ذكريات من سجن رقم1 عام 1985

سمير فاضل النجار

الحوار المتمدن-العدد: 5040 - 2016 / 1 / 10 - 21:27
المحور: المجتمع المدني
    

كان حرس السجن وهم جنود ومراتب وعند تبديل خفارتهم الليليه يصرخ أحدهم باعلى صوته - قف ، ِسرّ الليل ويجيبه الثاني٠-;-٠-;- - ، أنا وفي هزيع الليل و بشكل لا ارادي أجبت - قزرقط - ولم يكن في الحسبان ان السجانين سيسمعوني وبعد دقائق معدوده دخل مجموعه من حرس الانضباط الى قاطعنا وفتحوا أبواب الزنزانات وبشكل هستيري يصرخون - منو كال قزرقط ؟ - لم يجب أحد ، طبعاً فقط في زنزانتنا ونحن يمكن٦-;- أو ٧-;- سجناء نعرف أنه أنا من قال ذلك ، بقية سجناء قاطعنا في الزنزانات لا يعرفون ، وبعد ان واجههم الجميع بالصمت قال الحرس غداً صباحاَ كل قاطعكم - رياضه عنيفه -ثم غادروا٠-;-

هذه الرياضه في الحقيقه هي عقوبه جماعيه كما وصفتها في الحلقه السادسه ، ومعناها أني سأكون السبب في ذلك الأذى لكل سجناء قاطعنا بسببي اضافة الى احتمال وارد جداَ أن يعرف مسؤولوا السجن في الايام اللاحقه ، فقررت أن أخبر السجانين صباحاً باني انا من نطق بهذه الكلمه . وقلت ذلك لسيد نجم البطاط ولأبو كريم جرو واقترحت عليهم أن نحاول تصوير الأمر للسجانين كلآتي عسى أن تنطلي عليهم هذه الروايه واتخلص أنا من تبعات قساوة هؤلاء الوحوش :
على اساس كون موقعي أي يطغي - فراشي - قريب لفلينة الماء ،
- أبو كريم يقول لي : أبو حسن بلكي تناوشني كوب مي
- سمير يجيبه : اجيبلك قزرقط - أي ما قصدته كوم أنت أشرب ميك بنفسك ، وصادف ذلك بنفس لحظة قول الحرس عبارة - سر الليل -

والشاهد سيد نجم البطاط وكان سيد نجم مسؤول غرفتنا وله علاقات جيده مع بعض حرس السجن من أهالي البصره قسم منهم، واتفقنا على ذلك ،

ساورني قلق شديد تلك الليله ولكن مع راحة ضميري ،

يتبع ..

#سمير_فاضل_النجار (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات