أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مندلاوي - اعتقال الديمقراطية في تركيا الأردوغانية!














المزيد.....

اعتقال الديمقراطية في تركيا الأردوغانية!


محمد مندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5334 - 2016 / 11 / 5 - 18:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




هاهم الأتراك الأوباش الغوغائيون, يكشروا عن أنيابهم مرة أخرى كالكلاب المسعورة, ضد ممثلي الشعب الحقيقيون, ويزجونهم في معتقلاتهم السيئة الصيت, وذنبهم الوحيد, أنهم وقفوا في أحلك الظروف بجانب شعبهم ضد نزوات الحاكم المستبد, الذي يعيش في عالم ما قبل التكنولوجيا, ولا يريد أن يفهم, أن اللعبة قد انتهت, ولم يعد لكيانه المتهرئ المسمى بتركيا أي دور يلعبه على الأرض, كما كان في أيام الحرب الباردة, بين الاتحاد السوفيتي السابق والدول التي دارت في فلكه من جانب, وأمريكا والغرب من جانب آخر, لكن المخلوق التركي الشرير لا يريد أن يفهم هذا, بأن السياسة أدوار وحين يأتي دورك, يجب عليك أن تجيد اللعب جيداً في مضمارها حتى تطيل فترة أداء الدور الموكول إليك على مسرحها, بما أن الأتراك بطبيعتهم أغبياء لا يفهمون هذا الواقع الافتراضي في عالم السياسة. لكن رغم هذا, أن الحظ قد خدمهم وبقوا فترة طويلة يسرحون ويمرحون بين زمنين كالحيوانات المفترسة ويفتكون بالشعوب المسالمة وعلى رأسها الشعب الكوردي الجريح الذي ابتلي بهم, وكذلك تهديدهم المستمر للدول والكيانات المحيطة بكيانهم اللوزاني دون رادع يردعهم عن تماديهم في غيهم وأفكهم,لأن الغرب وأمريكا غمضت عيونها عن أفعالهم الإجرامية, لأنها كانت بحاجة إليهم في تلك الفترة العصيبة التي مرت بها البشرية بوجود القطبين الأعظمين. عزيزي القارئ اللبيب, بعد أن تركوا جانباً من قبل الغرب وأمريكا كأي حاجة منتهية الصلاحية, حين فضلت عليها أمريكا أخيراً الشعب الكوردي في غربي كوردستان, وأبعدوها من المشاركة في قادم الأيام من تحرير الرقة عاصمة دولة داعش الإسلامية, لأن الغرب وأمريكا تعرف جيداً, أن داعش هو صنيعة تركية سعودية قطرية, فأي مشاركة لتركيا من أجل تحريرها من قبضة داعش هي كذبة تركية ليس ألا, لأن هناك آلافاً من الضباط الأتراك يقاتلون في صفوف داعش ضد قوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا, فكيف تسمح لها بمشاركة كيدية لطعن قوات تحرير الرقة من الخلف كخنجر غدر مغروس في خاصرة قواتها؟؟. عزيزي المتابع, إن المخاوف التي تقض مضاجع الأتراك اليوم, هي إفرازات طبيعية لسياسات و قرارات رعناء اتخذوها قبل عقد ونيف و ساروا عليها, خلافاً لقرارات المجتمع الدولي. بناءاً عليها بدأت تركيا الطورانية الآن تدرك جيداً, أن دورها السلبي كربيبة مدللة للدول الغربية وإسرائيل اللاتي استخدموها كفزاعة ضد شعوب المنطقة قد ولى دون عودة, وما عليها الآن, ألا أن تنصاع مطأطئ الرأس لإرادة المجتمع الدولي وتفك ارتباطها القسري بشمالي كوردستان, وتقر وتعترف علانية بحقوق الشعب الكوردي السياسية و القومية. لكن الأتراك الطورانيون ومعهم بعض مشايخ الخليج, المهددون مثلهم بالفناء من على الخارطة السياسية يقومون ببعض الأعمال المنافية لقواعد القانون الدولي وحقوق الإنسان, كي يطيلوا أياماً في حكمهم الجائر, على سبيل المثال وليس الحصر, حاولت تركيا الطورانية ابتزاز الدول الغربية, وذلك بفتح حدودها البرية والبحرية مع أوروبا للاجئين تتدفق الملايين منهم على تلك البلدان التي تفوق سعتها الاستيعابية. وقبل هذا اشتركت مع السعودية والدويلة قطر بتشكيل تنظيم داعش الإرهابي, كما أسلفت, لإدامة بقائها غير الشرعي ككيان مغتصب لأراضي الغير, تماماً كما فعل نظام حزب البعث العفن, حين اعترف المقبور طارق عزيز في لقاء صحفي قائلاً: "أرادوا يزيلونا من سدة الحكم, أقدمنا على احتلال الكويت, وبقينا في الحكم, ثم خرجنا منها". وهكذا فعلت تركيا بصيغة مغايرة بعض الشيء, حيث أوجدت داعش وأحرقت الأخضر واليابس من أجل أن لا يمس حدود كيانهم اللوزاني الغاصب, الذي تأسس على أشلاء الأبرياء الكورد. اليوم وبعد أن يرى رئيسها المدعو أردوغان, أن صنيعته "داعش" بات يلفظ أنفاسه الأخيرة في كل من سوريا والعراق, أقدم النظام التركي الطوراني على ارتكاب جريمة أخرى تضاف إلى سجل جرائمه العديد ضد الشعب الكوردي المناضل, وذلك باعتقال رئيسي حزب الشعوب الديمقراطية وعدد من نوابه في البرلمان التركي. إنه يقوم بكل هذه الأعمال المخالفة لأبسط قواعد الديمقراطية, من أجل أن يضع العصا في عجلة التغيير الجذري, التي تشهده المنطقة والعالم. لكن هيهات, أن أردوغان يلعب في الوقت الضائع عليه أن يستعد لسماع صافرة الحكم والقبول بنتائج المباراة لصالح الشعب الكوردي المسالم.

اتفقوا على توحيد الله وتقسيم الأوطان
(محمد الماغوط)



#محمد_مندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة متأنية لمقال الأستاذ (جواد كاظم ملكشاهي) المعنون: -الك ...
- حتى أنت يا وحيد!!
- حين ترغمك الظروف على مجالسة الأحمق
- إيضاح حول مقالي السابق المعنون: قافلة الوطنيون الكورد تسير ب ...
- كيف يعامل محتلوا كوردستان الشعب الكوردي قياساً بشعوبهم العرب ...
- رسالة مفتوحة إلى حنان الفتلاوي
- الكذب والخداع والتدليس مهنة الإنسان العروبي في كل زمان ومكان ...
- الجمهورية التركية الإسلامية؟
- دعوة صريحة للانتقام من كل من يدنس أرض كوردستان؟
- أربعة عقود خدمت الاتحاد الوطني الكوردستاني بالحال والمال بال ...
- أربعة عقود خدمت الاتحاد الوطني الكوردستاني بالحال والمال بال ...
- أربعة عقود خدمت الاتحاد الوطني الكوردستاني بالحال والمال بال ...
- خطاب الكراهية والتحريض الفتنوي ضد الكورد وكوردستان بدءاً من ...
- لكل فكر وعقيدة لغته الخطابية يُعرف بها ألا العلماني الكوردي ...
- العملاء فقط ينسون عناوين أوطانهم؟
- متى يكفر الإعلام العربي عن ذنوبه وينقل الحقيقة للمواطن العرب ...
- مجرد رأي.. على ضوء (المؤتمر) الذي انعقد مؤخراً في بروكسل عن ...
- يا أحرار العالم, ناصروا الشعب الكوردي الجريح, الذي يتعرض للإ ...
- عندما يصبح (المفكر العربي) شرطياً في خدمة الأمير؟
- انتبهوا لا تخطئوا لما تقولوا في صفحات الفيسبوك؟


المزيد.....




- جاءه الرد سريعًا.. شاهد رجلا يصوب مسدسه تجاه قس داخل كنيسة و ...
- -ورقة مساومة-.. الآلاف من المدنيين الأوكرانيين في مراكز احتج ...
- -مخبأة في إرسالية بطاطس-.. السعودية تحبط محاولة تهريب أكثر م ...
- -غزة.. غزة-.. قصيدة ألمانية تستنطق واقع الفلسطينيين وتثير ال ...
- بسبب هجومات سيبرانية.. برلين تستدعي سفيرها في موسكو للتشاور ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- بوتين للحكومة في اجتماعها الأخير: روسيا تغلبت على التحديات ا ...
- مصر.. اتحاد القبائل العربية يحذر من خطورة اجتياح رفح ويوجه ر ...
- تقرير: مصر ترفع مستوى التأهب العسكري في شمال سيناء
- بعد ساعات على استدعاء زميله البريطاني.. الخارجية الروسية تست ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مندلاوي - اعتقال الديمقراطية في تركيا الأردوغانية!