أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - إلى متى السكوت عن تمادي السعودية في إهانة الشعب العراقي؟















المزيد.....

إلى متى السكوت عن تمادي السعودية في إهانة الشعب العراقي؟


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5348 - 2016 / 11 / 21 - 16:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من نافلة القول، أن النظام السعودي يعيش خارج الزمن، لأن وجوده يتنافى مع جميع قوانين ومقومات البقاء، فهو نظام عائلي قبلي، ملكي مطلق وجائر، ويشكل خطراً على أمن وسلامة الشعوب والحضارة البشرية بسبب تنظيماته الإرهابية، وعقيدته الوهابية التكفيرية. كما ويعتبر الوطن ملكاً خاصاً للعائلة الحاكمة، والشعب عبيدها. لذلك فوجود هكذا نظام في قرن الحادي والعشرين، عصر العولمة والديمقراطية، و عصر الشعوب، يعتبر حالة شاذة، و صفحة سوداء في تاريخ البشرية. لذلك لم يبق لدى هذه العائلة الفاسدة المتسلطة على رقاب الشعب أي سبب لضمان بقاءها في الحكم سوى المال الذي تملكه بوفرة لتشتري به أصحاب الضمائر الميتة من المتنفذين في العالم، وإثارة الفتن الطائفية لتخويف السنة من شعبها من البعبع الشيعي.

فبالمال الوفير اشترت السعودية حكاماً، وإعلاماً، وشركات العلاقات العامة (PR)، ومؤسسات اللوبي في الغرب لتجميل وجهها القبيح وتاريخها الدموي. فآخر تقرير قرأته عن اللوبي السعودي، أن في خدمة النظام نحو 10 آلاف موظف في أمريكا وحدها، إضافة إلى إعلامها الواسع ومشايخ الوهابية في نشر وإثارة الفتن الطائفية.

لست مبالغاً إذا قلت أن أفضل وصف يليق بالنظام السعودي هو (خنيث وخبيث). إذ تتبع وسائل إعلامه تكتيكات في منتهى الخبث والجبن لتشويه صورة الخصم وإثارة الفتن الطائفية، بأساليب خبيثة بأن تنشر كذبة في أحد مواقعها على الشبكة، أسستها لهذا الغرض، ثم تعيد نشر الكذبة على صحافتها المعروفة ذات الانتشار الأخطبوطي الواسع، و الإدعاء أنها نقلاً عن كذا موقع والإحتماء بمقولة (ناقل الكفر ليس بكافر)، وبذلك تحاول التخلص من المسؤولية إذا ما تمت مقاضاتها.

وآخر فبركة قصد الإساءة إلى الشعب العراقي، وإهانة الطائفة الشيعية خاصة، هو قيام صحيفة (الشرق الأوسط) السعودية (مقرها في لندن)، خبرا ملفقاً زعمت نقلا عن غريغوري هاتل المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، أن "العام الماضي شهد مناسبات دينية في العراق يشارك فيها الملايين من العراقيين والعراقيات وأكثر من مليوني ايراني [في اشارة الى زيارة الاربعين]، أعقبها حصول حالات حمل غير شرعي لأكثر من 169 امرأة عراقية من سكان جنوب العراق" على حد زعم الصحيفة السعودية.(1)

وأدعت الصحيفة أنها نقلت التقرير من موقع باسم "أصوات حرة" وبعنوان: (تحذير أممي من حالات حمل "غير الشرعي" في كربلاء). إذ واضح من العنوان أن أية منظمة دولية أو غير دولية، لا يمكن أن تسيء إلى سمعتها بإطلاق هكذا تصريحات مسيئة لأي شعب، أو أتباع أي دين أو مذهب. لذلك سارعت المنظمة الأممية إلى تكذيب التقرير، و قالت في بيان نشر على موقعها الرسمي إنها "تنفي بشدة" و"تستنكر استخدام اسمها في خبر عار عن الصحة نشر على موقع "أصوات حرة" يدعي أن أحد إعلامي المنظمة في جنيف صرح بخصوص الزواج غير الشرعي خلال المراسم الدينية".(2)

لذلك فمن حق الشعب العراقي، والمسؤولين، والإعلام العراقي أن يغضبوا ويحتجوا على هذا التلفيق اللا أخلاقي. وكالعادة، فقد فضح مفبركوا التقرير أنفسهم عندما زجوا بإيران في هذه المراسيم الدينية التي يقوم بها الشيعة من كل مكان بمناسبة الأربعينية، بقولهم: (إنها مشاركة "ثلاثة ملايين زائر بينهم مليونا إيراني يرافقهم عناصر الباسيج" (الحرس الثوري الإيراني)، في مراسم احياء أربعينية الأمام الحسين في كربلاء غدا".)(نفس المصدر-2)

ولما تلقى مسؤولو الصحيفة السعودية إدانة المسؤول الأممي لهم، وغضب الشعب العراقي، والدعوة إلى مقاضاتهم، ومنع طبع الصحيفة ونشرها في العراق، سارعوا إلى حذف الخبر من الطبعة الإلكترونية، ولكن بعد فوات الأوان، إذ ليس بإمكانهم حذفه من الطبعة الورقية التي تم توزيعها في العالم.
والجدير بالذكر أن الإعلام السعودي، كأي شيء آخر، هو ملك للدولة ولا يمكن أن تتجرأ الصحيفة بنشر هكذا افتراءات مسيئة لشعب بدون موافقة السلطة الحاكمة.

لذلك، فالمطلوب من الحكومة العراقية، أن لا تتساهل في هذا الأمر، ولا تتردد إطلاقاً في مقاضاة الصحيفة السعودية أمام القضاء البريطاني، بتهمة الإساءة إلى الشعب العراقي، وبالأخص إلى الطائفة الشيعية، ليس في العراق فحسب، بل وفي كل أنحاء العالم، بقصد إثارة وتأجيج الفتن المذهبية. ونقول مقاضاتهم أمام القضاء البريطاني لسببين: لأنه معروف بعدالته وحياديته، ولأن الصحيفة مقرها في لندن. كذلك نطالب بمنع إعادة طباعة الصحيفة ونشرها في العراق من الآن، وأن لا تكتفي الحكومة بمجرد اعتذار المسؤولين عن جريمتهم، وإلا ستتكرر الإساءة وبأشكال أخرى وأبشع، إذ كما قال المتنبي الحكيم:
من يهن يسهل الهوان عليه.... ما لجرح بميت إيلامُ

[email protected]
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصادر
1- صحيفة الشرق الأوسط تقر بالإساءة للعراقيين وتبررها بـ"خطأ المحرر"
http://www.akhbaar.org/home/2016/11/220585.html

2- منظمة الصحة العالمية تكذب تقريرا نشرته صحيفة الشرق الأوسط عن "حالات حمل غير شرعي" في مدينة كربلاء العراقية BBC Arabic
http://www.bbc.com/arabic/middleeast-38045632

روابط ذات صلة
هيئة الإعلام تؤكد عزمها مقاضاة “الشرق الاوسط” وتدعو كردستان لغلق مقرها
http://www.akhbaar.org/home/2016/11/220593.html

حسن الخفاجي: السعودية تغتصب اطفالها
http://www.akhbaar.org/home/2016/11/220587.html

شاهد الفيديو : مندوب سوريا بالأمم المتحدة "بشار الجعفري" يرد بقسوة على نظيره السعودي
https://www.facebook.com/Nokia.com1980/videos/1049773475169036/

د. عبدالحالق حسين: السعودية والوهابية وجهان لإرهاب واحد - عبدالخالق حسين
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/index.php?news=440



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول هدم البيشمركة لدور وقرى عربية في كركوك ونينوى
- أسباب ودلالات انتصار ترامب
- لا للعقوبات الجسدية في المدارس
- لا لقرار منع المشروبات الكحولية
- داعش، بندقية للإيجار أنتهى دورها
- مناظرة مع مستشار إردوغان!
- يجب دحر تجاوزات إردوغان على العراق
- الطفيلي في خدمة الإرهاب
- دعوة لإصدار قانون (جاستا) عراقي
- إلغاء فيتو أوباما صفعة جديدة في وجه السعودية
- حول انهيار السعودية، مرة أخرى
- هل حقاً السعودية على وشك الانهيار؟
- (إقليم الموصل)، مشروع لتفتيت العراق
- حول إغلاق الدعوى ضد رئيس البرلمان
- متى يكون الحياد خيانة وطنية؟
- التجسس لدحر الإرهاب، ضرر أم ضرورة؟
- من المسؤول عن الإرهاب في أوربا؟
- هل المحاولة الانقلابية كانت فبركة إردوغانية؟
- المحاولة الانقلابية زلزال يهز عرش أردوغان
- ماذا لو لم يتم إسقاط حكم صدام؟


المزيد.....




- صراخ ومحاولات هرب.. شاهد لحظة اندلاع معركة بأسلحة نارية وسط ...
- -رؤية السعودية 2030 ليست وجهة نهائية-.. أبرز ما قاله محمد بن ...
- ساويرس يُعلق على وصف رئيس مصري راحل بـ-الساذج-: حسن النية أل ...
- هل ينجح العراق في إنجاز طريق التنمية بعد سنوات من التعثر؟
- الحرب على غزة| وفد حماس يعود من القاهرة إلى الدوحة للتباحث ب ...
- نور وماء.. مهرجان بريكسن في منطقة جبال الألب يسلط الضوء على ...
- الحوثي يعلن استهداف سفينتين ومدمرتين أميركيتين في البحر الأح ...
- السودان: واشنطن تدعو الإمارات ودولا أخرى لوقف الدعم عن طرفي ...
- Lenovo تطلق حاسبا متطورا يعمل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي
- رؤية للمستقبل البعيد للأرض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - إلى متى السكوت عن تمادي السعودية في إهانة الشعب العراقي؟