أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مهند نجم البدري - وقفة مع هجمات الارهاب في المانيا وفرنسا .














المزيد.....

وقفة مع هجمات الارهاب في المانيا وفرنسا .


مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)


الحوار المتمدن-العدد: 5235 - 2016 / 7 / 26 - 21:17
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ماحدث في هذه الايام في المانيا وفرنسا يدعوا الجميع للتفكير والتامل فبعد سلسلة الجرائم الارهابية التي حدثت في المانيا التي يندى لها جبين الانسانية ولا اجد الكلمات التي ترمم الصدع الانساني الذي احدثته، جاء خبر اليوم الذي تناقلته وسائل الاعلام (مسلحون يقتحمون كنيسة روان ويذبحون الكاهن ذو ال86عاما ) ، ، مما يؤكد على بداية عدة مؤشرات تشير بنقلة نوعية في اتجاه تنفيذ الهجمات الإرهابية ، وكلها معطيات تحسم النقاش على أن الإرهابيين باتوا يعتمدون على الاختيار النوعي لا الكمي والذي يقوم على أساس اختيار الاهداف التي تظهر اجرامهم ووحشيته لتوضح انهم يستهدفون الجميع ولا يفرقون بين امراءة او كبير سن وحتى الطفل الرضيع ، ويتعمدون احداث عدةضربات في نفس الدولة وفي اوقات متقاربة لتشتيت مجهود رجال الامن ومخابرات الدول الاوربية فقد يكون المجرمون يخططون لشيء اكبر لا قدر الله .

حقيقة الجميع يتسال ويناقش مالحل لمعظلة الارهاب وجنونه ؟
ببساطة لمعالجة مرض ما يجب ان يعلم ماهو وما اعراضه وكيف تنقل عدواه ويدخل الى الجسم , فالمرض هو الإرهاب: يعرف بأنه فعل عنيف منظم وسرى وله هدف محدد ذو طابع سياسى وجنائى معاً، ترتكبه مجموعة او تنظيم، اعراضه : يتم فيه استعمال القوة أو التهديد بها وإثارة الخوف والرهبة، وهو وسيلة للقتال العشوائى لا تحدها قيود إنسانية ولا قيم اخلاقية ، تتضمن الإكراه والابتزاز فى ظل دعاية مدبرة. وضحايا الإرهاب دائما ما يكونون أبرياء من المدنيين غير المقاتلين فالإرهاب فعلاًليس لصيقاً بدين أو ثقافة ، فكثير من الأديان والأيديولوجيات على مدار التاريخ قد أنتجت إرهاباً وإرهابيين، أفرطوا فى التخريب والتدمير، وعاثوا فى الأرض فساداً، متوهمين أنهم أبطال يقاومون الظلم والقهر و ينصرون الحق وينشدون الخير للبشرية . لكن لاسف فإن الحلقة الأعلى صوتاً من الإرهاب فى تاريخ العالم المعاصر تتخذ من الإسلام أيديولوجية لها، تتوزع على أماكن ودول عديدة، وانتقلت فى العقد الأخير من المحلية إلى العالمية،ومتنقلة فى القارات الست ووفق شعارات منها مواجهة «القوى المعادية للإسلام» وإن كان فكرهم لا يمت إلى التفكير العلمى بصلة، لكننا لا يمكن أن ننكر أن التنظيمات الإرهابية الأكثر صخباً فى العالم الآن ترفع الإسلام شعاراً سياسياً ً.


بعد ان عرضنا المرض وشرحنا اعراضه السؤال الذى يطرح نفسه فى هذا المقام هو: كيف نواجه الإرهاب؟ والإجابة هى أن هناك ثلاث طرق، الأولى دفاعية والثانية هجومية ،وهذه مسؤولية الاجهزة الامنية بمساعدة سكان البلد والمقيمين فيه والثالثة مسؤولية اخلاقية وانسانية.
فى الأولى نحن نحصن مواقعنا وشوارعنا ومنشآتنا ونفرض حراسة مشددة على الأشخاص المطلوب قتلهم فلا نجعلهم صيداً سهلاً للإرهابيين. وفى الثانية نذهب إلى الجحور التى يختبئ فيها هؤلاء القتلة فنخرجهم منها صاغرين، وهذا أمر يتطلب جمع لمعلومات كافية عنهم، ووجود خطط محكمة للوصول إليهم. لكن كلتا الطريقتين هما محض تدبير قصير الأمد، يغلب فيه الأمنى ما عداه، وهذا لا يمكن أن يشكل حلاً ناجعاً ومستقراً، وهو إن كان لا غنى عنه فى المواجهة العاجلة والتكتيكية للإرهابيين فإنه لا بد من وضع استراتيجية للقضاء على الإرهاب أو تخفيف حدته وضرب أهدافه بعيدة المدى، وهذا لن يتم إلا من خلال تعليم يعلم أولادنا «أسس التفكير العلمى» لأن الإرهابيين يصطادون من يسلمون بكل ما يقال لهم وأذهانهم مغيبة أو غير قادرة على التمييز والتحليل، ومن خلال ثقافة تنتصر للقيم الإيجابية والمعتدلة، ومن خلال إصلاح دينى تأخر طويلاً، وإلى جانب كل هذا يجب أن تكون هناك خطة لتنمية مجتمعاتنا سياسياً واجتماعياً واقتصادياً لأن الإرهاب يقتات على الفشل.


الثالثة وهي مهمة الانسانية اجمع والعرب والمسلمين بشكل خاص الا وهي ادانت الاعمال الارهابية والوقوف مع الضحايا اين ماكانوا ،فبصراحة ان الفعل الارهابي رغم فضاعته ومدلولاته الا انه لا يوازي ما تزخر به مواقع التواصل الاجتماعي من شماته بالمانيا وفرنسا او اوربا بشكل عام, ولكن هل يعي هؤلاء ان الإرهاب هو الإرهاب ولا يجوز التردد فى إدانته، ولايجوز البحث عن عذر له، لانه يعنى - ضمنياً - الترويج له وتقديم الدعم المعنوي له ، ويكشف عن رغبة مرضية دفينة فى الانتقام من الآخرين، وهى تؤذى أصحابها قبل الآخرين. فلاحظ الجميع ان الشامت من هؤلاء يتعكز بشماتته ويقول.. «ذوقوا بعض ما نذوقه يومياً من أمثال هؤلاء».. و«مثل ديمقراطيتكم وفرت الحماية للإرهاب وللإرهابيين..» و« صنيعتكم.. بضاعتكم ردت إليكم». وينسى هؤلاء جميعاً، أن الإرهاب أعمى، ويدمر كل من فى طريقه، وقد يبدأ الإرهاب بهدف يرضى البعض من المرضى او المغيبين عنه، لكنه ينتقل إلى الجميع، فيما بعد والحق أن مشاعر الشماتة، هى فى النهاية حالة سلبية وتنم عن الضعف الإنسانى، يجب أن نسمو عليها، لأن هذه الحالة، وفى هذا الموقف، تؤدى عملياً إلى تقديم عون معنوى للإرهاب ولأنصاره، حتى لو كان الشامتون من ضحايا الإرهاب ومن أعدائه. فالإرهاب يسعى إلى خلق الانقسام فى اي مجتمع وزرع الفتن بين اديانه وليسهل عليه العيش فيه ، ومن هنايجب ان نقول اننا يجب ان توحد امام اي عمل ارهابي في مكان في العالم لاننا ان لم نكن اخوة في الدين فنحن اخوة في الانسانية .



#مهند_نجم_البدري (هاشتاغ)       Mohanad__Albadri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 24تموز ذكرى ابتلاع داعش للنبي يونس
- لماذا داعش يضرب في كل مكان اﻻ ايران !!!!
- في ذكرى 10 حزيران يوم النكسة الاسود .
- ودعا الطفلة زينب شهيدة الفقر والاهمال .
- سلمية وبالدم .
- عن تفجيرات اليوم اسالوا حرامي البيت !!!!!!
- القنفة - 69 !!!!!!
- القنفة - 69 !!!!
- برلمان القرود. !!!!
- !!!! اعتصام الفنكوش !!!!!
- وثيقة (شرف) في زمن العهر السياسي !!!!!!
- في ذكرى 9-4 خذوا كل ماسرقتم واتركوا لي وطني
- العجيب في بيان عزوز المهيب !!!!!
- مسرحية العبادي والتغير الوزاري.
- مسرحية العبادي والاصلاح الوزاري.
- الفلوجة .. تقتل بصمت.
- بعد احداث بروكسل .. وقفة مع داء الارهاب .
- مهزلة .. الجعفري وزير خارجية من ؟!
- بين الرئيس معصوم - والشهيد علي الجبوري علم العراق وكرامته .
- بايامها من 8- 21 العراقية تلبس السواد


المزيد.....




- مصر.. صورة دبابة ميركافا إسرائيلية بزيارة السيسي الكلية العس ...
- ماذا سيناقش بلينكن في السعودية خلال زيارته الاثنين؟.. الخارج ...
- الدفاعات الروسية تسقط 17 مسيرة أوكرانية جنوب غربي روسيا
- مسؤولون في الخارجية الأمريكية يقولون إن إسرائيل قد تكون انته ...
- صحيفة هندية تلقي الضوء على انسحاب -أبرامز- الأمريكية من أمام ...
- غارات إسرائيلية ليلا على بلدتي الزوايدة والمغراقة وسط قطاع غ ...
- قتلى وجرحى جراء إعصار عنيف اجتاح جنوب الصين وتساقط حبات برد ...
- نصيحة من ذهب: إغلاق -البلوتوث- و-الواي فاي- أحيانا يجنبك الو ...
- 2024.. عام مزدحم بالانتخابات في أفريقيا
- الأردن.. عيد ميلاد الأميرة رجوة وكم بلغت من العمر يثير تفاعل ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مهند نجم البدري - وقفة مع هجمات الارهاب في المانيا وفرنسا .