أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - العلوية السياسية (الأسدية)، والكردية السياسية (البككية ) ،والإسلاموية الداعشية، تهدد وطنها السوري (الأم )، بالانفصال أو الخضوع لشروطهم في اخضاع الشعب السوري لهيمنتهم وإرادتهم (الفئوية -الأقلوية) المؤيدة دوليا لتفكيك سوريا .....!!!















المزيد.....

العلوية السياسية (الأسدية)، والكردية السياسية (البككية ) ،والإسلاموية الداعشية، تهدد وطنها السوري (الأم )، بالانفصال أو الخضوع لشروطهم في اخضاع الشعب السوري لهيمنتهم وإرادتهم (الفئوية -الأقلوية) المؤيدة دوليا لتفكيك سوريا .....!!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 5075 - 2016 / 2 / 15 - 08:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سادت حكاية واقعية في سوريا تشبه النكتة مع بداية قيام ثورات الربيع العربي قبل اختراقها لسوريا، عن شابين علويين يتحدثان عن خطر هذه الثورات على الطائفة العلوية واحتكاراها الطائفي للحقل السسياسي، فكان أن توافقا على أن احداثا ثورات وتظاهرات لن تحدث في سوريا على غرار ما كان يحدث في تونس ومصر وليبيا واليمن ...وذلك لأن الأسدية أثبتت خلال أربعين سنة أنها (خصت المجتمع السوري) ، ولم يبق فيه رجال (فحول) ،بعد أن اعتمدت على طائفة (مختارة ) أخضعت الأكثرية الشعبية، كما أخضعت إسرائيل ذات الأقلية اليهودية، كيان الاسلام العروبي الأكثري في العالم أو في الشرق الأوسط، وقد غدت هذه الأطروحة مقولة اعتقادية لتقوق (الأقليات العلوية الأسدية والكردية السياسية البككية ) بأنهم أقوام مختارة كاليهود الاسرائيليين، وأن العرب المسلمين أكثرية دهماوية قابلة للاخضاع وللسيطرة كما تفعل إسرائيل مع الفلسطينيين ...بوصفها ممثلة شعب ا(الله المختار) ..

لقد ذكرتني هذه الأطروحات التي يقوم بها إعلام ( العلوية والإسلاموية الداعشية والكردوية والسياسية ) وهم يهددون سوريا بالتقسيم ، بحادثة طريفة لي مع عميد متقاعد علوي اتصل بي قبل الثورة بشهور، وكان قد حصل على هاتفي في باريس من معارض صديق يساري ديموقراطي كنت أحترمه، لكونه كان معتقلا كعقوبة له على عدم (علويته السياسية .. حينها ) التي دفع ثمنها سجنا مضاعفا عن باقي زملائه المعارضين السوريين غير العلويين ...

فاستقبلته على العشاء في بيتي في باريس ، وسألته عند العشاء السؤال التقليدي لدى الفرنسيين، ماذا تشرب ..ففاجأني بأنه يريد أن يشرب (عرق سوري ) بسبب حنينه السياسي للوطن ...فأسقظ بيدي ، ولم يكن أمامي خيار سوى أن أخرج (قارورة عرق ) أحتفظ بها منذ شهور لمناسبة وطنية نلتقي بها كسوريين، فاسعد بها قلوب السوريين الشاربين منهم، المغتربين منذ زمن عن الوطن ...

طبعا سيكون حديثنا مع الجنرال المتقاعد حول سوريا ، لكن من سوء حظي أنني سألته في بداية سهرتنا عن الوضع القائم في الجيش بوصفه عميدا عسكريا متقاعدا ولديه ميول معارضة مكتومة ...فكان أن بدأ حديثه بنقدنا (كمعارضين في المجتمع المدني وإعلان دمشق) بأننا كنا متسرعين في أطروحاتنا المتطرفة، وأننا حرقنا الطبخة التي يعدون لها هم بهدوء وكتمان وعقلانية ورشد ....

وعندما سألته، وهل الوضع العسكري في سوريا يسمح بتحرك ضد النظام الأسدي مع أغلبيته المطلقة الطائفية (الأسدية )، فرد علي بأن معلومتي غير صحيحة، لأن الأغلبية المطلقة في الجيش ليست من الطائفة العلوية ، بل إن ثمانين بالمئة هم من فئة الأكثرية الطائفية السنية، فقلت –مندهشا - ربما تقصد الجيش الوطني الشعبي غير الاحترافي من عسكريين سوريين يؤدون خدمتهم الالزامية ... فقال: لا .. بل هي بنية منظومة الجيش السوري بكل طوائفه متطوعين أو خدمة الزامية ...فقلت له : يا رجل أنا سوري ..ولست فرنسيا ...ولم أغادر سوريا إلا منذ بضعة شهور، وأنني خدمت في الجيش الزاميا واحتفاظا احتياطيا لثلاث سنوات ونصف ...
فظل الجنرال الفولكلوري مصرا على ارقامه، وظللت محتفظا بهدوئي دون ان أطرده كما يشاع عن حدتي وسرعة غضبي الشديد عادة ...ولقد علمت بعد حين بعد قيام الثورة ، وبعد إعادة هيكلة أمنية (اسدية –فرنسية ) لشكل تنظيم مظاهرات السوريين، أن ابنه أصبح في دائرة قيادة حراك الشباب في باريس ...وكان عندما يردد الشباب هتافات تحيي (الجيش الحر) كان هو ومجموعته الأمنية ، يرددون تعبير (الطير الحر) سخرية وهزءا من الثورة والجيش الحر .. فقلت للشباب تحملوه ولا تطردونه فقد تحملت أباه ولم أطرده خلال سهرة في بيتي، وهو يؤكد –كوميديا - لي أن أغلبية قوام الجيش الأسدي غير علوية !!!!
تذكرت هذه الواقعة، في اطار حملة البي كيكي، على مقالنا الأخير ، أو أي مقال نتعرض لهم بالنقد، فهم يوسعونا شتما ويرددون وقائع كاذبة مضحكة عن ثوريتهم ومعارضتهم للاسد، مثل وقائع سيادة (العميد المعارض كابنه).. حيث تجد أنهم قد تعلموا من مدرسة الأسد (الطائفية الرعاعية الحثالية) احتقار الشعب السوري، والنظر له كـ ( مخصيين ) بلهاء تجاه تفوقهم (الأقلوي) النخبوي ( العلوي السياسي والبيكيككي السياسي أو الداعشي الاسلاموي )...

وقد سالني صحفي فرنسي عن مصداقية هذه الصورة التي يقدمونها عن أنفسهم ..بوصفهم أقليات مختارة كالأقلية اليهودية (المختارة الهيا) المزعومة، ويتساءل إن كنا كاغلبية شعبية مجتمعية وطنية سورية نخشى من خسارتهم وطنيا على المستوى الاقتصادي التنموي الحضاري، ولهذا فنحن ضد تقسيم سوريا ...قلنا للصحفي الفرنسي : يا أخي نحن حريصون على وحدة سوريا لأننا وطنيا نحن الأغلبية المجتمعية التي تشكل عاطفيا ووجدانيا (أم الصبي ...أي الأمة السورية أو العربية ) فنحن نبتز وطنيا من قبل هذه المجموعات الأقلوية ، ونهدد بوحدة وطننا سوريا وجدانيا وأخلاقيا وليس اقتصاديا، رغم ان من يهددنا هو الخاسر الأول ولأخير اقتصاديا ومعيشيا وتنمويا وحياتيا ...

وأن السوريين لا يكسبون من بقاء العلوية السياسية سوى بقاء جلاديهم وجلاوزتهم في المخابرات الأكثر عددا في فروعها ووحشيتها وكرهها لشعبها في العالم ...والسوريون لا يخسرون سوى قتلتهم في الجيش الأسدي من طياريهم ورماة براميلهم وصواريخهم على شعبهم الذي كانوا منه، من قبل محترفي جيشهم الأسدي الذي يموله كل كادحي الشعب السوري ....

أما الكردية السياسية البككية فهي بتهديدها بتفكيك سوريا إنما تبتز الشعور الوطني للشعب السوري، وانفصالها لا يخسر الشعب السوري إلا جيش من العاطلين عن العمل في قطاع الخدمات والسياحة ...أي في المطاعم والمقاهي والملاهي وصالونات تنظيف الأحذية، وربما يحتاج البي كيكي وألأسديين والداعشيين والحالشيين الطائفيين الإيرانيين، إلى ألف عام لينجبوا مجتمعيا ( واحدا من النخبة (المختارة )، اليهودية التي يشبهون أنفسهم بها احتقارا وأوهاما نرجسية مرضية قوموية وطائفية صغيرة توهمها بالتفوق والتعالي على شعوبها التي كانت منها جذوريا ...إذ تحركها وتوظف نخبها المنفصلة وطنيا عن مجتمعاته وشعوبها مصالح عالمية ودولية كبرى وليس مصالح شعوبها ...حيث الأسدية والبككية والداعشية والحالشية العميلة روسيا وإيرانيا تدشن حركة خيانة وعمالة هي الأولى في تاريخ البشرية في درجة نذالتها وانحطاطها في بيع ألأوطان مقابل الحفاظ أو الاستيلاء على السلطة والسلطان ...



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن للكورد السوريين أن يسلموا مصيرهم كشعب لمجموعة مغامري ...
- ( سفير) إئتلاف المعارضة السوري في (واشنطون)، تلتبس عليه الأم ...
- هل نذهب أم لا نذهب إلى جنيف ؟؟؟؟ نعم (المعارضة) ت ...
- مقالنا عن (حزب الله) كعميل لإيران الذي عرضنا للخطف الأسدي 20 ...
- وردة لهذه السهرة الحوارية النادرة في سويتها الفكرية والسياسي ...
- صورتان : صورة من أول يوم الثوة وإعلان إسقاط النظام ....وصورة ...
- اعتذار لأصدقاء صفحاتنا الثلاث على الفيسبوك ... لعدم قدرتنا ع ...
- معارضة ديمستورا ومشروع تحرير سوريا ( من نزع الحجاب إلى نزع ا ...
- أيها المعارضون (المفاوضون ) ...من كلفكم بالتفاوض؟؟؟ وباسم من ...
- أمريكا والعدمية الأخلاقية في السياسة الدولية !!!!!!
- وزير الثقافة المتحدث باسم (المعارضة) ....بدلا من أن يخجل من ...
- لأول مرة تختار المعارضة ( -المصنوعة -حزبيا داخليا ... أو خار ...
- الكل (الخارجي : العربي والأجنبي) يتحدث عن حق الشعب السوري في ...
- النظام الأسدي (الاستيطاني ) الأجنبي عن جسد سوريا الوطني يفتح ...
- عام على جريمة شارلي ايبدو ...
- الخلاف الأخواني الحلبي حول تجربة الاسلام (العلماني) الديموقر ...
- طوبى لكم يا أهل مضايا تحمل الجوع لرفض الركوع ......
- اعلم أن كل من ارتقى في نظام (الغاب الأسدي) ...فهو -وغد- !!!!
- هل من الوطنية لنا كعرب ومسلمين أن نعادي الفراعنة لصالح بني إ ...
- هل هناك حصان طروادة إيراني في الاعلام الفرنسي (قناة 24) ،،، ...


المزيد.....




- فرنسا: إنقاذ 66 مهاجرا غير نظامي أثناء محاولتهم عبور المانش ...
- مصر.. والدا الرضيعة السودانية المقتولة بعد هتك عرضها يكشفان ...
- السعودية.. عمليات انقاذ لعالقين بسيول والدفاع المدني يحذر
- الغرب يطلق تحذيرات لتبليسي مع جولة جديدة من الاحتجاجات على ق ...
- فيديو: صور جوية تظهر مدى الدمار المرعب في تشاسيف يار بأوكران ...
- في الذكرى الـ10 لمذبحة أوديسا.. اتهامات لأجهزة استخبارات غرب ...
- ترامب يعلق على أحداث -كولومبيا- وينتقد نعمت شفيق
- نيبينزيا: مجلس الأمن الدولي بات رهينة لسياسة واشنطن بالشرق ا ...
- -مهر-: رئيس جامعة طهران يعين زوجة الرئيس الإيراني في منصبين ...
- ‏مظاهرات حاشدة داعمة لفلسطين في عدة جامعات أمريكية والشرطة ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - العلوية السياسية (الأسدية)، والكردية السياسية (البككية ) ،والإسلاموية الداعشية، تهدد وطنها السوري (الأم )، بالانفصال أو الخضوع لشروطهم في اخضاع الشعب السوري لهيمنتهم وإرادتهم (الفئوية -الأقلوية) المؤيدة دوليا لتفكيك سوريا .....!!!