أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسَلم الكساسبة - ترامب ، انقلاب جذري ام تحول مرحلي..؟















المزيد.....

ترامب ، انقلاب جذري ام تحول مرحلي..؟


مسَلم الكساسبة

الحوار المتمدن-العدد: 5339 - 2016 / 11 / 10 - 20:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هل جهلت الشعوب العربية من اين تؤكل الكتف
وفوتت فرصة بل فرصا ثمينة للتخلص من بؤسها المتمثل في الاستبدادين الديني والسياسي ؟ وخسرت حلفاء وأنصارا مفترضين وخذلتهم حتى أجبرتهم ان يعودوا ليضعوا ايديهم في يد جلاديهم من والأنظمة المستبدة ..

هل يشكل التصويت على ترامب انقلابا وانعطافة حادة في النهج والمزاج العام للتوجهات والسياسة الامريكية تجاه المنطقة بالذات ، انقلابا لصالح الانظمة المستبدة بعد ان خذلت الشعوب العربية نفسها وأضاعت الفرص الممنوحة لها حين كانت تقدم كل مرة الاسلام السياسي ليحكم فتستبدل استبدادا سياسيا باستبداد ديني والذي هو الوجه الاخر لنفس العملة ؟؟

هل تسبب الاسلاميون وجهل الشعوب العربية لأولوياتها وتحديد اعدائها الحقيقيين الى خسارتها لفرصة بل فرصا ثمينة للتخلص من الاستبداد والتسلط الذي تشكله انظمة الحكم وما تتضمنه الثقافة بددورها من مركبات ؟؟

هل انتخاب ترامب ومجيئه هو اعتذار للاستبداد والدكتاتوريات العربية واعدة اعتبار لها وللتعاون معها وإدارة الظهر للشعوب التي لم تستطع بعد ان تحدد اولوياتها ولم تشب عن الطوق بعد ولم تخرج من عهد طفولة الشعوب والامم ؟

هل ترامب ات من تلك الخلفية والتجربة المحبطة مع الشعوب العربية وكانقلاب عليها و (للحلاقة) لتلك الشعوب ووضع اليد في ايدي الانظمة البائسة مكرها .

وهل الثقافة والميتافيزيقيا الغيبية والمجاميع الماضوية التي تمثلها والتي كانت دوما هي الممثل الابرز حضورا على الساحة هي التي ادت الى تلك النتائج بحيث بدا معها ان بقاء الحال على ما هو عليه ارحم واسلم حتى تعي تلك الشعوب مصالحها وترشد وتشب عن الطوق وعلى المتضرر ان يعيد ويرتب اولويات مصالحه وأعدائه وأسباب تخلفه ويدركها جيدا ومن يستحق ان يمثله في مواجهة تلك الاسباب هل هم خطباء الجمع والجهاديين وأصحاب الفكر الميتافيزيقي الماضوي ام هم القوى الاخرى الحية

هل هذا ما نقرأه من التصويت على ترامب وطرحه ام ان الامر مختلف ..؟؟

عاقب الامريكيون الجمهوريين فانتخبوا الديمقراطيين لأربع دورات متتالية كلنتون ثم اوباما وذلك عقب الفوضى والدمار والنتائج المعكوسة التي ادى لها الاطاحة بالعراق والنظام العراقي والذي ادى مما ادى اليه الى انتشار الفوضى والمجيء بحزب الدعوة الديني الى سدة الحكم وتجول العراق الى دولة طائفية اثنية وانكشاف الغطاء عن تناقضات مذهبية عرقية ثقافية كان النظام يسترها وصولا الى وضع الدولة الجار للعراق يدها عليه والتي يفترض انه يديرها نظام تعده السياسة والإستراتيجية الامريكية في صف الاعداء .

ذلك انهم كانوا منحوا الثقة للجمهوريين بطرحهم الراديكالي الذي تبنى الحل العنيف وفسر مشاكل المنطقة بالدكتاتوريات والاستبداد السياسي بالتالي تضمن الطرح ان الاطاحة برؤوس الهرم في بعض الانظمة وإتاحة الفرصة للشعوب لتتحرر وتحكم نفسها سيحل المشكلة ويجعل من تلك الشعوب شعوبا اكثر حرية ورقيا وإنسانية بالتالي صديقة لمن حرروها من تلك الانظمة المستبدة ..


لكن الاطاحة بتلك الرؤوس او بعضها شكّل ما يشبه كشف الغطاء عما كان مستورا ومختبئا وراء تلك الدكتاتوريات .. فخرج من جحوره وسادت فوضى عارمة في المنطقة ..

فحجبوا الثقة عن الطرح الجمهوري ومنحوها للديموقراطيين (كلنتون فاوباما) تباعا لدورتين متتاليتين لكل منهما لمعالجة اثار ذلك الطرح ..

لكن المقاربة الديموقراطية التي من ابرز ملامحها اسلوب ادارة الربيع العربي وصولا لما تمخضت عنه اخيرا من صناعة داعش والذي تم بالتشاور مع الحلفاء من الانظمة في المنطقة العربية ومنها دول ما يعرف بالخليج العربي اضافة لأنظمة اخرى تعتبر تقليديا حليفة ومستشارة لكل الادارات الامريكية المتعاقبة - تلك المقاربة لم تحل المشكل بل فاقمت الموقف اكثر ، فازدادت الفوضى والعنف واثر ذلك على استقرار المنطقة برمتها والعالم وعلى عصب الحياة فيها وهو الاقتصاد ..وصولا الى الاختراع الازفت وهو داعش والي بدورها خبصت وفاقمت الموثق اكثر فاكثر

ودائما كانت المجاميع الارهابية الجهادية واالميتافيزيقيا الغيبية في تأويل معضلات المنطقة عنصرا مشتركا في تلك المعاضل التي استعصت على اي حل ..

اليوم يجدد الامريكيون من جديد للجمهوريين بطرح فيه انزياح ما عن الطرح السابق يرى فيه ترامب ان تلك الديكتاتوريات التي اطيح بها كانت ضرورية للمنطقة واستقرارها ؟؟ وهو تحول خطير وخسارة فادحة للشعوب العربية اذا كان الرجل يعني ما يقول وليس مجرد دعاية .. ذلك ان تلك الانظمة لا توضع كلها في ميزان واحد ..عدا عم ان جهل الشعوب وكونها لا تزال تمر في عهد طفولة الامم وعجزها بالتالي عن تحديد اولوياتها يجب ان لا يدفعنا للانقلاب عليها ونيأس من محاولة اصلاحها فنتحول لدعم الاستبداد .. لقد كانت الانظمة العربية على الدوام هي المستشار الحاضر المقرب وصاحب الكلمة المسموعة لدى تلك الادارات في حين غابت كلمة تلك الشعوب .. وفي الداخل كانت تلك الانظمة تلعب لعبتها في التمكين لأصحاب الوصفات الغبية عن عمد وللمجاميع الهمجية / وتغييب اصحاب الفكر المستنير منن تلك الشعوب فبدت شعوبا متطرفة عدوانية لا تعي مصالحها ولا اولوياتها

وهو على اية حال طرح اذا قراناه في سياق ما سبق وشرحناه يمكن ان يكون متوقعا ومفهوما لكن السؤال هل كان ترامب يمثل عقيدة جديدة للحزب الجمهوري وهل انتخاب الامريكيين له بناء عليه يمثل موافقة على ذلك الطرح وتخل عن تلك الشعوب وانحيازا للأنظمة بالتالي انقلابا في المزاج والسياسة الامريكية تجاه قضاياها ..

هل تخلت الادارة الامريكية عن الشعوب العربية وقررت التحالف مع الانظمة ، تلك الشعوب التي ما ان يطاح بنظام مستبد حنى تقدم منها المتطرفين والماضويين السلفيين وأصحاب الفكر الميتافيزيقي الديني ليتولوا ادارة الدفة فيبدوا الامر فيما لو ان الاستبداد كان ارحم وان الاطاحة بالدكتاتور كان غلطة

كما ادت الاطاحة بالعراق وليبيا الى الفوضى والدمار في المنطقة ولم يجلب الحرية والتشاركية للشعوب .

اعرف عدوك أيها الانسان العربي :
--------------------------------

حينما تعرف وتحدد عدوك الحقيقي فعلا يكون ثلثي المشوار نحو التخلص منه ومن شروره قد انجز ..

ومن اهم اسباب الوهن والتخلف وخسارة الانسان لقضاياه هو ان يناضل بالاتجاه الخطأ أو ضد اعداء وهميين او ظاهريين ويجهل عدوه الحقيقي الذي يختبئ حلفهم ، ومَن صاحب المصلحة الحقيقي في ما يواجهه من مشكلات ..

او ان يخاصم الطرف الخطأ و ان يوجه طاقته بالاتجاه الخطأ ..وكثيرا ما نخطئ بتحديد ومخاصمة العدو الظاهر بينما يكون هو مجرد اداة مُسخرة او مأجورة ..او قوادا باللهجة العامية .. فتستنزف قواك ضد طرطور .. بينما من يسخره مختبئ وراء الكواليس ولديه غيره كثير مستعدون للعب نفس الدور فيما لو استنكف او استقال من المهمة او انت تخلصت منه .فلن تتخلص من المشكلة ؟.

معظم مشاكل الشعوب والأمم يتسبب بها توهانها وضيعتها في دهاليز الخصومات الفاشلة والغبية وفي الفشل في تحديد اسباب تخلفها وضعفها .. بل يصل الامر ان يكون من يتولون تحديد تلك الاولويات لها وتشخيص اولئك الاعداء هم انفسهم اولئك الاعداء وجزء من عوامل تغييب وعي الامة الحقيقي بأعدائها الحقيقيين .. وإشغالها بأعداء متوهمين ، لا بل يصل الامر الى صرفها عن اعدائها واستعدائها لأعداء اولئك الاعداء .. فيبقى العدو او المرض الحقيقي شغالا يفتك بالجسد الذي يكون قد انهكه المرض ذاته والانشغال بمقارعة بعلل متوهمة اخرى لا صلة لها به ؟؟

وكمثال بسيط جدا اذا عضك كلب فذهبت تخاصم الكلب وغاب عن بالك صاحبه او من شحاه ضدك فأنت تهدر طاقتك في خصام ما لا طائل من خصامه ..وهكذا ..

فهل في يوم ما عرفنا فعلا ووجهنا طاقتنا لمخاصمة العدو او الاعداء والمعاضل الحقيقية لنا كأمة ؟؟ بل هل عرفنا اصلا وأولا من هم هؤلاء الاعداء الاخطر فالأخطر ووجهنا طاقة الخلاص منهم نحوهم ؟؟


تحديد العدو الحقيقي او المشكلات الحقيقية سواء كفرد او كأمة يشكل ثلثي التغلب عليها وحلها ،
وفي ادبياتنا دوما اعداءنا هم الاستعمار والمؤامرات الخارجية .. والابتعاد عن الدين ...الخ ، وكلها مصطلحات وهمية لا يوجد من يمثلها كعدو ظاهر .. فكأننا نخاصم الاشباح ونقاتل طواحين الهواء.

لذا دوما نخسر قضايانا ويتكرس تخلفنا وجهلنا ...فهل فعلا هؤلاء هم اعداؤنا الحقيقيون ..

اعتقد اول نقطة ان نحدد اعداءنا أو أسباب هواننا وتخلفنا ، شرط ان نبحث ونفكر بحرية وتجرد بحيث حتى لو اكتشفنا ان معتقداتنا ذاتها او طريقة فهمنا لها هي سبب ذلك التخلف ان ندرجها على القائمة بلا تردد ..

اعتقد أن اول عدو لنا هو نحن انفسنا ..ومن ثم فهمنا وطريقة تفكيرنا وثفافتنا ..ومن ثم تنطحوا وتولوا مهمة ان يحددوا لنا من اعداءنا مع ما ينشأ عن كل ذلك من جهل وتخلف وفرقة وخصومات تمكن نير كل مستبد فوق رقابنا .

وسواء كان هو الانظمة المتخلفة او كان هو الجهل او التخلف او الفرقة او كانوا هم المنظرون الجهلة الذين يحشون ادمغة الناس بأوهام خاطئة عن اسباب تخلفهم وهوانهم فيفاقموه حين يحرفون انظار الناس وجهدهم عن العدو الحقيقي لهم ...الخ

فالمهم في النهاية ان تعرف من عدوك وتحدد اولويات الاخطر فالأخطر ومن ثم نواجه الطافة للتخلص من اثر اولئك الاعداء على مسيرة تقدمنا ..

مجرد محاولة اخرى لفكفكة وحلحلة عقدنا المستعصية ..



#مسَلم_الكساسبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يكون الفكر همجيا ومتى ، وكيف ننقذ اي فكر من همجيته ؟
- على بساط البحث : قطيعتنا مع الفلسفة والفكر الحر وتداعياته في ...
- الثورة الرقمية -اليوم العالمي للإنترنت- !
- البرمجيات الخبيثة والبشر .... !
- العمل بصفته مصدرا لكل رفاه وتحضر وقيمة مضافة .....
- جماليات العلم (4) .. التهديف نحو النجوم .. ! Aesthetics OF S ...
- تميمة الأعراب للخروج من السرداب ..
- لماذا تخلفنا ؟؟
- جماليات العلم (3) كونيات , Aesthetics OF SCIENCE (3) Cosmic ...
- جماليات العلم (2) الأمواج الكهرو-مغناطيسية , Aesthetics OF S ...
- جماليات العلم (1) الاقمار الصناعية , Aesthetics OF SCIENCE ( ...
- الشعب يريد أن يعرف ماذا يريد .... (3)
- الشعب يريد أن يعرف ماذا يريد ......(2)
- الشعب يريد أن يعرف ماذا يريد ......... (1)
- من جديد ، حلقات الاعتماد المتبادل .. أطروحة الاصلاح نموذجا .
- ... حلقات الاعتماد المتبادل وحل العقد في العُقَل لمبلّلة !
- حذار من تجزئة المجزءِ وتفكيك المفكك ...
- ميزة العلم والتفكير العلمي - العقلية العلمية - ..!
- تحالفات غامضة هشة وحروب أكثر غموضا ..!
- التنظيمات الجهادية - الجهاد البيني - والفساد الكبير .


المزيد.....




- الأردن.. فيديو الأميرة رجوة بمحل تجاري يثير تفاعلا وسط تكهنا ...
- أطول رحلة ركاب تجارية تغادر الصين ستنقل الركاب إلى مكسيكو سي ...
- صورة فتاة في غزة تحمل جثة ابنة أخيها بين ذراعيها تفوز بمسابق ...
- قاصرون يدّعون تعرضهم لاعتداء جنسي وتصويرهم بلبنان والداخلية ...
- كمبوديا: انفجار في قاعدة عسكرية يودي بحياة 20 جنديا
- مراسلنا: حريق يلتهم 150 منزلا خشبيا في قرية سياحية شمال إيرا ...
- كوليبا: أكثر من نصف منظومة الطاقة في أوكرانيا تضرر بالضربات ...
- مستوطنون يهاجمون تجمع -عرب المليحات- في الضفة الغربية (فيديو ...
- أمريكا تحذر من إشراف الذكاء الاصطناعي على الأسلحة النووية
- تركيا تنضم لدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل ا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسَلم الكساسبة - ترامب ، انقلاب جذري ام تحول مرحلي..؟