أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - ماهي حقيقة أحداث العنف في ولاية غرداية الجزائرية














المزيد.....

ماهي حقيقة أحداث العنف في ولاية غرداية الجزائرية


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 4861 - 2015 / 7 / 9 - 08:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد تحول التوتر الشديد بين العرب والامازيغ والذي تخللته أحداث عنف متفرقة خلال العامين الاخيرين , الى مواجهات دموية خطيرة راح ضحيتها الى الآن حوالي 25 قتيلا . ونزل الجزائريون العقلاء بكثرة الى الشوارع ليعبروا عن قلقهم من هذه التطورات الدموية ولرفضهم الاقتتال بين أبناء الوطن الواحد والذين يجمعهم ليس فقط التاريخ والحضارة العربية والامازيغية العريقة في بلاد المغرب العربي , بل تداخل الثقافة والعيش والمصير المشترك . وهو مالمسته من خلال إقامتي في الجزائر لما يقرب من ثلاثة أعوام خلال ثمانينات القرن الماضي .
ولكن ما هي في حقيقة الامر خلفية الاحداث في غرداية ومدينتي بريان والقرارة في ولاية غرداية حيث دارت معظم ألاحداث الدموية الاخيرة ؟؟؟ مدينة غرداية هي عاصمة الولاية وتعيش فيها أغلبية أمازيغية , بينما يقطن العرب الاحياء الفقيرة والمدن المحيطة بمدينة غرداية الي يُسيطرعلى أسواقها وتجارتها ومنتجاتها الزراعية المجتمع الامازيغي من بني مزاب وهم مجتمع إسلامي يتبع المذهب الفقهي الإباضي . أما العرب الذين يعيشون في ولاية غرداية فهم الاقل حظاً في المستوى المعيشي والاقتصادي والسكني ويتبعون في غالبيتهم المذهب الفقهي المالكي .... وبالرغم من أن هذا الصراع تُغلفه عوامل الفتنة العرقية والطائفية بين العرب والامازيغ من بني مزاب , ولكن دوافع الصراع الحقيقية هي في غالبيتها دوافع طبقية واقتصادية . وهنا يأتي دور الدولة والجيش والمؤسسات الجزائرية ليس فقط في الاسراع بمعالجة هذا الوضع المحتقن وردع عوامل الفتنة وفضح الجهات الداخلية والخارجية التي تقف وراءها , بل أيضا في إيجاد حلول ومشاريع إقتصادية وسكنية وتنموية تستوعب جميع المواطنين الجزائريين دون أي تمييز . كما يتوجب على المؤسسات الاعلامية والثقافية والدينية والتعليمية في الجزائر التصدي لعوامل الفتنة وتعميق الوحدة الوطنية من خلال التذكير بالتاريخ الحضاري للشعوب العربية والامغاربية , ومرحلة الكفاح المُشترك للعرب والامازيغ ضد الاستعمار الفرنسي من خلال جبهة التحرير الجزائرية , والعمل على إنتاج ثقافة إجتماعية وتربوية تجمع وتوحد مختلف مكونات المجتمع الجزائري لقطع الطريق على الجهات الخارجية والاقليمية المتآمرة التي تُغذي الفتنة العرقية والقبلية والطائفية ليس في بلاد المغرب العربي وحسب بل في مجمل المنطقة العربية .



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليونان ... والانتصار السياسي لحزب سيريزا في الاستفتاء الشعب ...
- تفاعلات الازمة اليونانية وآثارها على منطقة اليورو والاقتصاد ...
- هجمة تكفيرية وأيام دموية تشهدها المنطقة
- سوريا والمنطقة وآفاق الصراع القائم
- ماذا بعد الانتخابات البرلمانية التركية
- العالم العربي بين المقاومة والتغيير وصراع البقاء
- الحرب الاجرامية على اليمن والمشهد السياسي العربي
- الازمة السورية في عامها الخامس
- السيسي في شرم الشيخ ... وخطاب التضليل والوعود
- منظومة الغرب واستراتيجية الارهاب والفوضى الخلاقة
- صعود اليسار الراديكالي في اليونان ... ماهي دلالاته وآثاره ال ...
- في الذكرى الرابعة لثورة مصر .... هل الثورة مستمرة ؟؟
- المذاهب الدينية والظاهرة التكفيرية في العالم العربي


المزيد.....




- سؤال صعب خلال فعالية: -مليونا إنسان في غزة يتضورون جوعًا-.. ...
- كيف تبدو تصاميم الحدائق والمناحل الجديدة المنقذة للنحل؟
- ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض ...
- ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح ...
- ويتكوف يتحدّث من تل أبيب عن خطة لإنهاء الحرب.. وحماس: لن نتخ ...
- فلوريدا: تغريم تيسلا بأكثر من 240 مليون دولار بعد تسبب نظامه ...
- عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين: واشنطن تلقت خلال الصراع ...
- عاجل | حماس: نؤكد مجددا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني ما ...
- الهند والصين تُعيدان فتح الحدود للسياح بعد قطيعة طويلة
- حتى الحبس له فاتورة.. فرنسا تدرس إلزام السجناء بدفع تكاليف ا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - ماهي حقيقة أحداث العنف في ولاية غرداية الجزائرية