زياد عبد الفتاح الاسدي
الحوار المتمدن-العدد: 4892 - 2015 / 8 / 10 - 06:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أي حقد وأي عنصرية وأي اجرام وأي احتلال هذا الذي يُعاني منه الشعب الفلسطيني وأي سلطة هذه التي تقف متفرجة على ما يحدث ؟؟؟ . إن حرق أفراد العائلة الفلسطينية المُسالمة وهم نيام واحياء في بلدة دوما الفلسطينية يُشكل أبشع جريمة مروعة في التاريخ الانساني التي تعجز أي كلمات عن وصفها . وقد إرتكبها المجرمون الحاقدون من المستوطنين الصهاينة وسط صمت عربي ودولي وسلطة ذليلة وعاجزة ومتآمرة لم تُقدم سوى التصريحات والكلمات والوعود الكاذبة والمُقززة ...... ولكن ماذا نتوقع من سلطة مُتخمة بالموائد وسيارات المرسيدس الفاخرة وحراسة عناصر الامن الوقائي وغارقة بالانتهازية والمحسوبيات والتواطؤ والخيانة والتنسيق الامني مع العدو الصهيوني والتصريحات الاعلامية المخادعة .... أي سلطة هذه وأي زمان فلسطيني هذا الذي نعيشه ؟؟؟ ..... ولكن ما يجري في فلسطين من جرائم وتنكيل وقصف وقتل وحرق وهدم للمنازل والمدارس ومصادر الرزق وتهجير ومصادرة للبيوت والاراضي وبناء المستوطنات ...الخ لا يُمكن فصله عما يجري في المنطقة من فتن وجرائم ودمار شامل وتفجيرات وقتل وحرق وتجويع وتهجير بحق شعوب المنطقة ولا سيما في اليمن وسوريا والعراق ... بتخطيط وتواطؤ من الغرب وأدواته التنفيذية في تركيا وأنظمة العمالة الظلامية السعودية والقطرية والاماراتية وتأييد ومساهمة من الانظمة الرجعية والانتهازية المُنتفعة في مصر والاردن والسودان .....الخ .
إذاً فمصادر الفتن والتآمر والقتل والاجرام والارهاب والنهب والفساد واللصوصية والدعارة السياسية في الشرق الاوسط والمشرق العربي ومن يحميها ويُوجهها في منظومة الناتو والغرب الامبريالي هي معروفة وتحالف جيوشها وأدواتها التكفيرية والتدميرية أيصاً معروفة ..... وبالتالي فالمعركة في وجه هذا التحالف والطغيان والاجرام الامبريالي والصهيوني والرجعي والتكفيري هي معركة واحدة ..... وهي معركة ستخوضها شعوب المنطقة وباصرار مع جبهة الممانعة والمقاومة بقيادة سوريا والمقاومة اللبنانية والفلسطينية وبالتعاون مع أحزابها وأنظمتها وقواها الوطنية والتقدمية والثورية في سوريا وفلسطين ولبنان واليمن ومصر وتونس ..... وبدعم من الانظمة الاقليمية والدولية الصديقة في إيران وروسيا والصين ودول أمريكا اللاتينية وغيرها .... وستنتصر هذه الشعوب وقواها الثورية والوطنية والمُقاومة مهما طال الصراع ومهما تكالبت عليها قوى تحالف الشر ومهما استخدمت من وسائل التضليل الاعلامي المُكثف وقلب الحقائق ومهما مارست من الفتن المذهبية والعرقية والقبلية ...الخ . وقد تطول هذه المعركة لسنوات عديدة وقد تزداد عنفاً وشراسة ولكنها ستنتهي في نهاية المطاف وبدون أدنى شك لصالح شعوب المنطقة التي يجمعها التاريخ والجوار والمصير والعيش المُشترك ... فهذا هو منطق التاريخ ومساره الحتمي .
#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟