المعلومات حول رئيس الديوان الرئاسي هذا جدا شحيحة. لكن وجدنا على احد المواقع على الشبكة ما يشي باهتمامات هذا العاني. وهو شغفه بارهابيي سوريا مما يسمى بالجيش الحر بطريق رفعه لعلمهم على صفحة الفيس بوك الخاصة به... قبل ان يقوم بحذفها. ولا يبدو ان الرئيس معصوم يأبه كثيرا لو ان رئيس ديوانه او اي موظف آخر عنده يمور بالتعاطف مع إرهابيين ام لا. انظر الرابط ادناه.

http://almasalah.com/ar/news/22338/%D9%86%D8%B5%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D8%B1%D9%81%D8%B9-%D8%B9%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1

المثير للامتعاض والغثيان في هذا الموضوع هو انه بعد انتهاء الصراع في مجلس النواب مع رئاسته لم يهتم احد منهم "باستضافة" العبادي الذي اصدر قرار العفو عن الدايني ولا عن قانونية قرار المحكمة الاتحادية ولا بمساءلة معصوم حول هذا الخرق للقانون. فعدا النائب عالية نصيف التي كانت اول من نبه الى الموضوع لم يقم احد من ادعياء الرقابة النيابية والفساد بإثارته مجددا... ما شاء الله ! فاهتمام اعضاء المجلس برواتبهم وامتيازاتهم يفوق اهتمامهم بشؤون البلد وامنه. ولن نسأل كذلك عن صمت الاعلام حوله. فليس هذا الموضوع من صلب اهتمام هذا الاعلام المرتزق. لكن هل يجوز فعلا الاعتماد على مجلس إرهابيين ولصوص القيام بمساءلة متعاطف مع الارهاب حول مساهمته في إكمال اجراءات إعفاء ارهابي آخر من القصاص وإجازة سبل الهروب له ؟

للتذكير نقول بأن الرئيس معصوم بعمله هذا يكون قد خرق المادة (73 اولا) من الدستور في باب صلاحياته الرئاسية وهي " إصدار العفو الخاص بتوصية من رئيس مجلس الوزراء باستثناء ما يتعلق بالحق الخاص والمحكومين بارتكاب الجرائم الدولية والارهاب والفساد المالي والاداري ". كذلك فقد حنث الرئيس بفعلته هذه باليمين الدستورية في المادة (50) من الدستور التي اقسم فيها بتأدية مسؤولياته القانونية وبرعاية مصالح شعبه وسلامته. فكيف يستقيم تصديقه على قرار إسقاط تهم الارهاب عن مجرم محكوم بها مع هذه اليمين ؟

لا يهم إن كان قد سقط عراقيين بقنابل ورصاص الارهابي الدايني. فما يهم الرئيس بالدرجة الاولى هو حصوله على امتيازات منصبه حتى وإن لم يكن حاصلا على الحد الادنى من النزاهة ليتبوأ الموقع الرئاسي.

لا يسعنا في النهاية إلا توجيه التحية لموظفي تلك الدائرة الحكومية الذين اصروا على رفض الامتثال لاوامر تهيئة جواز السفر للارهابي الدايني. وحيث توجب تسليط الضغوط عليهم بقوة لاستحصال الجواز اياه.

من جانبنا فلن نقوم نحن بنسيان الموضوع. بل سنستمر بانتظار توضيحات العبادي ورئاسة الجمهورية حول موضوع إسقاط التهم عن المحكوم بالارهاب محمد الدايني.



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اكتشفنا جزءاً من اموال الحسابات الختامية المسروقة
- العبادي راض ٍ عن تباطؤ عمليات تحرير الموصل
- يجب إحالة مسعود البرزاني الى القضاء لجرائمه
- مشروع قانون جهاز المخابرات العراقي
- ترامب يفضح نفسه بهذا الشريط
- ما زال القاتل الاقتصادي واصدقاؤه يعملون وبنشاط....
- الممر الآمن المؤمّن لهروب الدواعش
- متى ستجري محاكمة المتسببين بجريمة قاعدة تكريت العسكرية في حز ...
- العبادي يعيد رشيد فليح الى الانبار
- تجاوز مفوضية الانتخابات على حقوق عراقيي الخارج
- هل تقوم حكومة العبادي بالتجسس على مواطنيها ؟
- من سيتبوأ شرف طرد القوات التركية الغازية ؟
- قيادة عمليات بغداد وامن العاصمة
- -زلة- اوباما التي ازالت الغشاوات
- أيجري تهيئة ضباط عسكريون للميليشيات المسلحة ؟
- كيف جرى فرض قانون إنشاء الاقاليم في الدستور ؟
- نطالب الجبوري المقال... بالرحيل فورا
- ما سبب صمت لجنة الطاقة عن الفساد يا رئيس الوزراء ؟
- كيف يجري الحفاظ على امن المواطن في ديالى ؟
- كيف تقوم الحكومة بضمان أمن المواطن ؟


المزيد.....




- مهاجمة وزير خارجية إسرائيل لأردوغان يثير تفاعلا بعد إعلان تر ...
- بالصور.. أمطار دبي بعد أسبوعين على الفيضانات
- روسيا تقصف أوديسا بصاروخ باليستي.. حريق ضخم وعشرات الجرحى
- ما علاقة الغضب بزيادة خطر الوفاة؟
- تعاون روسي هندي مشترك لتطوير مشروع القطب الشمالي
- مستشار أوربان يشرح طريقة كسب -صداقة- الولايات المتحدة
- البنتاغون: قوات روسية تتواجد في قاعدة واحدة مع عسكريين أمريك ...
- أكبر جامعة في المكسيك تنضم للاحتجاجات الطلابية المناصرة لفلس ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /03.05.2024/ ...
- -لم أمنح الوقت للرد-.. سبيسي يهاجم فيلما جديدا عن -اعتداءاته ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - الرئيس معصوم ظهير الارهابيين